سعيد أول رئيس عربي يزور ليبيا بعد تسلم حكومة الدبيبة لمهامها

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - باشر الرئيس التونسي قيس سعيّد زيارة رسمية لليبيا الأربعاء تهدف إلى دعم الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أمام البرلمان الإثنين وتسلمت السلطة رسمياً الثلاثاء من الحكومة السابقة. وتعد زيارة سعيّد الأولى لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ زيارة المنصف المرزوقي إلى طرابلس عام 2012 كما انها اول زيارة لرئيس عربي بعد تسلم حكومة عبدالحميد الدبيبة لمهامها. واستقبل محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا الرئيس التونسي في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، على أن يلتقي لاحقا الدبيبة. واكد الرئيس التونسي على دعم تونس لمسار الانتقال الديمقراطي في البلد الجار وبحث فرص إعطاء دفعة للتعاون الاقتصادي والتجاري المتعثر منذ سنوات بين البلدين. وضم وفد الرئيس وزير الخارجية عثمان الجرندي ومسؤولين في الديوان الرئاسي ومستشار مكلف بالملفات الاقتصادية. وأشار بيان صحفي عن الرئاسة التونسية  إلى أن المباحثات التي أجراها الرئيس سعيد مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ووزراء في الحكومة الانتقالية ركزت على دعم تونس للمسار الانتقالي في ليبيا وتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين.  وأضاف البيان أن المباحثات شملت "الاتفاق على إعطاء دفعة جديدة للنشاط التجاري ووضع خطة عمل لتفعيل الجانب الاستثماري عبر تسهيل إجراءات العبور بين البلدين وتيسيير الإجراءات المالية بين البنك المركزي التونسي ومصرف ليبيا المركزي". وأعلن الرئيس التونسي عن زيارته إلى ليبيا الثلاثاء في اليوم التالي لنيل الحكومة الجديدة الثقة، في إشارة إلى الأهمية التي يوليها هذا الجار والشريك الرئيسي لليبيا. ودعمت تونس الأفرقاء الليبيين بعدما استضافت ملتقى الحوار السياسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة والذي أعلن خلاله التوافق على عقد انتخابات عامة نهاية العام الجاري، وأفضى الشهر الماضي إلى اختيار حكومة مؤقتة جديدة في جنيف. وعُين عبد الحميد الدبيبة (61 عامًا) رئيسًا للوزراء إلى جانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء في 5 شباط/فبراير من قبل 75 مسؤولًا ليبيًا في حوار سياسي رعته الأمم المتحدة. وتتولى حكومته التي تضم نائبين لرئيس الوزراء و26 حقيبة و6 وزراء دولة مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين تنظيم الانتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق الأخيرة. تشهد تونس التي تمثل ليبيا منفذًا رئيسيًا لها تدهوراً اقتصادياً لا سيما على مستوى التبادل التجاري بين البلدين، خاصة منذ العام 2014. إذ كلفت الأزمة الليبية تونس تراجعًا في النمو الاقتصادي بنسبة 24% بين عامي 2011 و 2015، بحسب تقارير دولية. كما للأزمة الليبية تداعيات أمنية على تونس إذ إن معظم الهجمات الإرهابية الرئيسية التي ضربت تونس في السنوات الأخيرة أعدت في قواعد خلفية في ليبيا، خاصة على الحدود المشتركة.

مشاركة :