أطلقت جمعية دار البر، حملتها الرمضانية تحت شعار «يا باغي الخير أقبل»، وتستهدف تحقيق إيرادات خيرية إجمالية تصل إلى 111 مليون درهم، بزيادة تصل إلى 10% مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغت فيه إيرادات الجمعية نحو 100 مليون درهم. وأعلنت الجمعية، تنفيذ مشاريع وبرامج وأنشطة متنوعة بعضها عامة ومعيشية، وبعضها الآخر مشاريع تنموية ومستدامة، مشيرة إلى أن حملتها الرمضانية يستفيد منها المستحقون داخل الدولة و 23 دولة حول العالم، بالتعاون والتنسيق مع 30 مؤسسة وجهة مختصة وإنسانية معتمدة في هذا الدول. وأكدت الهيئة، في مؤتمر صحفي عقدته أمس في مقرها الرئيس بشارع الشيخ زايد في دبي، أنها ستطبق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لضمان عدم انتشار العدوى بفيروس «كورنا» المستجد بين المستحقين أو موظفيها، حيث سيتم الأخذ بالتباعد الجسدي وضمان عدم التجمع للمستفيدين، والتعاقد مع شركة مختصة لتوصيل بعض أنواع المساعدات العينية للمستحقين. وقال محمد سهيل المهيري، عضو مجلس الإدارة، المدير التنفيذي لجمعية دار البر: «تركز المشاريع الرمضانية للعام الجاري على المشاريع العامة، وعلى رأسها المساعدات الغذائية، وسيكون العمال على رأس أولويات المستحقين للدعم». وأضاف: «أطلقت الجمعية الحملة الرمضانية السنوية بشكل واسع النطاق هذا العام، لتحقيق إيرادات خيرية إجمالية تصل إلى 111 مليون درهم، منها 50 مليون درهم من زكاة المال والباقي موزعة على حصيلة تبرعات المحسنين وأهل الخير ودعم شركاء «دار البر» ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني». وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى دعم العمل الخيري وتعزيز المبادرات الإنسانية، في موسم العمل الخيري من العام 1442هـ -2021م، والذي يشتمل على شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وتلبية احتياجات ذوي الدخل المحدود في الإمارات، والفقراء والمنكوبين في العالم، خلال الشهر الفضيل والعيد. وذكر أن من أهم المشاريع الرمضانية توفير وجبات الإفطار للصائمين، وستكون هذه الوجبات جاهزة ومغلفة ويحصل عليها المستفيدون مباشرة، كما سيتم تقديم كسوة العيد للأيتام وأبناء الأسر المتعففة. من جهته، أوضح يوسف اليتيم، رئيس قطاع الزكاة والمشاريع بالجمعية، أن الحملة الرمضانية الجديدة يستفيد منها عشرات الآلاف من المستحقين، في الإمارات والعالم، من الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود والأيتام والمرضى والأرامل والمطلقات والعمال وغيرهم. وأكد أن مخصصات زكاة المال ستصرف في ضوء المصارف الشرعية وحسب رغبات المحسنين في تحديد الفئة أو الفئات المستحقة حسب المستحقين المنصوص عليهم شرعياً، مشيراً إلى أن مشروع إفطار الصائم، سيكون بتكلفة قدرت 3 ملايين درهم، يستفيد منها آلاف الصائمين في داخل الدولة وخارجها يومياً، وتوزع على العمال في مساكنهم داخل الدولة، على مدار الشهر الفضيل، في ظل التزام كامل بالإجراءات الوقائية. وأشار إلى مشروع زكاة الفطر، حيث سيتم توزيعها على مستحقيها وفق الضوابط الشرعية، بميزانية تبلغ 1.8 مليون درهم، يستفيد منها آلاف أسرة داخل الدولة وخارجها، تندرج ضمن قائمة طويلة من المحتاجين والأسر المتعففة لدى الجمعية، ممن خضعت أوضاعهم لدراسة وافية، من جانب فريق البحث الاجتماعي المتخصص في «دار البر». ولفت اليتيم، إلى أن مشروع (كسوة العيد)، بتكلفة بلغت 811.579 ألف درهم، من المتوقع أن يستفيد منها آلاف الأيتام في داخل الدولة وخارجها، وهم من الأيتام وأبناء الأسر المتعففة، ومشروع (السلة الغذائية)، الذي يوزع قبل رمضان، خلال شهر شعبان، لصالح الأسر المحتاجة بتكلفة بلغت 550 ألف درهم، ويستفيد منها آلاف أسرة محتاجة. باقة موازية أفاد الدكتور هشام الزهراني، مدير إدارة الزكاة بالجمعية، بأن الجمعية خصصت باقة موازية من مشاريع الخير والإحسان للفقراء وذوي الحاجة في دول العالم، مثل بناء المساجد والمستوصفات الطبية وحفر الآبار، وبناء دور للأيتام بالتعاون مع أكثر من 30 هيئة معتمدة في تلك الدول، من شركاء الجمعية. وتحدث عن دور الجمعية خلال جائحة (كوفيد-19)، مشيراً إلى أن «دار البر» نفذت منظومة متكاملة من المبادرات والمشاريع الخيرية والتنموية، على مدار أزمة انتشار الفيروس، وحققت إنجازات نوعية ولافتة في مواجهتها، بتكاليف إجمالية تجاوزت 48 مليوناً، صبت في صالح عشرات الآلاف من المتضررين، في القطاعين الصحي والتعليمي، وإعادة «العالقين» إلى بلادهم، وتوفير وجبات يومية للمحتاجين، ودفع مستحقات إيجار مساكنهم.
مشاركة :