أعربت البعثة الأممية لدعم اتفاق محافظة الحديدة غربي اليمن عن قلقها إزاء نوبات العنف المتصاعد في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن. وذكر بيان للبعثة، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم (الأربعاء) أنها تعرب "عن قلقها إزاء نوبات العنف المتصاعد المقلقة في محافظة الحديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الضربات الجوية والقصف المدفعي على المناطق السكنية، والتي تشكل انتهاكات لاتفاقية ستوكهولم". كما أعربت البعثة عن أسفها للخسائر والإصابات، التي لحقت بالمدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال خلال هذه الحوادث. ودعت البعثة الأطراف إلى استئناف الحوار لوقف نوبات العنف المتصاعد في الحديدة. وأكدت أنه "من الأهمية القصوى أن تستأنف الآليات المشتركة، التي توفر إطار خفض التصعيد لمنع مثل هذا العنف وحماية المدنيين الذين تحملوا وطأة هذه الأعمال العدائية الأخيرة". وأشار بيان البعثة الأممية إلى أنها تواصل جهودها لدعم الأطراف للالتقاء والتنفيذ الكامل لبنود اتفاق الحديدة، مع تذكيرهم بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وتشهد محافظة الحديدة الساحلية اشتباكات دامية شبه يومية بين القوات الحكومية والحوثيين، وعادة ما يسقط ضحايا مدنيين نتيجة الاشتباكات والقصف، وكذا نتيجة الألغام والمقذوفات. ووقعت الحكومة اليمنية والحوثيون في ديسمبر 2018، اتفاقا في السويد نص على وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات في المناطق الحيوية بالمحافظة. وعقب ذلك أرسلت الأمم المتحدة بعثة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، الذي لم ينفذ بشكل كامل حتى اليوم.
مشاركة :