أشار رئيس المجلس السيادي السوداني إلى أن جميع الاحتمالات مفتوحة في مواجهة الاحتلال الإثيوبي أراضي سودانية، فيما لفت إلى أن أديس أبابا تخدع العالم وتقول بغير الحقائق.وقال الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في لقاء جمعه مع قادة وضباط برئاسة منطقة أم درمان العسكرية: إن إثيوبيا تحتل أراضي سودانية وتقول للعالم عكس ذلك، كما حذر في الوقت ذاته من أن الخرطوم جاهزة لأي احتمال.وجدد القائد العام للقوات المسلحة السودانية تأكيده أن بلاده لن تتفاوض مع إثيوبيا بشأن الحدود، ما لم تعترف بسيادة الخرطوم على أراضي الفشقة، مطالبًا الأخيرة بالانسحاب الفوري من جميع الأراضي السودانية.فيما أوضح الفريق أول البرهان أن حكومتهم الانتقالية ستطالب أديس أبابا بسحب جميع قواتها من الأراضي السودانية كافة، وأكد في مخاطبته قادة وضباط المنطقة أن القوات المسلحة ستظل الحامي الحقيقي للشعب وثورته وحامية للتغيير، مشيرًا إلى أن «أم درمان العسكرية» تمثل العمود الفقري والإسناد الرئيسي للجيش.وشهد ديسمبر الماضي تعرض قوات سودانية «لكمين من بعض القوات والميليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية»، الأمر الذي أسفر عن مقتل ضابط و3 جنود، ومنذ ذلك الحين تبادل مسؤولو البلدين التلاسنات الكلامية وسط حشد عسكري على الشريط الحدودي في نطاق ولاية القضارف بشرق السودان.وفي فبراير الماضي اتهم السودان إثيوبيا بتوغل قواتها في أراضيه، وقال: «هذا من شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة».يشار إلى أن عصابات إثيوبية مدعومة بقوات اتحادية حكومية احتلت ولنحو 25 عامًا أراضي زراعية سودانية، وسط صمت نظام البشير الداعم وقتها لحكومة التيغراي التي كانت تمسك بمقاليد الحكم في إثيوبيا، حتى وصول الرئيس هايلي ماريام ديسالين بعد وفاة سلفه مليس زيناوي في 2012، وصعود قومية الأورومو، وصولا لحكم ضابط المخابرات السابق آبي أحمد الذي ينتمي إليها أيضًا، كما وجد دعم الأمهرا القومية الثالثة الأكبر في بلاده.
مشاركة :