قام رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور، عبد الله حمدوك بزيارة اليوم الأربعاء، لمنظومة الصناعات الدفاعية بحضور عدد من الوزراء ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية والعاملين بها، حيث تفقد رئيس الوزراء مصانع مجمع اليرموك وخطوط الإنتاج المختلفة تعرف من خلالها على القدرات الصناعية للمنظومة، وختم رئيس الوزراء ووفد مجلس الوزراء زيارته باجتماع مشترك مع إدارة المنظومة قدَّمت فيه إدارة المنظومة عرضاً تفصيلياً لرئيس الوزراء حول تاريخ وتطور ومبادرات ومُقدَّرات والتحديات التي تواجه المنظومة. وحيّا رئيس مجلس الوزراء في كلمته شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الذين مهروا بدمائهم الطاهرة هذه الثورة وجعلوا هذا اللقاء ممكناً. وقال إن منظومة الصناعات الدفاعية تمثل صرحاً كبيراً ومميزاً وبها من الإمكانات والقدرات من شأنها إحداث تغيير حقيقي في البلاد وأضاف في هذا الصدد “ليس من رأى كمن سمع”. وأكد رئيس مجلس الوزراء على أهمية دور المنظومة في توطين الصناعات الدفاعية وإحلال الواردات بصناعة وطنية، مشدداً على ضرورة ربط منظومة الصناعات الدفاعية باستراتيجية الدولة في خلق قطاع صناعي يقوم على القطاع الزراعي للمساعدة في تطوير ونهضة البلاد وأضاف: “مافي بلد في الدنيا ممكن يتطور ويمشي لقدام بدون يرتكز على قطاع صناعي قوي ويستفيد من الإمكانات التفضيلية للبلد”، داعياً إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول التي تطورت من خلال التوجه نحو تمتين وتطوير الصناعة المحلية وتطوير الكادر البشري والاستفادة من قدراتها المحلية، بما يُعزز وجود قطاع خاص في الاقتصاد لتتكامل الجهود الحكومية مع جهود القطاع الخاص. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن كل الجيوش في العالم لديها عمل في مجال الصناعات العسكرية والاستراتيجية موضحاً أن منظومة الصناعات الدفاعية لديها ميزة تفضيلية في هذا الجانب، وقال إن الشركات ذات الإنتاج المدني ستتحول إلى شركات مساهمة عامة، وأن ذلك الأمر سيسهم في دعم اقتصاد البلاد وتطوير القطاع الخاص ليكون قادرا على حمل الهم الوطني مع الحكومة. ووجه رئيس مجلس الوزراء منظومة الصناعات الدفاعية بالاستمرار في مشروعات البحث العلمي لتطوير الصناعات مشدداً في هذا الجانب على ضرورة خلق شراكات مع الجامعات للاستفادة من إمكانيات بعضهم البعض. وأشاد رئيس مجلس الوزراء باتباع منظومة الصناعات الدفاعية لبرنامج الحوكمة في إطار النزاهة والشفافية، كما أشاد بدور المنظومة في المسؤولية الاجتماعية خاصة خلال كارثة الفيضانات الأخيرة وجائحة الكورونا. من جانبه قال الفريق أول ميرغني إدريس سليمان مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية إن أولويات منظومة الصناعات الدفاعية في المرحلة القادمة ترتكز على عدة محاور منها المساهمة في رفع الجاهزية الأمنية والدفاعية عبر تلبية الاحتياجات الأساسية للنظم والمعدات العسكرية، واستغلال فوائد الصناعات الدفاعية في التنمية الاقتصادية، وتوجيهها نحو تنمية المشاريع المنهارة وتقليل تأثير مدخلات الإنتاج الدفاعي على الميزان التجاري عبر تعظيم صادرات القيمة المضافة، ورفد الاقتصاد الكلي بشركات مساهمة عامة ومشاريع قومية وفق أولويات الدولة، إضافة إلي التركيز علي محور ريادة الأعمال عبر تقديم نماذج أعمال ناجحة تقودها الكوادر الوطنية الشابة بالاستفادة من الإمكانيات الصناعية لدى المنظومة. من جانبه قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم في تصريح صحفي عقب الزيارة إن أنشطة ومجالات عمل المنظومة لها دور فاعل في الجاهزية الدفاعية الأمنية وما تقوم به لإسناد الاقتصاد القومي، ونوه د. جبريل الي ضرورة أن تتعامل المنظومة في جانبها المدني بكل شفافية مع المواطن، مثمناً مستوى التقدم والتطور بالمنظومة في مقدراتها الفنية لافتاً إلى أن السودان قادر أن يستفيد من هذه المنظومة في تطوير مشروعات استراتيجية مدنية مهمة مثل قطاع البترول وقطاع السكة الحديد. وقال وزير الثقافة والإعلام الأستاذ حمزة بلول في تصريحات صحفية عقب زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء إلى منظومة الدفاعات الصناعية إنه تم التوافق على أن المقدرات الصناعية الموجودة بالمنظومة تعتبر ثروة من ثروات الوطن ويجب أن تتضافر كل الجهود للاستفادة منها في تطوير ورفعة البلاد، وذلك باعتبارها ركيزة من ركائز ودعائم النهضة الصناعية والتنموية. وأشار إلى أنه تم التوافق خلال الاجتماع على تكوين مجلس التمويل والاستثمار برئاسة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ومجلس أولويات الصناعة برئاسة وزير الصناعة، والذي يهدف إلى إدارة وتوجيه الأنشطة المدنية والمشاريع القومية بالمنظومة نحو تنمية الاقتصاد القومي وأولويات الحكومة الانتقالية.
مشاركة :