أشعر دائمًا بالضيق الشديد ومنقطعة عن الصلاة .. ماذا أفعل؟

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يجيب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه ( أشعر دائمًا بالضيق الشديد ومتقطعة عن الصلاة فماذا أفعل ؟).وأجاب "عبدالسميع" قائلًا : أن من يشعر بالضيق وغير محافظ على أداء الصلاة فعليه أن يستغفر الله ويسمع القرأن كثيرًا ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة عليه تمنع الهموم والكروب.وأشار إلى أن من كان غير منتظم فى الصلاة أن يصاحب من ينهض حاله فالرفقة الصالحة تؤثر فقد يستحى من هذا ويخجل من هذا ثم يوفقه الله الى الثبات فى الصلاة وبعد ذلك يعلم أن الصلاة فرض لا تسقط بحال من الأحوال وعليه أن يتذكر أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة.الابتعاد عن الصلاة.. للصلاة أهمّيّةٌ عظيمةٌ في الدين الإسلاميّ، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وعماد الدين، وأجمع العلماء أنّ من ترك الصلاة جاحدًا لها فقد كفر، لكنّهم اختلفوا في حكم من أقرّ بوجوب أداء الصلاة لكنّه تركها تكاسلًا.أسباب الابتعاد عن الصلاة.. التهاون في أدائها يرجع إلى عدّة أسبابٍ، منها ضعف الإقبال على الله تعالى، وضعف الإيمان به، إتيان الذنوب والمعاصي التي تُقيّد صاحبها عن أداء الطاعات، فقد ورد أنّ من آثار الذنوب على العبد حرمانه من الطاعات، الاستخفاف بأوامر ونواهي الله سبحانه، وجهل ما يترتّب على ذلك من عقوبةٍ أو تجاهله. الجهل بمنافع الصلاة سواءً كانت دينيّةً أو دنيويّةً. الجهل بفضل الصلاة وأهميّتها في الإسلام.مُعيناتٌ على أداء الصلواتسباب الابتعاد عن الصلاة..إنّ ممّا يستعين به العبد لأداء صلاته على وقتها وعلى الوجه الذي أمر الله تعالى1) الدعاء لله -تعالى- أن يُعين المرء ويُوفّقه لأداء الصلاة كما يرضيه عنه.2) ترك أيّ شاغلٍ يشغل المرء عند سماع الأذان والتوجّه فورًا للتطهّر والوضوء.3) مصاحبة أهل الصلاة والفضل من الناس، فإنّ مجالسة الصالحين تذكّر بالطاعات والخيرات.4) النظر في سير السلف الصالح وأهل العلم والعمل منهم.5) إيجاد تقويمٍ أو مؤقّتٍ مُذكّرٌ بمواعيد الصلاة بدقّةٍ، يتابعها المسلم ممّا يساعده على الالتزام أكثر عند معرفة الأوقات بدقّةٍ.6) دوام قراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى، والصلاة والسلام على رسوله.7) الاجتهاد في حضور المواعظ الدينيّة ومجالس الذكر.5 أسباب وراء عدم المواظبة على الصلاةكثير من المسلمين و خاصة الشبان يتركون الصلاة، إما عمدا أو غفلة، رغم أنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهذا الأمر يرجع إلى عدة أسباب منها:أولًا: ضعف الإيمان بالله تعالى، ويأتى ذلك من البعد عن الله والغوص في أمور الدنيا، وكما ورد فى قوله تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ»، سورة النور:37.ثانيًا: الاستخفاف بأوامره ونواهيه، فأداء الصلاة على أحسن وجه هو أضمن طريق لإرضاء الله عز وجل وإيجاد مكان بين السعداء بمرضاة الله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذا الأمر: «إِنَّ شَفَاعَتَنَا لَا تَنَالُ مُسْتَخِفًّا بِالصَّلَاةِ».ثالثًا: الابتعاد عن منهج الله تعالى جهلا أو تجاهلا لعقوبته، فقد خلق الله الإنسان عزيزا وكرمه بسجود الملائكة له ولكنه سرعان ما يصبح ذليلا كلما إبتعد عن منهج الله لقوله تعالى: «وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ»، سورة المنافقون: 8.رابعًا: الجهل بالمنافع الدنيوية والأخروية المتأتية من الصلاة، قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، سورة العنكبوت: 45.خامسًا: الجهل بمنزلة الصلاة في الدين الإسلامي: فقد وردت كلمة "الصلاة" 67 مرة في القرآن الكريم في 62 آية في 28 سورة وذلك لبيان مدى أهميتها عند الله عزوجل، قال تعالى: «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»، سورة البينة: 5.

مشاركة :