تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، دشنت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المرح للصحة واللياقة 2021 التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد وتستمر لمدة 4 أيام. وتتواصل الفعاليات إلكترونياً، بمشاركة 33 مؤسسة حكومية وخاصة، ويقدم المهرجان في نسخته الحالية باقة من الخدمات الصحية والترفيهية والرياضية لتعزيز التوعية بأهمية الصحة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية. استراتيجيات طموحة وأكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي أن توجهات القيادة الرشيدة تساهم في وضع الرؤى والاستراتيجيات الطموحة لمؤسسات الدولة والهادفة إلى الارتقاء بأدائها وفق معايير عالمية رائدة كما تعمل على دعم المبادرات والبرامج المتميزة التي من شأنها تعزيز مشاركة أبناء الوطن في مسيرة التنمية المستدامة. ميثاء سالم الشامسي وزير دولةميثاء سالم الشامسي وزير دولة وأشارت إلى حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على دعم ورعاية ومساندة جهود مختلف المؤسسات ومنها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الذي يسعى دائماً إلى تحقيق كامل الأهداف المرجوة خلال البرامج والأنشطة التي يطلقها، وبينها مهرجان المرح للصحة واللياقة 2021. كما تدعم سموها المركز الذي ينظم الدورة الحالية على الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة «كورونا» ويعمل على تقديم مستوى متقدم ومتنوع من الخدمات الصحية والأنشطة الرياضية والترفيهية التي تساهم في صناعة الأجيال الوطنية الأكثر وعياً وعملاً بالمسارات الصحية التي تضمن سلامة المجتمع من آثار الجائحة العالمية. وأوضحت الدكتورة ميثاء سالم الشامسي أن تنظيم الدورة الجديدة تحت شعار «الوقاية خير من العلاج»، أمر إيجابي يعكس مدى التوافق والانسجام، مع استراتيجيات الدولة خلال المرحلة الحالية التي يعيشها العالم في ظل «كوفيد- 19»، حيث يأتي المهرجان برسائل مهمة، بينها ضرورة أن يكون أبناء المجتمع كافة عند مستوى المسؤولية المجتمعية. تمكين المجتمع وقال الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: نثمن عالياً الدعم المادي والمعنوي الراقي الذي تقدمه القيادة الرشيدة، من أجل تمكين «أبوظبي التقني» من إطلاق وتنظيم البرامج والمبادرات ذات الأهداف الاستراتيجية عميقة الجدوى والنتائج، والتي يتم من خلالها تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة لتمكين أبناء المجتمع عامة، والطلبة وشباب وفتيات الإمارات بشكل خاص، ليكونوا جاهزين لتلبية متطلبات التقدم والنهضة في التخصصات الهندسية والتكنولوجية والطبية والصناعية كافة في كل المراحل والعصور. وأضاف الشامسي: الشكر موصول لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي ترعى البرامج والمبادرات الهادفة التي يطلقها «أبوظبي التقني»، ومنها «مهرجان المرح للصحة واللياقة» الذي بات علامة فارقة في إمارات الدولة، نظراً لأهمية الخدمات المجانية التي يقدمها للجمهور. وأوضح علي محمد المرزوقي نائب مدير عام «أبوظبي التقني» بالإنابة أن فعاليات المهرجان تتضمن ندوات ومحاضرات تفاعلية عبر البث المباشر يلتقي الجهور خلالها مع أطباء وأساتذة جامعيين وخبراء اللياقة والتغذية، إضافة إلى فقرات تضمن تفاعل أفراد الأسرة ما يعزز أنماط السلوك الصحي لدى الجميع. الصحة النفسية وناقشت منصة المهرجان في يومها الأول محاضرات عدة، وتحدث محمد النعيمي مساعد أول - هيئة أبوظبي للدفاع المدني، عن «السلامة من الحرائق» وتناول خطر التوصيلات الكهربائية العشوائية، وبقاء الأجهزة الإلكترونية تعمل لفترات طويلة، داعياً إلى ضرورة قطع التيار الكهربائي عنها حتى لا تتسبب بالحرائق. وقدمت الدكتورة عائشة الظاهري رئيسة قسم تعزيز الصحة بمركز أبوظبي للصحة محاضرة بعنوان «نمط الحياة الصحي خلال كوفيد- 19»، أكدت فيها على التكامل بين الصحة النفسية والعقلية، والذي لا يتوفر إلا باتباع نمط حياة صحي، مع النشاط البدني والتغذية وشرب المياه والنوم الجيد والامتناع عن التدخين. وقالت الدكتورة أسماء بن هويدي من ميديكلينك - مستشفى النور بأبوظبي، إن الصحة النفسية ليست مجرد غياب الاضطرابات، وإنما حالة يدرك معها الأفراد إمكاناتهم الخاصة والتكيف مع حالات التوتر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد منذ الطفولة والمراهقة حتى مرحلة البلوغ. وأكدت أن القلق عامل نجاح، لكن إذا زاد عن الحد المسموح به يتحول إلى مرض نفسي، مشيرة إلى أن واحداً من 4 أشخاص في العالم يعاني من الاضطراب النفسي. السمنة و«كورونا» وذكر الدكتور توفيق عطا من «ميديور كلينيك» أن السمنة مرض العصر وقد تفاقم خلال الجائحة وأصبح يصنف بالخطير لأنه يهدد حياة الكثير من الناس في ظل الحجر الصحي بسبب قلة الحركة والخمول، ما يؤدى إلى الاكتئاب والتوتر ويزيد من تناول الأطعمة الضارة. وأوضح أن الحركة والنشاط أهم بكثير من الأدوية والجراحات إلا في حالات قليلة، لافتاً إلى أن التوتر نتيجة لسماع الأخبار المتعلقة بـ«كوفيد 19» يؤدي إلى زيادة في هورمون «الكورتيزون»، والدراسات تشير إلى أن الأشخاص البدينين أكثر عرضة لفيروس «كورونا». وأوصى باتباع نظام غذائي صحي، والتركيز على المأكولات قليلة السعرات الحرارية والعالية بالقيمة الغذائية مثل السمك والبقوليات والفواكه والخضراوات، وتناول 3 وجبات رئيسة مع وجبتين خفيفتين وشرب المياه بما لا يقل عن لترين في اليوم وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
مشاركة :