العالم بانتظار مزيد من التوآم .. دراسة توضح

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بين عامي 1980 و 2015، ارتفعت معدلات المواليد التوأم على مستوى العالم من أي وقت مضى، فزادت بنسبة 42% مما إدي إلى ولادة 1.6 مليون تؤأم في المتوسط سنويًا في عام 2010 وفقًا لمجلة smithsonian، وقد اختلفت الأسباب الناتجة عن هذه الزيادة، وتبين أن أبرزها هي الزيادة في استخدام علاجات الخصوبة كما أن الكثير من الناس يقررون إنجاب لأطفال في وقت لاحق. وفي أول تحليل عالمي شامل لمعدلات المواليد التوأم، قارن الباحثون البيانات التي تم جمعها بين عامي 1980 و 1985 من 112 دولة ومن 2010 إلى 2015 في 165 دولة. على الصعيد العالمي، زادت معدلات المواليد التوأم من 9 إلى 12 توائم لكل 1000 ولادة بين أوائل الثمانينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومن أعلى القارات التي سجلت أعلى زيادة في معدلات المواليد التوأم، أمريكا الشمالية زيادة بنسبة 71 في المائة، وأوروبا بنسبة 58 في المائة ، وأوقيانوسيا وهي منطقة تتمركز في جزر المحيط الهادئ الاستوائية بنسبة 46 في المائة. قد تؤثر الزيادات في طرق الإنجاب بمساعدة طبية، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي، على زيادة الولادات التوأم. خلال هذه الإجراءات، يتم زرع أكثر من جنين واحد لتحسين فرص بقاء واحد على الأقل على قيد الحياة. كما إن تحفيز المبيض – الهرمونات التي تُعطى لتحفيز إطلاق بويضات متعددة – يمكن أن تزيد أيضًا من فرص إنجاب التوائم. وعلى الرغم من أن المزيد من التوائم يولدون كل عام من خلال طرق التخصيب في العديد من البلدان، إلا أن الباحثين اقترحوا أن هذه الأرقام وصلت إلى ذروتها وتوقعوا انخفاضها قريبًا عندما تصبح طرق التلقيح الاصطناعي أكثر تقدمًا ولم تعد هناك حاجة إلى المزيد من زراعة أجنة متعددة. وسبب آخر يشتبه الباحثون في أن هناك زيادة في المواليد التوأم هو أن المزيد من البالغين يختارون إنجاب الأطفال في وقت لاحق في الحياة نظرًا للعديد من الاعتبارات منها المالية، والمهنية ، وأهداف الحياة المختلفة أو حتى جائحة كورونا ويعد ذلك هي بعض الأسباب التي تجعل الناس يؤخرون إنجاب الأطفال. ويعتبر  إنجاب الأطفال في وقت لاحق من الحياة يزيد أيضًا من فرص إطلاق بويضات متعددة في وقت واحد أثناء الإباضة، مما يزيد من احتمالية إنجاب التوائمن فتُطلق المبيضات العديد من البويضات للتعويض عن انخفاض الخصوبة مع تقدم الجسم في العمر ولمواجهة الخطر المتزايد لفقدان الجنين المبكر. وبشكل عام، ارتفع عدد المواليد بتوأم على نطاق عالمي، باستثناء أمريكا الجنوبية، وظلت أفريقيا القارة ذات أعلى معدل مواليد توأم عند 17 لكل 1000 ولادة. ومع ذلك، ظلت هذه الأرقام دون تغيير طوال فترة الثلاثة عقود التي نظرت فيها الدراسة وربما تكون بسبب أن السكان في إفريقيا أكثر عرضة وراثيًا لولادة التوائم.

مشاركة :