العشوائية «شعار» معارض السيارات بالدمام

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في ظلّ الوعود المتكرّرة من الجهات المختلفة بوضع أيديها على مكامن الخلل والنواقص في معارض الدمام، إلا أن العام يمضي تلو العام، دون جديد يُذكر، بل يزداد الأمر سوءًا؛ ما يجعل أصوات أصحاب معارض السيارات، والمرتادين، تتعالى مستنجدةً لإنقاذ المعارض من شباك العشوائيّة التي بدأت تطغى على ملامحها.» جولة ميدانيّةوقامت (اليوم) بجولة ميدانيّة، رصدت فيها، عدم اتضاح مداخل ومخارج المعارض، بالإضافة إلى غياب اللوحات الإرشاديّة، وبقاء الشوارع على وضعها الراهن، تملؤها الكسور، بدون سفلتة أو إعادة صيانة، كذلك وجود المستنقعات المائيّة في المساحات المجاورة للمعارض، ورمي مخلفات المركبات فيها؛ مما يهدد بحدوث كارثة بيئية.» تجديد هويّةوذكر المواطن عبدالرحمن اليامي، أن المعارض بحاجة إلى تجديد هويّتها شكلًا ومضمونًا، مطالبًا بأن تكون بشكل أفضل من الحالي، وأن يزيد الاهتمام بنظافتها، وكذلك تحديد مواقف لروّادها، مشددًا على إزالة المركبات القديمة المتوقّفة، أيضًا الالتفات إلى المياه المتجمّعة في المساحات المجاورة للمعارض التي يتجمّع فيها البعوض والحشرات. وقال المواطن خالد آل شيبان: «شوارع مدخل المعارض تعاني الكسور، وأتمنى أن يتم عمل سفلتة متكاملة للمعارض، لحماية مركبات المتواجدين في المعارض، بالإضافة إلى وضع لوحات، وإزالة المركبات التالفة والمهملة، إضافة إلى عدم اتضاح مدخل ومخرج المعارض، ووجود معارض قديمة وأخرى جديدة».» تواجد شريطيةوأوضح المواطن عبدالله هادي العيسي، أنه من روّاد معارض الدمام، إذ يلاحظ كثرة تواجد «الشريطيّة» في السوق في ظلّ غياب التنظيم، بالإضافة إلى سيطرة المستنقعات على الشوارع الداخليّة للمعارض بسبب كثرة الحفر، مشيرًا إلى أن غياب الرقابة تسبب في البيع والشراء بعدم مصداقيّة، ولجوء البائعين إلى استخدام طرق ملتوية لبيع المركبات على الزبائن. وقال: هناك مَن يتعامل مع جهات من أجل تسهيل عمليّة بيع المركبات التي لديه من خلال تغطية عيوبها، مؤكدًا أنه وقع في هذه العملية في وقتٍ سابق. وأردف: «أكثر من مرّة قمت بشراء مركبات، واكتشفت أنها تحتوي على مشاكل وعيوب لكن لا تظهر حين الفحص عليها، ما يدلّ على أن هناك تلاعبًا حصل فيها بقصد الغشّ، وهذه من السلبيات التي تحدث في معارض السيارات».» سقوط الأمطاروذكر المواطن عبدالله زيد مسفر أنه من الأشخاص الذين يتنقّلون بين المعارض بغرض الشراء وبيع المركبات، وذلك بحسب الإمكانيّة، خاصّة مع تحسّن الأجواء؛ إذ يجدها فرصة للخروج والبحث عن مركبة. وأضاف: إن السوق يعاني ركودًا في الفترة الحاليّة، إلا أنه يخلو من التنظيم، وهو بحاجة إلى اهتمام أكثر، ويفتقد إلى السفلتة الجيدة؛ ما جعل الشوارع عُرضة للكسور والحفر التي تضرّ بالمركبات، الأمر الذي لا يتضح فيه أثناء سقوط الأمطار ما بين الطرق الترابيّة والشوارع غير المسفلتة، وأردف: إن المعارض بحاجة إلى تنظيم أكثر من السابق، حيث إن هناك جزءًا منها تم تطويره، إلا أن البعض الآخر لم يتطور بعد.» مواقف للمركباتولفت المواطن ناصر مشبب، إلى أن أبرز الاقتراحات التي يطرحها لتطوير معارض الدمام أكثر من الوقت السابق، أن يتم تنظيم المعارض بوضع مواقف للمركبات المتوقّفة والمهملة على جانب الطرقات، والتي تتسبب في إغلاقها؛ ما يتسبب في عدم إيجاد مواقف للزبائن حين التنقّل من أجل الشراء أو البيع، موضحًا أن أغلب المركبات قديمة، وأصحاب المعارض يقومون بوضع مركباتهم خارج المعارض لعرضها على الزبائن، حيث لا يتيح ذلك فرصة للزبائن بإيجاد فرصة للوقوف بشكل نظامي. وأردف: هذا الأمر تسبب في تكدّس مركبات مستمرّ، نتمنى الوقوف عليه، بالإضافة إلى وضع مشاريع تصريف مياه الأمطار، أيضًا تنظيف الشوارع من الزيوت التي تملأ الطرقات، مشيرًا إلى أن هناك نقلة نوعية في معارض السيارات بمدينة الرياض، متمنيًا استنساخ هذه التجربة في معارض الدمام. وأكد أن هناك توجّهًا للتنظيم؛ الأمر الذي يتيح فرصة للزبائن بالتنقل بأريحية دون أي عناء يُذكر، وعدم استخدام المركبات في كل الأحيان، لوجود مواقف منظّمة.» مطالبات سابقةوذكر شيخ معارض الدمام منصور الميموني، أنه تمت المطالبة بالتنظيم في وقتٍ سابق، وما زلنا نطالب حاليًا، مؤكدًا وجود مشروع سفلتة وإنارة وتصريف أمطار للمعارض، حيث إن مشروع تصريف الأمطار لم يكتمل بعد، وهو متوقف منذ سنوات. وقال: «لا يوجد تنظيم أرصفة داخلية، ومنذ 4 سنوات لم يتمّ تحريك المشاريع المتوقّفة». وأردف: «توجد دراسة موجودة ومشروع قائم لكن تم إيقافه، دون معرفة السبب، والذي تمّ إنجازه فقط لا يتعدّى الشارعين».» دراسة تنظيميةفيما أكد المتحدث الرسمي للمجلس البلدي بالدمام محمد العتيبي لـ «اليوم» أن المجلس أوصى قبل عام بتنظيم معارض الدمام، بالإضافة إلى وجود دراسة شاملة لدى إدارة الأسواق بأمانة المنطقة الشرقية تتضمّن إعادة تنظيم المعارض، سيتم طرحها خلال 3 أسابع، ومناقشتها في الجلسة المقبلة للمجلس.

مشاركة :