تقرير إخباري: 38 حزبا تخوض الانتخابات الإسرائيلية القادمة

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتنافس 38 حزبا على 120 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في الانتخابات العامة التي ستنطلق بعد أسبوع. وتخوض إسرائيل انتخابات برلمانية في 23 مارس الجاري للمرة الرابعة في غضون عامين، بعد فشل الائتلاف الحاكم في تمرير ميزانية الدولة لعام 2020 وسط خلاف بين رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب أزرق أبيض رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس. ويتوجب على الأحزاب الإسرائيلية من أجل الحصول على مقاعد في الكنيست الوصول إلى نسبة الحسم وهي 3.25 في المائة وتعادل أربعة مقاعد في البرلمان. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن 11 حزبا فقط من أصل 38 حزبا تخوض الانتخابات ستتجاوز نسبة الحسم وتحصل على مقاعد في الكنيست. وكان نتنياهو وغانتس قد شكلا حكومة ائتلاف في مايو 2020 بعد ثلاث جولات انتخابية كان آخرها في مارس الماضي لم تسفر عن نتائج حاسمة. وسيتوجه حوالي ستة ملايين إسرائيلي لهم الحق في التصويت للإدلاء بأصواتهم في 23 مارس لاختيار الأحزاب التي تمثلهم، وسط سخط شعبي بسبب إعادة الانتخابات للمرة الرابعة، وتفشي فيروس كورونا في البلاد. ويأتي حزب الليكود بزعامة نتنياهو والذي استطاع أن يكرس نفسه خلال العقد الأخير كحزب السلطة في إسرائيل، على رأس قائمة الأحزاب المشاركة في الانتخابات، حيث أظهرت كل استطلاعات الرأي الأخيرة أنه يحصد أكبر عدد من الأصوات خلال الانتخابات. ومع تراجع شعبيته ومواجهته لمحاكمة بقضايا فساد، حاول نتنياهو مؤخرا أن يكسب ود العرب في إسرائيل للحصول على الأصوات خلال الانتخابات، مخالفا وعوده خلال الحملة الانتخابية بأنه لن يشارك في حكومة يدعمها العرب. ومن المتوقع حسب استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن يحصل حزب الليكود على 30 مقعدا في الكنيست. أما حزب يوجد مستقبل بزعامة رئيس المعارضة يائير لابيد المنافس لحزب الليكود في الانتخابات المقبلة، فأظهرت استطلاعات الرأي أنه سيحصل على 21 مقعدا في الكنيست. وخاض حزب يوجد مستقبل الانتخابات الأخيرة كواحد من مكونات حزب أزرق أبيض بمشاركة حزب مناعة لإسرائيل الذي كان يتزعمه غانتس، وحزب تلم الذي يتزعمه موشيه يعلون. وأعلن لابيد ويعلون انفصالهما عن حزب أزرق أبيض بعد تحالف غانتس مع نتنياهو وتشكيل حكومة ائتلاف. ومن جانب آخر، سيكون حزب أمل جديد وحدة لإسرائيل اليميني الذي شكله الليكودي السابق جدعون ساعر منافسا قويا لنتنياهو، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أنه سيحصد 11 مقعدا، على الرغم من قصر عمر الحزب الذي تم تشكيله في ديسمبر الماضي. وأعلن ساعر في عدة مناسبات سابقة أنه لن ينضم إلى أي حكومة يقودها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. أما قائمة يمينا التي يتزعمها وزير الدفاع الأسبق نفتالي بينيت فهي تضم ثلاثة أحزاب، وهي اليمين الجديد والبيت اليهودي والاتحاد الوطني - تكوما. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن قائمة يمينا ستحصل على 12 مقعدا خلال الانتخابات القادمة، مقابل 6 مقاعد حصلت عليها القائمة في انتخابات مارس 2020. وتدعو يمينا إلى العمل على تعزيز يهودية الهوية لدولة إسرائيل، وتطبيق القانون الأساسي وهو أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، ومعارضة إقامة دولة فلسطينية أو أي انسحاب من أراضي إسرائيل. وتراجعت القائمة المشتركة التي تمثل الأحزاب العربية في إسرائيل خلال استطلاعات الرأي الأخيرة إلى ثمانية مقاعد بعد أن حصلت في الانتخابات الماضية على 15 مقعدا، وهو أكبر عدد مقاعد حصلت عليه الأحزاب العربية في تاريخها. وتخوض الأحزاب العربية في إسرائيل للمرة الأولى منذ ست سنوات انتخابات الكنيست في قائمتين بعد انفصال منصور عباس الذي يقود القائمة العربية الموحدة عن القائمة المشتركة. ومع انفصال منصور أصبحت القائمة المشتركة التي تأسست في 23 يناير 2015 تتكون من التجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير بزعامة أيمن عودة. وترى القائمة المشتركة أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يستند إلى الشرعية الدولية، وترفض الدخول في ائتلاف في حكومة إسرائيلية لاسيما حكومة يمينية، وتتخذ دور المعارضة، لكنها لا تمانع دعم حكومة يسار من الخارج، كما حدث في الانتخابات الأخيرة عندما أوصت بتشكيل غانتس حكومة إسرائيلية. أما حزب إسرائيل بيتنا الذي تشكل على يد أفيغدور ليبرمان في عام 1999 فهو يدعو إلى ضم مناطق المثلث إلى الدولة الفلسطينية، ومحاربة الأحزاب الدينية، وتغيير نظام الحكم في إسرائيل. وبلغت ذروة قوة الحزب في انتخابات 2009 عندما حصل على 15 مقعدا، وخلال الانتخابات الأخيرة حصل على سبعة مقاعد فقط، في حين أظهرت استطلاعات الرأي أنه سيحصل على ثمانية مقاعد في الانتخابات المقبلة. أما حزب أزرق أبيض الذي حصل خلال الانتخابات الماضية على 33 مقعدا في البرلمان، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة حصوله فقط على أربعة مقاعد في الانتخابات المقبلة. ويأتي الانهيار في حزب أزرق أبيض بسبب تفككه إلى ثلاثة أحزاب بعد اتفاق نتنياهو وغانتس على تقاسم السلطة، وانسحاب عدد كبير من أركان الحزب قبيل الانتخابات المقبلة. وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تراجعت قوة حزب العمل الإسرائيلي والذي يشكل اليسار، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أنه سيحصل على ستة مقاعد خلال الانتخابات المقبلة، في حين حصل على سبعة مقاعد فقط في الانتخابات الأخيرة بعد تحالفه مع حزبي جسر وميرتس. وسبب تراجع حزب العمل خلال العقدين الأخيرين يعود إلى انشقاق أربعة من قادته تزعموا الحزب في مراحل متعددة، كما أن الشارع الإسرائيلي انتقل خلال الانتخابات الأخيرة للتصويت لحزب أزرق أبيض الذي وجد فيه البديل الحقيقي لحزب العمل.

مشاركة :