تعليق شينخوا: العقوبات الأمريكية تبعث برسالة خاطئة قبل الحوار الاستراتيجي مع الصين

  • 3/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 18 مارس 2021 (شينخوا) قبيل الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والصين المقرر أن يعقد في ألاسكا، أعلنت واشنطن يوم الأربعاء عن فرض عقوبات جديدة على مسؤولين صينيين، وهو ما يكشف مرة أخرى عن طبيعة تنمر وهيمنة القوة العظمى الوحيدة في العالم. وفي الأسبوع الماضي، تبنت أعلى هيئة تشريعية في الصين قرارا بشأن تحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ بأغلبية ساحقة، مجسدة طموح 1.4 مليار صيني، بما في ذلك أهالي هونغ كونغ، في حماية الأمن القومي وضمان الاستقرار في هونغ كونغ. ومع ذلك، زعمت واشنطن أن تصرفات المسؤولين المعاقبين "قللت الدرجة العالية من الحكم الذاتي في هونغ كونغ" وأصدرت تحديثا لما يسمى "قانون هونغ كونغ للحكم الذاتي" مع عقوبات جديدة. وبانتهاكه للقوانين الدولية والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، يمثل هذا التحرك الضال أحدث حلقة من التدخل المنعدم الضمير من جانب واشنطن في الشؤون الداخلية للصين. فتحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ يعد أحد هذه الشؤون الداخلية، التي لا يحق للدول الأجنبية التدخل فيها. إن الهدف من تحسين النظام الانتخابي هو ضمان التنفيذ الفعال للمبدأ الأساسي المتمثل في "إدارة الوطنيين لهونغ كونغ". ومن شأن قرار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أن يمنع بشكل فعال مثيري الاضطرابات المناوئين للصين من استغلال الثغرات الموجودة في النظام الانتخابي الحالي، ويحمي بشكل أساسي الاستقرار السياسي والأمني في هونغ كونغ. وفي الوقت نفسه، من المبادئ السياسية الأساسية والمعترف بها دوليا أن يحكم الوطنيون فقط. فقد أقر مجلس النواب الأمريكي مؤخرا مشروع قانون لإصلاح الانتخابات يستهدف إجراءات التصويت. إذن لماذا تدخلت الولايات المتحدة عندما حسنت الصين النظام الانتخابي لهونغ كونغ بهذا الشكل المتهور في الشؤون الداخلية للصين بل وفرضت عقوبات؟ لقد أدمنت الولايات المتحدة منذ زمن طويل فرض العقوبات على الآخرين، لكن العقوبات لن تخيف الصين أبدا. بل أن "إفراط أمريكا في العقوبات سيعود وبالا عليها"، حسبما قال المعلق السياسي فريد زكريا في مقال رأي يحمل نفس العنوان نشرته صحيفة ((واشنطن بوست)) في أغسطس الماضي. إن ما يسمى بالعقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة هي جزء من مؤامراتها التي ترغب هي والغرب في توظيفها لاحتواء الصين، إذ لا يرغب بعض السياسيين في رؤية هونغ كونغ تنعم بالازدهار والاستقرار ويميلون إلى استخدام هونغ كونغ كوسيلة ضغط لتعطيل التنمية في الصين. لقد أرسلت أعمال الهيمنة الأمريكية التي تستهدف المسؤولين الصينيين وشؤون هونغ كونغ رسالة خاطئة تماما إلى المجتمع الدولي. وسترى واشنطن أن العقوبات ليست أبدا أداة فعالة للضغط على الصين، بما في ذلك تلك تسبق اجتماع ألاسكا./نهاية الخبر/

مشاركة :