رصدت «اليوم» في جولة ميدانية قبل مدخل سوق معارض السيارات بالدمام وعلى الطريق المؤدي لأحد أكبر مطارات الخليج وجود أشخاص يقفون على جانبي الطريق ومهمتهم محاولة إيقاف المركبات المتجهة للسوق ومن ثم الدخول في مفاوضات البيع والشراء وهو ما يعرف في الشرع بـ «تلقي الركبان» وهو غير جائز شرعا، وعندما حاولت «اليوم» الاستفسار منهم عن سبب وقوفهم العشوائي بدأوا في التفرق والاختباء، وكانت غالبيتهم من المقيمين. واشتكى عدد من رواد المعارض من الحفر المنتشرة بالطرقات، بالإضافة إلى المستنقعات المائية، وضعف التقيد بالإجراءات الاحترازية. مطالبين بضرورة إيجاد حلول عاجلة لتلك المشاكل.عقوبات صارمةوذكر المواطن عبدالعزيز الرميح، أنه منذ أسبوع يبحث عن سيارة بحراج السيارات بمعارض الدمام، مشيرا إلى أنه وجد ضعف الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى كثرة العمالة الوافدة المتواجدة في الحراج للبيع والشراء، كما لم يتركوا مجالا للمواطن في الحصول على السيارة التي يرغبها، إضافة إلى رفعهم الأسعار بشكل مبالغ فيه. وأوضح أنه اشترى سيارة وعند دفع العربون وفحص السيارة وجد خللا بالمحرك، وقام بإعادتها بعد أن خسر قيمة تأمين المركبة، فيما طالب بتعزيز التنظيم والقضاء على الفوضى والعشوائية. وأشار إلى أن هناك من يقوم باستقبال الرواد بالشارع العام قبل دخول المعارض بشكل يهدد سلامة الشخص نفسه، مطالبا بإيجاد حلول لهم وفرض عقوبات صارمة على المخالفين.تستر وتعاونوقال المواطن موسى الخثعمي: نعاني من أضرار كثيرة من العمالة الوافدة في ظل وجود مبالغ كبيرة لديهم، وذلك لا يبرره إلا أن هناك أشخاصا داعمين لهم، وخاصة هناك بعض المعارض تقوم بالتستر على الوافدين والتعاون معهم، موصيا المواطنين بفحص السيارات قبل شرائها.تواجد دائموأضاف المواطن حمد عبدالعزيز: نلاحظ بالسوق سوء التنظيم، واختفاء الدوائر الحكومية في المعارض، كما نعاني من العمالة الوافدة الذين يقومون بالبيع والشراء وذلك غير عملهم الرسمي والسبب وراء ذلك هو التستر عليهم من قبل أشخاص آخرين، وأيضا هناك من يدعمهم في ظل غياب الرقابة، كما قمنا بتقديم شكوى ولكن دون جدوى، ونطمح من المسؤولين النظر في هذا الأمر وتشكيل لجنة مسؤولة عن المعارض، والتواجد الدائم للمرور. لافتا إلى وجود تجمعات تحتاج إلى منظمين يقومون بفرض ومتابعة التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى وجود تجمعات مياه بسبب الأمطار، مطالبا بإيجاد حلول لتصريفها.قلة الخبرةوأوضح مالك أحد المعارض ثواب السبيعي، أن العمالة الوافدة المتواجدة بالسوق أشبه ما تكون بالعصابات، حيث إن كل مجموعة من الجنسيات المختلفة يقومون بشراء السيارات التي بها أعطال من أصحابها بأسعار ضئيلة ويبيعونها بأسعار عالية، وذلك يعد غشا تجاريا، والسبب وراء ذلك هو غياب الرقابة، والتستر على العمالة، وهذا تشويه لسمعة السوق بشكل عام، كما أن هذه العمالة تشكل خطرا على الوطن والمواطن، ولذلك رفعنا شكوى، ولكن لم نجد حلولا إلى الآن، وأنا كمواطن لا أرضى الغش لأي شخص كما يقوم به هؤلاء الوافدون وخاصة غش النساء بسبب قلة خبرتهن في السيارات. ونطالب الجهات المختصة بالوقوف على موضوع المعارض ومعالجة المشاكل التي تعاني منها، وأهمها إعادة ترتيب الحراج، وتشديد الرقابة، وتنظيم المرور.«اليوم» تنتظر الردتواصلت «اليوم» مع قطاع العمل التابع لوزارة الموارد البشرية بالمنطقة، عبر توجيه الاستفسارات ومطالب المواطنين وما زالت بانتظار الرد.
مشاركة :