16 مارس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعزيز المنافسة العادلة بين الشركات الصينية والأجنبية وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الأجنبية وفقًا للقانون؛ والاعتماد على نظام الدورة الاقتصادية المحلية لتشكيل مجال جذب قوي للموارد العالمية. ورفع مستوى التداخل بين الدورة الاقتصادية المحلية والعالمية... كان هذا ما ورد في تقرير عمل الحكومة الصينية لهذا العام. والذي قال أيضا: "نرحب بالشركات الأجنبية لتوسيع استثماراتها في الصين، ومشاركة فرص التنمية داخل الصين". في هذا السياق، أصدرت غرفة التجارة الأمريكية في الصين تقريرها المسحي حول بيئة الأعمال في الصين لعام 2021، في 9 مارس الجاري. مشيرة إلى أن الشركات الأجنبية في الصين متفائلة بشأن آفاق التنمية الاقتصادية الصينية في المستقبل. وأن السوق الصينية تظل على رأس أولوياتها. وأبدت 75% من الشركات التي شملها الاستطلاع تفاؤلها بآفاق السوق الصينية في العامين المقبلين، ويعتقد 81٪ من الشركات أن السوق الصيني للصناعة سيحقق نموًا إيجابيًا في عام 2021. ويرى يان بن، رئيس مجموعة رينوود التايلندية، أن السوق الصينية تتمتع بمزايا كبيرة، في ظل زيادة مستويات الدخل وتوسع نطاق الطبقة الوسطى وترقية الاستهلاك. الأمر الذي يخلق المزيد من فرص العمل. كما اعتبر يان بن أن الحزمة الجديدة من تدابير الانفتاح التي قامت بها الصين، تظهر تنوع الاقتصاد الصيني. وإلى جانب إدخال المزيد من التقنيات ورؤوس الأموال إلى الصين، تفتح الاستثمارات الأجنبية الباب لخروج التقنية والمنتجات الصينية إلى العالم. ويقول نائب الرئيس التنفيذي لفرع شركة شنايدر إلكتريك بالصين، ين تشنغ، إن الشركة قد بنت خطوط إنتاج متقدمة جديدة في شيامن وشيان وبكين للبحث لإنتاج المنتجات الكهربائية الرقمية الخضراء. مضيفا بأن سياسات الانفتاح الصينية تتيح للشركة رؤية المزيد من الفرص للابتكار والتعاون المربح بين المستثمرين الأجانب والصينيين. "في عام 2020، بلغ الاستخدام الفعلي للاستثمار الأجنبي في الصين تريليون يوان، وهو التدفق الأعلى لرأس المال الأجنبي في العالم. مما يجعلنا متفائلين بشدة بشأن آفاق التنمية الاقتصادية في الصين". يقول سونغ وي تشون، النائب الأول لرئيس شركة جونسون آند جونسون ورئيس مجلس إدارة فرع الشركة بالصين. ويضيف سونغ أن وثيقتا "قانون الاستثمار الأجنبي" و "لوائح تحسين بيئة الأعمال" اللتان أصدرتها الحكومة الصينية خلال العام الماضي، لتسهيل وصول المستثمرين الأجانب إلى السوق، وحماية حقوق ومصالح المستثمرين الأجانب، قد خلقتا بيئة عمل عادلة وشفافة. مما من شأنه أن يقدّم دفعا جديدا للتجارة والتعاون الدوليين ويزيد في تطوير الابتكار. وفي ذات الصدد، قال رئيس المكتب الإقليمي لشركة لوريال بشمال آسيا والمدير التنفيذي لفرع الشركة بالصين فيبوري إن الابتكار وترقية الاستهلاك قد جعلت الصين سوقا لا غنى عنها في العالم. واقترح تقرير العمل الحكومي بناء نظام اقتصادي أكثر انفتاحا، وتعزيز التنمية عالية الجودة لـ "الحزام والطريق"، وبناء شبكة عالمية من مناطق التجارة الحرة عالية المستوى. وفي هذا الصدد، يرى محمد العجلان، نائب رئيس مجموعة عجلان وإخوته السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، أن سياسة الانفتاح المستمرة للصين لم تعزز التجارة الثنائية بين المملكة العربية السعودية والصين فحسب، بل وفرت مزيدا من نقاط الالتقاء بين مبادرة "الحزام والطريق" و "رؤية السعودية 2030". ويرى هيرمان، الرئيس والمدير التنفيذي لفرع شركة سيمنز بالصين، أن تعميق الإصلاح والانفتاح، سيعزز تطور الاقتصاد الرقمي. ويضيف هيرمان بأن الصين لا تمثل ثاني أكبر سوق خارجية فقط بالنسبة للشركة، وإنما مركزا متميزا للبحث والتطوير، وسندا قويا لمستقبل الشركة.
مشاركة :