فرح الوطن وفرحنا معه لما أنجزته وزارة الثقافة ومن خلال هيئاتها المختلفة من نشاطات وفعاليات كرست جل اهتمامها الأخذ بيد الإبداع في مختلف المجالات لتحقيق الأفضل وإلى الأمام، والفرح مشروع. إنه قمة تتوج النتائج والايجابيات التي تحققت وبالتالي انعكست على مختلف المستفيدين من المبدعين ومن كلا الجنسين.. جهود هيئات وجهود جماعية وأخرى فردية توزعت هنا وهناك تعطي ثمارا طيبة تعزز مسيرة الإبداع السعودي. ومع كل يوم جديد تشرق شمسه على وطننا.. تشرق في كل مكان وبالتالي تنتشر الفعاليات العامة والخاصة ورغم الوباء والإجراءات والاحترازات المختلفة إلا أننا شاهدنا العديد من المعارض الافتراضية والندوات والمحاضرات، مما ساهم ذلك في انتشار أكثر للثقافة الفنية والابداعية مما ساعد أيضا في ارتفاع رصيد المبدع والمتلقي والمشاهد من المعرفة والخبرة والعطاء, وهذا لم يتحقق إلا من خلال قنوات معهد مسك المعطر بالعطاء الدائم وعبر هيئات وزارة الثقافة والمعطاءة وجهودهم الحثيثة في تطوير العملية الإبداعية في وطننا وطن الخير والعطاء والإسلام والسلام وفي خضم هذا النهر المنساب جهودا وعطاء وفعلا يرصد المتابع الحركة الثقافية النشطة في زمن الرؤية وهو أكثر تفاؤلاً بغد أجمل دائما خاصة ووزارة (الثقافة) الفاعلة تعدنا دائما بكل جديد ومفيد للجميع. ومن جانب آخر يتوجب علينا كمبدعين ومتابعين أن نشكر جميع الأحبة العاملين والعاملات في وزارة الثقافة ومعهد مسك الذين أسهموا والحق يقال بجهود طيبة في تدفق نهر الابداع الثقافي يمكن الإشارة إليها بصورة مدهشة. بل العديد من الصور التي يمكن الوقوف أمامها بكل تقدير واحترام وهي جهد المبدعين السعوديين جميعا الذين عملوا جماعات أو منفردين لتطوير مسيرة وحركة الابداع في بلادنا الحبيبة فنهضوا بمسؤولياتهم بصورة مشرفة. وخلال عهد وزارة الثقافة الحاضر وجدنا في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة حضورا بارزا لهذه المجموعات التي استطاعت ابراز نشاطاتهم ومشاركاتهم رغم الجائحة والاجراءات بمباركة «الثقافة» وهيئاتها. ولا يمكن ان ينسى الواحد منا هذا التواصل الجميل والمتميز والمحفز من قبل (هيئة الفنون البصرية) التي خلال فترة قصيرة في عمر الزمن استطاعت أن تستقطب اهتمام واراء المبدعين عبر تواصلها. واستفساراتها بل وعبر ارسال استبانه للعديد من منسوبي الحركة التشكيلة السعودية. هذه «الاستبانه» العظيمة والتي اتسمت بشفافيتها من خلال ما اشتملت عليه من استفسارات كانت طوال العقود الماضية تكاد «تلوب» في أذهان كل من له علاقة «بالفنون البصرية» وماذا بعد لقد جاء اعتماد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، إستراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي، والتي استهدفت بناء منظومة متنوعة من الجهات غير الربحية في مختلف القطاعات الثقافية في جميع المناطق، تشمل تكوين 16 جمعية مهنية في 13 قطاعاً ثقافياً. وبهذه المناسبة رفع سموه جزيل شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على دعمهما المستمر لثقافة ومثقفي الوطن، وتعزيز فرص مساهمة القطاع غير الربحي في تنمية المجالات الثقافية. وكان سموه قد قال في بيانه الصحافي: «إن أهداف إستراتيجية الوزارة للقطاع غير الربحي تتمثل في شموله، وإسهامه بشكل فاعل في المنظومتين الثقافية والاجتماعية، وبنائه تواصلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.. الا يحق لنا بعد ذلك وقبل ذلك أن نفرح ويفرح معنا الوطن كل الوطن..؟!
مشاركة :