عندما ينادي الوطن في أي وقت نحن جاهزون قوة الدفاع مصنع الرجال.. وخط الدفاع الأول عن المملكة ومصالحها التطوع فرصة لكل شاب لاكتساب مهارات سوف تغير حياته إلى الأفضل بوجوه يملؤها الحماس، وقلوب يملؤها حب الوطن والولاء للقيادة، وعقول يملؤها الاقتناع بالدفاع عن هذه الأرض وخدمة أهلها الكرام، انطلقت الدورة التدريبية الأولى للمدنيين الملتحقين بالقوة الاحتياطية لقوة دفاع البحرين بمقر الاتحاد الرياضي العسكري، حيث أعرب الجميع عن سعادتهم بنيل شرف الانضمام إلى قوة الدفاع التي هي مصنع الرجال ودرع الوطن الحصين. المدنيون الملتحقون بالقوة الاحتياطية هم قوة رديفة ومساندة لوحدات قوة دفاع البحرين، تم اختيارهم بعد أن أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين في 11 يناير الماضي البدء في (المرحلة الأولى) لفتح باب التطوع، حيث تسابق أبناء البحرين على الالتحاق بالقوة الاحتياطية ليثبتوا ولاءهم لجلالة الملك المفدى وانتماءهم إلى وطنهم الغالي وأنهم خير من يحمي تراب البحرين الحبيبة ويدافع عن مصالحها ويقيها شر التحديات والمخاطر. الدورة التدريبية الممتدة أربعة أسابيع تشمل جملة من المحاضرات النظرية والعملية والتدريبات على الفنون العسكرية المختلفة من أجل تأهيل الملتحقين بالقوة الاحتياطية ليكونوا على أهبة الاستعداد ليلبوا نداء الواجب في أي وقت يستدعون له. «أخبار الخليج» التقت مجموعة من المتطوعين من مختلف الأعمار وجاءوا من جميع محافظات المملكة وذلك بمقر التدريب بمقر الاتحاد الرياضي العسكري، حيث أكدوا أن إسهامات قوة الدفاع لا يمكن أن تنسى ولها دور كبير في إرساء الأمن والاستقرار، وأن الانتساب إليها هو شرف لا يضاهيه شرف، معبرين عن استعدادهم للانتقال من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية التي تتسم بالانضباط والالتزام والتي سوف تسهم في احداث نقلة كبيرة في حياتهم على المستوى العائلي والعملي من خلال اكتساب مهارات جديدة، مشيدين بتجهيزات قوة دفاع البحرين لاستقبالهم والتعامل الراقي من جميع أفراد وضباط قوة الدفاع مع المنتسبين إلى القوة الاحتياطية. وقالوا إن التحاق المدنيين بالقوة الاحتياطية لقوة دفاع البحرين هو فرصة كي يكون المواطن مؤهلا للذود عن أرض الوطن ويكون عنصرا داعما خلف صفوف قوة الدفاع، مضيفين أن البحرين فتحت باب التطوع لهذه القوة من دون إجبار لأحد، وأنهم حرصوا على التطوع من دون تأخير، مشيرين إلى أن ذويهم وأهاليهم ساندوا وباركوا خطواتهم هذه، تقديرا للدور الوطني الذي تؤديه قوة الدفاع في خدمة المملكة على جميع الأصعدة. وأعربوا عن سعادتهم الكبيرة بكلمات قائد القوة الاحتياطية اللواء الركن منير السبيعي في بداية أعمال الدورة التدريبية، الذي نقل إليهم تحيات صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين ووزير شؤون الدفاع مقرونة بشكر وثناء رئيس هيئة الأركان، بالإضافة إلى تأكيده أن هذه القوة يقع على عاتقها الكثير من الواجبات والمهام. في البداية تحدث محمد عتيق «51 سنة» معبرا عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى المدنيين الملتحقين بالقوة الاحتياطية لقوة دفاع البحرين، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى في مملكة البحرين، مؤكدا