القاهرة - تلعب الممثلة التونسية درة بطولة المسلسل المصري الجديد المقرر عرضه في رمضان "بين السما والأرض". وتؤدي درة شخصية "علا" وهي زوجة "حميد" الذي يلعب دوره النجم المصري العائد بعد غياب طويل الى التلفزيون هاني سلامة. ويعتبر المسلسل المؤلف من 15 حلقة البطولة الثالثة بين درة وهاني سلامة بعد عملين ناجحين هما فيلم "الأولى في الغرام" ومسلسل "نصيبي وقسمتك". ويشارك في "بين السما والأرض" باقة من النجوم على غرار سوسن بدر، غادة عادل، درة، محمد ثروت، يسرا اللوزي، محمود الليثي، نجلاء بدر، ندى موسى، نورهان، درة، وهو من تأليف إسلام حافظ، وإخراج محمد العدل. وشاركت درة جمهورها ومتابعيها عبر حسابها بموقع "انستغرام" صورة لها وهي ترتدي الحجاب مصحوبة بتعليق : "علا بين السما والأرض". واستلهم صناع العمل الجديد القصة وأحداثها من رواية تحمل نفس الاسم للأديب الراحل نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب. و"بين السما والأرض" يعتبر ثاني المسلسلات التي ستعرض عن روايات نجيب محفوظ في رمضان المقبل الى جانب مسلسل "الملك" للنجم المصري عمرو يوسف المستوحى من رواية "كفاح طيبة". وقد سبق تقديم رواية "بين السما والأرض" في فيلم يحمل نفس الاسم ومن بطولة هند رستم وعبدالسلام النابلسي وعبدالمنعم إبراهيم ومحمود المليجي ومن إخراج صلاح أبوسيف. وتطرق الفيلم الذي تم عرضه في زمن الفن الجميل الى شخصيات من مستويات اجتماعية وثقافية وأعمار مختلفة تتقابل لأول مرة في مصعد كهربائي بإحدى المباني في القاهرة. وفجأة ودون سابق انذار يتعطل المصعد الكهربائي فيبقى ابطال الفيلم داخله وينطلق كل واحد منهم في راوية قصته والتعريف بنفسه والتحدث عن مشاكله ومشاغله وأحلامه ومع مرور الوقت تقع بينهم صدامات عديدة باعتبار انهم يحملون خلفيات فكرية وسياسية مختلفة وحتى متباينة. وحقق الفيلم نجاحا كبيرا في نهاية الخمسينيات وتحديدا عام 1959، إذ أن قصته المختلفة عن السائد دارت أحداثها في يوم واحد، وظهرت فيها شخصية متنوعة شملت المرأة المتحررة والمشاغبة والرجل الملتزم دينيا والشاب المعتدل.. ويركز الكاتب الراحل الكبير نجيب محفوظ في روايته على اختلاف الناس وطباعهم وأهدافهم رغم تجمعهم في نفس المكان وتعرضهم لنفس الحدث. كما يغوص نجيب محفوظ في أعماق النفس البشرية وتشبثها بالأمل في المواقف الحالكة والصعبة حيث يسعى الأشخاص العالقون في المصعد الى النجاة ويتمسكون برؤية الحياة من زاوية إيجابية رغم اقترابهم من الموت. ومن المفارقات التي تحملها الرواية وجود شخص يائس من الحياة خارج المصعد ومحاولته الانتحار بالقفز من سطح المبنى حتى تصل النجدة وتنقذ الجميع.
مشاركة :