ليلة الجمعة الماضية زف صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله آل سعود خبراً أسعد فيه المئات من الفنانين والفنانات في وطن الخير والعطاء وذلك من خلال الزام الفنادق والمواقع السياحية وبالتالي الشقق المفروشة وكل موقع له علاقة بابراز جماليات الوطن وتراثه وتاريخه من خلال ما أبدعه الفنانون والفنانات. خبر لاشك أسعدهم بل وحتى أسرهم الذين يتابعون بحب واهتمام كبيرين تلك الساعات الطوال التي يقضي فيها أبناؤهم وبناتهم العمل والإنتاج من خلال «العملية الابداعية» على اختلاف أنواعها وأشكالها. والحمد لله أن الله أمد في عمري وعمر من هم في جيلي من رواد التشكيل السعودي أن أحلامهم وآمالهم قد تحققت في هذا العهد الزاهر بالعطاء والفعل والعمل والتنمية. عهد رؤية الوطن 2030 . وكم هو جميل بل رائع أن يعيش الفنان ليشاهد بعض من أعماله في فنادق الوطن بدلا من أن يشاهد أعمالا محسوبة على وطننا وهي بعيدة كل البعد عنه ولا تعبر عن تراثه ولا تاريخه بل هي أعمال مستوردة وحتى مجهولة. ولاشك أن ذلك نتيجة طبيعية وحتمية لمن يدير إدارات الفنادق من الإخوة العرب وحتى الأجانب لقد كنت وأقولها بتواضع من أوائل من أقدم على طباعة لوحاته وبجهود ذاتية وأسعد كثيراً عندما أعرض نماذج من هذه اللوحات في معرضي الدائم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ومع أن تكلفة الطباعة كلفتني الكثير من المال لكني لم أتردد عن أجدد الطباعة والاستنساخ لبعض اللوحات المختارة طوال العقود الماضية. والله يشهد انني سجدت شاكراً الله على ما قامت به وزارتنا «الثقافة» من مبادرة افرحت وأسعدت كل مبدع سهر الليالي من اجل رسم لوحه أو نحت منحوتة أو حتى صمم عملا تركيبيا واليوم ومن خلال هذه الوزارة الوثابة والتي حظيت في هذا العهد بوجود قيادة فيها تعمل بتميز وحب وإخلاص. وزارة محبة للوطن ولمبدعيه في كل مجال. فها هي بالتالي تحقق الآمال. والسؤال الذي يطرح نفسه هل كان من الضرري أن ينتظر أصحاب الفنادق وكل ما له علاقة بالسياحة هذه المبادرة الرائعة، من أعرف أكثر من زميل كان قد قام بجولة مكوكية على عشرات الفنادق قبل سنوات عندما بدأ يعمر منزله ولحاجته للمال. فعاد بخفي حنين. اللهم إن إحدى الشقق المفروشة اقتنت منه لوحتان.. وبما أن الثقافة الزمت الفنادق نتمني أيضا أن تلزم قطاعات أخرى، أين المستشفيات الحكومية والخاصة والإدارات الحكومية.. وحتى مباني الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصةوماذا بعد لا تكفي مفردات قاموسنا العربي على كثرتها وتميزها أن تعبر عن عظيم سعادتنا وفرحنا نحن الفنانين والفنانات. من لنا غير قيادتنا ووطننا ومواطنينا في كل موقع ومجال ليدعمنا ويأخذ بيدنا ولنشاهد بعد ذلك ابداعنا الذي بات يقتنى في المراكز الثقافية والمتاحف في العالم.. بل نأمل أن تكون أعمالنا المختلفة في المطارات وفي مختلف سفارات الدول في العالم أذكر عندما طبعت نسخ من لوحتى باب (الكعبة الشريفة) الشهيرة أقتني سفيران سعوديان أحدهما في دولة إفريقية والثاني في آسيا طالبين عددا من نفس اللوحة بهدف اهدائها لكبار قيادات الدولتين الليين يعمل فيهما السفيران. وما هي إلا أسابيع وإذا أحد المواطنين من الدولة الآسيوية. يطلب مني بعض النسخ. وهذا يعني تشوق الأشقاء العرب والمسلمين لاقتناء أعمالنا.. اللهم لك الحمد والشكر عدد ما خلقت وابدعت. وشكراً سمو الأمير بدر لقد أسعدتنا... شكراً وطني.
مشاركة :