نصيحة للمرة الأخيرة للقائمين على فريق كرة القدم في النادي الأهلي، على رأسهم الأمير منصور بن مشعل، المشرف على فريق كرة القدم، فحواها لابد من حسم الأمر فيما يخص الجهاز الفني والمدير الفني بالتحديد، فإما الإبقاء على المدرب الحالي الكابتن صالح المحمدي الذي استطاع أن يخطف سبع نقاط من ثلاث مباريات من أمام الحزم والنصر والفيحاء، أو التعاقد مع المدرب السويسري كريستيان جروس، كونه يعرف الكثير عن المسابقة وعن الفريق، والابتعاد عن التعاقد مع اسم جديد من المدربين، لأن المرحلة لا تحتاج إلى مخاطرةٍ بهذا الحجم بعد استقرار نوعي للفريق وتحقيق انتصارين وتعادل واحد. ولعلها تكون نصيحة مجنون وفق المثل القائل “خذوا الحكمة من أفواه المجانين”، كون الفريق الحالي، وبدعم من هيئة الرياضة والمشرف على الفريق، يملك عناصر مميزة من اللاعبين في جميع الخطوط، أجانب وسعوديين، ويحتاج إلى ترميم بسيط في منطقة متوسط الدفاع، وكذلك على الطرف الأيمن، ويمكن حل هذا الأمر خلال الفترة الشتوية بالتعاقد مع لاعبين أجانب في مركز قلب الدفاع، والظهير الأيمن. الأهلي يا سادة، نقولها لكم للمرة المليون، يملك لاعبين أطراف مميزين، مثل يوسف بلايلي، ودجانيني، وعلى صعيد الاحتياط عبد الفتاح عسيري، والمؤشر، وعليهم عبد الرحمن غريب هذا على صعيد أطراف المقدمة فقط. بينما يملك في رأس الحربة كلًّا من عمر السومة، ومهند عسيري، إضافة إلى الثقل الموجود في وسط الملعب مع سوزا، ونوح الموسى، وكذلك يوسف الحربي، واللاعب الشاب عبد الرحمن الأسمري الذي يحتاج إلى مزيد من اللعب والمشاركة ليظهر بشكل أفضل، ناهيك عن كفاءة الخبراني والهندي، والظهير الأيسر لوكاس ليما في الخلف، فبالله عليكم لو حضر المدرب جروس، بمشيئة الله، ماذا سيفعل بهؤلاء اللاعبين الأكفاء؟ بالتأكيد، والعلم عند الله، سيغيِّر من خارطة اللعب في الخليج بشهادة الجميع في الفترة السابقة، وليس في الدوري السعودي فقط، إذ تفوَّق جروس حينها، وسحر الجماهير بأداء الفريق الأهلاوي. وتميَّز أداء الفريق بالتحديد على أطراف الملعب عبر كلٍّ من اللاعبين إسلام سراج، وبصاص، والمؤشر، وجندل الخصوم وقتها، وظل عامًا ونصف العام تقريبًا والفريق لم يتلقَّ أي هزيمة، ولا أعتقد أن هناك من محبي النادي الملكي مَن يخالف هذا الرأي، فالأهلي في غنى عن مرحلة تجربة جديدة مع مدرسة تدريبية من أوروبا الشرقية، أو أمريكا الجنوبية، أو حتى جزر الواق واق. ويظل الرأي الأول والأخير لكم فإما الإبقاء على المحمدي، أو استقطاب جروس، وسلامة نظركم.
مشاركة :