قدمت السينما المصرية للفن العربي العديد من الروائع التي لا تنسى، والتي سوف تظل في التاريخ الفني، وفي ذاكرة المشاهدين لأجيال وأجيال، أعمال تحمل أسماء كبيرة وبارزة من النجوم المصريين من مخرجين ومؤلفين وممثلين وممثلات، والعديد من هذه الأعمال السينمائية المصرية تستحق أن تعاد فنيًا بشكل جديد، لما فيها من قصص جميلة، وأداء رائع من نجوم الفن الجميل.وفي الموسم الرمضاني لهذا لعام، كان المشاهدون على موعد مع مسلسل مأخوذة قصته من أحد الأفلام القديمة التي حققت النجاح الكبير وتعد من الأعمال المميزة، وهو فيلم "بين السما والأرض"، والذي يعد ضمن أهم ١٠٠ فيلم في تاريخ السينما المصرية، وقد ُعرض عام 1959، من قصة نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار السيد بدير وصلاح أبو سيف، وبطولة نخبة من نجوم ذلك الزمن، ومنهم: هند رستم وعبدالمنعم مدبولي وعبدالسلام النابلسي وعبدالمنعم إبراهيم ومحمود المليجي، ومن إخراج صلاح أبو سيف.وتدور أحداث العمل عندما تعطّل مصعد كهربائي (أسانسير) في إحدى العمارات بالقاهرة وبه مجموعة من الركاب، ليصبحوا معلقين بين السماء والأرض، وتدور ما بينهم مواقف عديدة، فهم يتقابلون لأول مرة، لتقع بينهم مفارقات، حيث نجد أن لكل منهم قصة وحكاية مختلفة.الفيلم تم تقديمه هذا العام في مسلسل رمضاني حمل نفس الاسم "بين السما والأرض"، من سيناريو وحوار إسلام حافظ، وﺇﺧﺮاﺝ محمد جمال العدل، وبطولة: هاني سلامة وسوسن بدر وأحمد بدير ودرة ومحمد لطفي وغيرهم.المسلسل مكوّن من 15 حلقة، بدأ عرضه مع مطلع رمضان، وعرضت الحلقة الأخيرة منه يوم الثلاثاء الماضي (15 رمضان)، وحقق نجاحا وتفاعلا من قبل المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، وحملت معظم التعليقات إشادة بأن العمل استطاع اقتباس القصة الأصلية من الفيلم عن قصة الكاتب الكبير صاحب نوبل نجيب محفوظ بشكل جيد رغم اختلاف الزمن والمكان بين المسلسل والفيلم، كما أن ما ميّزه هو أنه جاء في 15 حلقة فقط، ليخرج من التكرار، ويقدم قصته وأحداثه بدون أي إطالة أو ملل.وقد وجّه نجم المسلسل هاني سلامة رسالة لجمهوره بعد نهاية الحلقة الأخيرة قال لهم فيها: "انتهت رحلة مسلسل بين السما والأرض.. أتمنى يكون عجبكم وقدرنا نقدملكم عمل يليق بيكم.. وحابب أعرف رأيكم في المسلسل بشكل عام".< Previous PageNext Page >