صدر حديثاً مجموعة قصصية بعنوان "أول فصول الخيانة" للكاتبة السعودية دكتوره إيمان مناجي أشقر استشارية أمراض القلب، بالتعاون مع نادي نجران الأدبي، كأن الخيانة عُمْر أو عام.. في كل فصل قصة طويلة يتبعها أربع قصص قصيرة, الفصل الأول "الوعد بتفتح الورود وخيلاء الربيع", الفصل الثاني "العتاب.. ذلك الحر الذي يصيب مقتلا", الفصل الثالث "الغياب.. وتساقط الذكريات", الفصل الرابع "صَكْ الخيانة برد وكآبة شتاء يعصى على الدفء" وتتشابه باقي السنين من بعد.. تؤمن الكاتبة أيمان أشقر في هذه المجموعة القصصية بأنه ما دآم هناك غداً و خطوة قادمة لابد إن يكون هناك تحدي للوصول، واذا استطعنا المغفرة عمن أساء إلينا، وإذا استطعنا العفو عمن ظلمنا، وإذا استطعنا الصبر على ما فقدناه و من فقدناه، نكون قد لمسنا سقف التحدي. التحدي ماثلاً في كل فصول المجموعة، الفصل الأول (الوعد ..قصة مدينة..تحدت الأم النسيان بأن بنت في كل عام ركناً يذكرها بمن غاب، رسمت الذاكرة على الجدران، تحدت النسيان ولم تستطع أيضا قصة الميزان: كان التحدي ماثلاً في حياة أبطال القصة .. (مها)تحدت حبها ل (عبدالاله )تحدت ارتباط أسري وثيق وطلبت الطلاق لأن عبدالاله لا ينجب وهي تنتظر أن تكون أم، تحدى عبدالاله نظرة المجتمع وعمل كبائع خضروات وفواكة وهو الذي كان تاجر من ملاك المزارع، تحدى رغبته في الوصول لمن أحبها و بحث عنها.. تقول الكاتبة حين كتبتها لم أكن أدرك أنني أتحدى عدم قدرتي على كتابة قصة طويلة وحين أكملتها، تعلمت أن النجاح الحقيقي أن تتحدى نفسك لتكون أفضل و أن تحرر قدراتك الكامنة لتكون كما تحب إن تكون ..! ختاماً التحدي أن لا تبقي في قلبك مثقال ذرة من بغض أو ظلم أو عناد، التحدي أن تجعل الجنة في قلبك قبل أن تصل إليها، تحديت اللقاء هذا المساء ..وأتيت. الدكتورة إيمان أشقر بدأت الكتابة من عمر ١٨ عاما حينما شاركت في منتديات (جسد الثقافة، ومنتدى نخيل وصهيل) عام ١٩٩٨م , وكان أول إصداراتها (كحلي والخضاب في عام ٢٠٠٤) ثم (عزف منفرد عام ٢٠٠٩) وثالث اصداراتها (" بنت لال" باللهجة الحجازية عام ٢٠١١) و(ساحرة عام ٢٠١٤) وكانت قد شاركت في اُمسية في معرض بيروت للكتاب عام ٢٠١٤, وفي مهرجان السوسنة الأردني الأول عام ٢٠١٥.
مشاركة :