دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم (الأربعاء) إثيوبيا للانسحاب من كافة الأراضي السودانية. وقال البرهان لدى مخاطبته ضباطا وضباط صف وجنود منطقة أم درمان العسكرية اليوم "إن إثيوبيا دفعت بقوات خلال الأسبوعين الماضيين لمنطقة بركة، وهذا تصعيد غير مبرر وعمل عدائي ضد البلاد، ونطالب إثيوبيا بالانسحاب من الأراضي السودانية". وأضاف "ما لم يحدث اعتراف بأن هذه الأرض سودانية لن يكون هنالك تفاوض مع الإثيوبيين". وأعرب عن أسفه لإدعاءات إثيوبيا بملكية الأراضى المتنازع عليها، وقال "إن الحدود مع إثيوبيا معروفة ومخططة منذ العام 1902". وشدد البرهان على حرص السودان على بناء علاقات طبيعية مع جيرانه، قائلا "إن علاقاتنا مع جيراننا قائمة علي الاحترام المتبادل والتفاهم والثقة، ونسعى لحل كل مشاكلنا بالطرق السلمية والودية". وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات مستمرة ومواجهات مسلحة بين الجيش السوداني ومجموعات إثيوبية مسلحة، تقول الخرطوم إنها مدعومة من الجيش الإثيوبي. وتتهم الخرطوم مزارعين إثيوبيين مدعومين بقوات إثيوبية بالاستيلاء على أراض في منطقة الفشقة السودانية على الحدود مع إثيوبيا وفلاحتها منذ العام 1995. ومنذ 16 ديسمبر الماضي نشر السودان قوات عسكرية في المنطقة الحدودية، وأعلن استعادته لأراضي كانت تفلحها مجموعات إثيوبية. وعادة ما تشهد محلية الفشقة، وهي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، هجمات دموية من قبل مليشيات إثيوبية تتهم الخرطوم أديس أبابا بدعمها.