لم تكن خطوة التعاقد مع الباريين من قبل غوارديولا خطوة متعجلة او انتهازية او لاغراض مادية بحتة ولا حتى انجازية كروية ، بعد ان ضرب الرجل باللميان في برشلونة، التي لم يغادرها الا وترك خلفه ارثا وارقاما يصعب تحطيمها، ثم ان المقام البرليني جاء بعد تريث موسم كامل تاهت له العقول وانهالت به العقود حتى ان البعض رشحه لقيادة البرازيل في خطوة لم تكن تعقل او تفهم او تبرر برغم معقوليتها. ليظهر البيبي بعد ذاك في البوند سليغا باشارة واضحة على انه استقر في بيت يمكن له ان يترجم افكاره الجديدة ويحقق خطواته في انتاج مادة وعلو وقممية ربما يتجاوز فيها ما حققه مع البلوغرانا.. البيبي حفرا بتاريخ البوند سليغا وحقق شيال جيد حتى الان، وان لم يرتق الى مستوى طموح جماهيرهم ومسؤولي النادي هناك، ممن لا يشبعون من الارقام والانجاز، فضلا عن امكانات النادي المسخرة بشكل ممتاز والمتاحة بين يدي غوارديولا، لغرض احداث ثورة التغيير المنتظر في زمن التسابق نحو التغيير الانجاز من كل كبار اوربا، مما يجعل الامنيات عصيات التحقق وان كانت ضمن سياقات معقولة، وهنا تولدت اشكالية الانجاز الذي حققه باريين ميونخ حتى اليوم، مع رحلته الشهيرة في الباريين والمنتظر افضل منها، اداءا ونتائج، وما يمكن ان يخبه قادم الايام في ظل مفاجئات كروية قد تميت اسما او تحي وترفع شان اسماء اخرى.. وان لم تكن بالحسبان.. وهذا ديدن كرة القدم وسر حلاوتها في الماضي والحاضر والمستقبل.. في ظل التعاقدات الكبرى التي تتم هنا وهناك وفي ظل ملايين قد صرفت بلا تروي حد الاهدار، لم يعتقد احد ان مولر الالماني و نجم الباريين الحالي يمتلك قدرة جلب الملايين وفقا لمستويات جيدة لكنها لم تبلغ حد التعبقر الكروي، لذا فان الاخبار التي كشفت عن خطوة مانشستراوية مجنونة لم تكن مبررة اصلا، فقد أكدت صحيفة (كيكر) الألمانية أن المان يوناتيد قدم عرضا بقيمة 120 مليون يورو (88.1 جنيه إسترليني) من أجل التعاقد مع مولر (26 عاما). وإن العرض كان يمتد حتى عام 2020، مع حصوله على راتب إسبوعي يصل إلى 175 ألف يورو، ومن المقرر انتهاء عقد اللاعب مع ناديه صيف العام 2019. في مفاجأة من العيار الثقيل والنصح غير المفهوم حد الجرأة، نصح نجم منتخب ألمانيا المعتزل ديتمار هامان إدارة الفريق بسرعة التعاقد مع مدرب آخر واقالة الإسباني بيب غوارديولا، بسبب عدم قناعته بالموسمين الذين قضاهما. وفي مقابلة خاصة أجراها هامان مع شبكة (سكاي سبورتس)، منح غوارديولا 5 من 10 كتقييم على أداءه خلال الموسمين الماضيين. مضيفا : أعتقد أن إدارة النادي لن تفعل شيئا سلبيا في حال جلب مدربا آخر بدلا منه، إذا من حقي تقيمه، فأعطيه خمسة درجات من أصل عشرة. واستطرد: في الدوري يصبح فريقا قويا، في الكأس هُزم أمام بروسيا دورتموند بـ 10 لاعبين، على مستوى دوري أبطال أوروبا فشل الفريق مرتين. وأشار: لست متأكدا إذا كان سيستمر لويس فان غال أو يوب هاينكس في منصبهم مع تلك النتائج السيئة مثله، من الطبيعي ان تخسر من ريال مدريد أو برشلونة لأنها كرة القدم، لكن من الصعب الهزيمة بأخطاء ساذجة مثل ما نرى.
مشاركة :