أنه أقدم على هذه الخطوة التي سوف تسهم في تغيير حياته من المدنية إلى العسكرية. وقال: حرصت على المشاركة في هذه الدورة تلبية لنداء الواجب وخدمة الوطن، أنا مستعد لأن تتغير حياتي من المدنية إلى العسكرية دفاعا عن وطني البحرين. وأشاد عتيق بمستوى التنظيم الراقي من قبل قوة دفاع البحرين في استقبال المتطوعين، لافتا إلى أن جميع إجراءات تسجيل التطوع كانت سلسة ومنظمة إلى أقصى درجة. من جانبه قال عبدالله عيسى يعقوب بطي منتسب مستجد في القوة الاحتياطية إنه شرف عظيم الانتساب إلى قوة دفاع البحرين من خلال فتح المجال من القطاع المدني والموظفين للانضمام إلى القوة الاحتياطية لحماية الوطن تحت أي ظرف، وتلبية لنداء الواجب حماية لأرض الوطن. وأضاف: لقد كنت من المبادرين بالتسجيل للانضمام إلى القوة الاحتياطية، وكنت أنتظر فتح باب التسجيل لهذا القوة وخاصة أن هناك تجارب مماثلة في دول الخليج الشقيقة، وكنا نرغب في تكرار الأمر في المملكة، لافتا إلى أن الانضمام إلى القوة الاحتياطية اختياري، وهذا يناسب العاملين في القطاع المدني الراغبين في خدمة الوطن، منوها بما تبديه الجهات الحكومية والخاصة من تعاون مع الراغبين في التطوع لخدمة الوطن. وأكد عبدالله عيسى أن قوة دفاع البحرين هي الدرع المنيع تمثل لحماية الوطن وتمثل خط الدفاع الأول عن المملكة ومصالحها في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحديات تتطلب من الجميع الانتباه للتصدي لها، مشيرا إلى أن تلبية دعوة القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بالانضمام إلى القوة الاحتياطية هو رسالة تؤكد حرص شباب البحرين على الولاء والانتماء إلى وطننا الغالي. وأشار إلى أن قوة الدفاع هي مصنع الرجال ومن خلال الدورة التدريبية اطلعنا على التاريخ المشرف لقوة الدفاع وإسهاماتها المهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على مصالح البحرين. بدوره أكد حسين علي عيسى (23 سنة) «منتسب مستجد في القوة الاحتياطية» أن حب الوطن هو الدافع الرئيسي وراء الالتحاق بالقوة الاحتياطية، وقوة دفاع البحرين هي شرف لكل مواطن على أرض المملكة الغالية منوها بإجراءات التسجيل للتطوع التي كانت ميسرة وسلسة. وأضاف أنه من اليوم الأول للدورة التدريبية الأجواء كانت رائعة والجميع كان متحمسا لإتمام الدورة، مؤكدا ثقته في أن هذه الدفعة لن تخيب الآمال المعقودة عليها وسوف تحقق شيئا ممتازا، معبرا عن شعوره بالفخر بما نقله إليهم اللواء منير السبيعي من تحيات من صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين وتحيات وزير شؤون الدفاع. وقال: الوطن عندما ينادي في أي وقت نحن جاهزون للتطوع. وكشف حسين علي عيسى عن أنه ترشح للقوة الاحتياطية هو ومجموعة من أصدقائه الذين اتفقوا على أهمية هذه الخطوة في تغيير حياتهم وخاصة أنهم في مقتبل العمر. وأكد يوسف تركي محمد «23 عاما» أن الذي دفعه إلى الانضمام إلى القوة الاحتياطية هو رغبته في تلبية نداء الواجب. وقال: إن من حق مملكة البحرين علينا أن نتطوع لخدمة الوطن، وأدعو الله أن نكون على قدر مسؤولية حمل أمانة هذا الوطن الغالي، وأن نخدم الوطن بأرواحنا. وأضاف: بعد أن اتممنا إجراءات التسجيل بكل سهولة ويسر أصبحت على أهبة الاستعداد لإتمام