آيرينا : الحلول المتجددة و التقنيات الموثوقة تؤسس لنظام صفري الطاقة

  • 3/16/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 16 مارس / وام / أكدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" انتشار العديد من التقنيات الموثوقة التي تؤسس لنظام صفري الطاقة متوقعة أن تسيطر حلول الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والطاقة الحيوية الحديثة على عالم الطاقة في المستقبل. جاء ذلك خلال العرض التمهيدي لتقرير "توقعات تحولات الطاقة حول العالم" الذي قدمته "آيرينا" في مؤتمر حوار برلين حول تحول الطاقة المُنعقد اليوم وتضمن اقتراح حلول لتحول الطاقة تناسب الفرصة المتاحة للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية ومنع تفاقم حالة الاحترار العالمي التي لا يمكن تلافي نتائجها. ووفقا للتقرير تشكل حلول الطاقة المتجددة 90 في المائة من حلول إزالة الكربون في عام 2050 مع توفير إمداد مباشر من الطاقة الكهربائية منخفضة التكلفة عالية الكفاءة والمولدة من طاقة متجددة للاستخدام النهائي بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر. كما سيؤدي تبني تقنيات التقاط الكربون وإزالته واستخدام الطاقة الحيوية إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون نحو بلوغ نظام صفري الطاقة. وقال فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن الفرصة لتحقيق هدف اتفاق باريس بالحدّ من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية تتقلص بسرعة إذ تبيّن توجهات الطاقة الأخيرة أن المسافة التي تفصلنا عن بلوغ أهدافنا تتسع بدل أن تنقص مشيرا إلى أن تقرير "توقعات تحولات الطاقة حول العالم" يبين الخيارات القليلة المتاحة للحد من ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية ونحن بحاجة إلى تحولات سريعة الوتيرة تُحدث تغييراً حقيقياً. وأضاف انه أمامنا طريق شاقٌ جداً لكن توجد بعض المعطيات المواتية التي قد تساعد في تحقيق أهدافنا إذ تتحول عدة اقتصادات كبرى تعد المسؤولة عن أكثر من نصف الانبعاثات الكربونية في العالم، إلى الحياد الكربوني كما نشهد تغيرات في رأس المال العالمي مع قيام الأسواق المالية والمستثمرين بتحويل رؤوس المال إلى الأصول المستدامة. ووفقا للتقرير يتوقع المسار الذي حددته "آيرينا" لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية أن استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء سيتضاعف حول العالم بواقع ثلاثة مرات في عام 2050 كما يتوقع انخفاض استخدام الوقود الأحفوري بنسبة تتجاوز 75 في المائة يترافق مع تدني سريع في استهلاك النفط والفحم. ويفترض المسار أيضاً بلوغ استهلاك الغاز الطبيعي ذروته في عام 2025 ليصبح الوقود الأحفوري المتبقي الأكثر استخداماً بحلول عام 2050. ويشير تقرير "توقعات تحولات الطاقة حول العالم" إلى ضرورة إعادة توجيه الاستثمارات الكبرى إذ أعلنت الاقتصادات الكبرى عن حزمة من الحوافز الاقتصادية التي ستضخ قرابة 4.6 تريليون دولار أميركي مباشرة في القطاعات المرتبطة بالانبعاثات الكربونية مثل الزراعة والصناعة والنفايات والكهرباء والنقل في حين لم يتجاوز حجم الاستثمارات المخصصة للطاقة النظيفة 1.8 تريليون دولار أميركي. ويجب أن يكون التوجه معاكساً تماماً إذ ينبغي زيادة الاستثمار في تحول الطاقة بمقدار خمسة أضعاف ليصل إلى ما مجموعه 131 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2050 أي ما يعادل 4.4 تريليون دولار أميركي وسطياً في العام. وسيثمر ذلك عن فوائد اجتماعية واقتصادية هائلة إذ سيؤدي الاستثمار في التحول إلى خلق قرابة ثلاثة أضعاف فرص العمل التي يوفرها الوقود الأحفوري لكل مليون دولار يتم استثماره. كما يتوقع مسار "آيرينا" لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية إلى الاعتماد على الكهرباء كناقل رئيسي للطاقة عام 2050 وزيادة قدرة الطاقة المتجددة بأكثر من عشرة أضعاف خلال نفس الفترة. وسيشهد قطاع النقل أعلى نمو لاستخدام الطاقة الكهربائية بزيادة قدرها 30 ضعفاً وستكون أكثر من 70 من المائة من انخفاضات الانبعاثات الكربونية التي سيشهدها القطاع بسبب الإمداد الكهربائي المباشر وغير المباشر. وسيغدو الهيدروجين الأخضر الأكثر طلباً لتوليد الكهرباء ليمثل نسبة تعادل 30ف في المائة من إجمالي الاستهلاك في عام 2050 وهو مساوٍ تقريباً لمستوى إمداد الكهرباء في العالم اليوم وستتنامى أهمية الطاقة الحيوية وتقنيات إزالة الكربون في قطاع الصناعة لتفادي إصدار انبعاثات الكربون بالكامل بدلاً من حجمها المحدد لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.

مشاركة :