هذه الدورة التي سوف انتظر منها الكثير، مشيدا بتعامل أفراد وضباط قوة الدفاع مع الجميع حيث لم يقصروا معهم على الاطلاق. وقال عثمان عبدالغني (20 سنة) إنه يعتبر من أصغر الملتحقين بالقوة الاحتياطية وذلك من أجل حماية «الديرة»، مشيرا إلى أن الأهل كانوا يشجعونه على هذه الخطوة، معتبرا أن كل فرد في قوة دفاع البحرين هو من أهله لأنه يضحي من أجل الوطن. وأضاف أنه يتطلع من هذه الدورة إلى اكتساب المهارات التي تؤهله في مساعدة أبناء بلده وأن نكون جنبا إلى جنب في مواجهة التحديات، وأن نكون أقوى من قبل وأن نتعلم أشياء جديدة في ظل التطورات المستقبلية التي تتطلع إليها مملكة البحرين. وأشار إلى أن إجراءات التقديم للالتحاق بالقوة الاحتياطية تمت إلكترونيا، وأنه عندما أخبر ذويه بالتسجيل باركوا له هذه الخطوة الكبيرة في حياته وخاصة أنهم كانوا يتمنون أن يلتحق بقوة دفاع البحرين من قبل، ولكن لارتباطه بالدراسة لم يتمكن من تحقيق ذلك في السابق، وجاءت القوة الاحتياطية لتتيح له الفرصة لتحقيق حلم عائلته. وقال سلمان عبدالحافظ «20 عاما»: التحقت بالقوة الاحتياطية لأنني أريد أن أخدم وطني، مشيدا بإجراءات التطوع التي كانت ميسرة وسلسة. وأضاف أن ذويه كانوا مؤيدين لخطوة الانضمام إلى القوة الاحتياطية تلبية لنداء الواجب وتحقيقا لقيم الانتماء والولاء للمملكة والقيادة الحكيمة. بدوره قال عمر عبدالعزيز الرويعي “21 عاما”: أتشرف بأن أكون ضمن زملائي المتطوعين في القوة الاحتياطية لقوة دفاع البحرين، أشكر اللواء منير السبيعي على افتتاحه الدورة الأولى لإعداد القوة الاحتياطية، ونحن نتطلع إلى تقديم أفضل ما لدينا خلال الأيام المقبلة لإثبات جدارتنا لنيل هذا الشرف الكبير. وأضاف أن إجراءات التسجيل كانت سهلة وميسرة بصورة تفوق توقعاتنا، ولجنة المتطوعين كانوا على أعلى مستوى من التعامل الراقي مع جميع المنتسبين الجدد. وقال: نحن متطوعون لخدمة مملكة البحرين والأهالي كانوا داعمين لنا في هذه الخطوة من أجل بلدنا الغالي. وأعرب عن شعوره بالفخر بما تحققه قوة دفاع البحرين من منجزات مشهودة، وما وفرته من إمكانيات تدريبية للقوة الاحتياطية. أما محمد عباس سلمان «24 سنة» فأكد أنه عندما وجد إعلان التطوع للقوة الاحتياطية في مواقع التواصل الاجتماعي سارع على الفور بتسجيل بياناته وخلال أسبوع اتصل به القائمون على لجنة المتطوعين بالقوة الاحتياطية وأنهى الإجراءات سريعا ولم يكن هناك شيء معقد. وقال إن الالتحاق بالقوة الاحتياطية هو شرف كبير وحق كل مواطن بحريني أن يعمل على حماية «ديرته» وأهل مملكتنا الغالية. وأضاف: عندما سمع الأهل بقبولي في القوة الاحتياطية أعربوا عن فرحتهم بهذا الأمر وساندوا موقفي، منوها بالتعامل الراقي من قبل أفراد وضباط قوة الدفاع مع الجميع. وأكد أحمد حميد منصور الرياش «27 عاما» أنه التحق بالقوة الاحتياطية ليخدم الوطن ويتعلم الأساسيات والفنون العسكرية، ويتعلم الانضباط والمهارات الحياتية المختلفة، لافتا إلى أنه من اليوم الأول للدورة التدريبية كانت الإجراءات واضحة وسلسة وكل المحاضرات مميزة. ووجه رسالة إلى كل شاب بحريني بأن الانضمام إلى القوة الاحتياطية هو فرصة لا تعوض للتعلم والاستفادة لمستقبلهم وحياتهم المهنية واكتساب الخبرات.
مشاركة :