أنشطة الطلاب تنمية للمهارات وكسر للروتين

  • 9/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن فتح العام الدراسي الجديد يديه لاستقبال الطلبة من شتى المراحل والمستويات، وفي ظلِّ خطط الارتقاء بالمستوى التحصيلي لطلبة الإمارات، يقفُ كل طالب وطالبة ليحدد قائمة مهام لتطوير أدائه، محدداً فيها وجهته خلال الفصول الثلاثة، والتي يحتاج خلالها إلى التركيز على أنشطة تُعمق مهاراته، وتسنح له بالترويح عن نفسه، بين دفات أعباء دراسية تطول وتجول أشكالها، بين مشاريع، وواجبات، وأنشطة صفيّة، واختبارات. ترصد الخليج عبر التحقيق التالي أهداف الطلبة المُتنوعة على امتداد أيام الفصل الدراسي الجديد، وألقت الضوء على أبرز الأسباب التي تجعلهم يلتفتون إلى تحقيقها، والطرق التي يتبعونها للوصول إليها، كما بيّنت ضرورة وجود مثل هذه القوائم المحددة لوجهات الطلبة، منذ بدء الفصل الأول للعام الدراسي، حتى يكون كل واحد منهم على بيّنة من أمره، واضعاً أهدافه نصب عينيه، ومطلعاً على خريطة الطريق للوصول إليها. تعوّدها على كتابة قائمة لأهدافها القريبة والبعيدة الأمد في اليوم الدراسي الأول لكل عام، يُعد أحد الأسباب التي تدفعها للنجاح والتميز في النطاق الذي تدرسه بكل شغف وهو الإعلام تخصص إنتاج الرقمي وسرد روائي، وتقول دانيّة أكرم موسى: في سنتي الجامعية الرابعة والأخيرة أسعى إلى تحقيق جُملة من الأهداف، يتصدرها إنتاج فيلم وثائقي، ومشروع تخرج في فصل الربيع يُكلل كل المهارات الإخراجية والسينمائية التي تعلمتها سابقاً، كما أصبو إلى مُتابعة إطلاق الأفلام، التي ساهمت خلال سنواتي الدراسيّة الماضية في إجراءات تصويرها وكتابتها، وتنقصها اللمسات الأخيرة لاعتمادها، كما أتطلع إلى البحث عن وظيفة ثابتة تُعيلني بعد التخرج، وأحقق بها ذاتي واستقلاليتي في ميدان العمل. وتضيف: أما على الصعيد الشخصي، فتشير موسى إلى أن جُلِّ أهدافها هو مُلازمة القرب من الله، كونه جلَّ في علاه السبب الأول في توفيقها وشرح صدرها، علاوةً على قراءة الكتب، التي تخدم فهمها الصحيح للدين. وبالنسبة لعبد الله المُلا طالب في الصف الثاني عشر متقدم، فهو يُلخص أهداف العام الدراسي الجديد بالنسبة إليه، في تكوين صحبة جيّدة تُعينه على الدراسة، وتأخذ بيديه لإحراز مُعدل عال في صفه الدراسي الأخير، إذ يحلُم بدراسة هندسة الطيران، وسيعمل بكل ما أوتي من قوة على تعزيز جهوده، والاستفادة من الحصص الدراسية والمعلمين، بهدف كسب الوقت، وتحقيق مستوى عال يجني ثماره نهاية العام. ويتابع: أدرج في قائمة أهدافي أيضاً تسجيلي في دورة فروسية لتعلم ركوب الخيل، كما أتطلع إلى الاعتماد في الدراسة على نفسي بشكل كبير، دون اللجوء إلى مدرسين خصوصيين كما هي الحال في الأعوام المنصرمة، لتأهيل نفسي للدراسة الجامعية وجوها الأكاديمي، الذي يعتمد فيه الطالب على نفسه بدرجة كبيرة، وللانتقال فيما بعد إلى مرحلة أكبر من الاستقلالية والاعتماد على الذات، تتمثل في نطاق العمل. ويلفت سالم المهيري طالب في كلية الحقوق إلى أن الترفيه مسعى أساسي يهتم به بين ضغوط الدراسة، حيث يخصص ساعة في جدوله اليومي لممارسة رياضة كرة القدم، مع أصدقائه في الجامعة، كما يضيف إلى قائمة مهامه الإشراف على تدريس إخوته الصغار، كون هذا العام يشهد قدوم أخ جديد له، وستنشغل والدته إلى حد كبير في متابعته والإشراف على حاجاته. اشتراك مها جمال صف حادي عشر عام في فريق الهلال الأحمر المدرسي، يعلمها عدة مبادئ، ومنها حب تقديم العون، والمبادرة إلى فعل الخير بالفعل قبل القول، لذا تعتبر هذا الهدف مقصداً ينتقل معها وبها كل عام، وتعمل بكل جهدها للموازنة ما بينه وبين واجباتها ومشاريعها الدراسية، وتستطرد: لاحظت أثناء تصفحي كتب الصف الحادي عشر، أن مواده تختلف عن الصف السابق، لذا أتطلع إلى حصد معرفة من المواد وخبرة جديدة، خصوصاً وأن المشاعر الحماسية تختلجني، كون تخرجي في المدرسة قد اقترب، ولم يتبقَ لي إلّا صف واحد ينقلني بعدها إلى حياة الجامعة، لذا سأبذل قُصارى جهدي في تكثيف أعمالي ودراستي، للخروج بنسبة عالية تمكنني من دخول الفرع الذي أتمناه. التميز في العلامات والنتيجة التحصيلية التراكمية المتفوقة نهاية العام، مقصد رئيسي أيضاً لفرح ضهير صف سابع إذ تؤكد أن طموحها هذا العام يتمثل في تقدير متاعب والديها، عبر تضمين اسمها بين لائحة العشر الأوائل، إلى جانب قراءة عدد من الكتب الثقافية، التي تنمي أساسيات الكتابة والتعبير لديها وتحسن من كفاءتها في القراءة، وتضيف إلى ذلك تطوير مهارات الطبخ، وبالتحديد أصناف الحلويات، التي تعشق إعدادها بإشراف والدتها. وتقول ضهير: في الإجازات الموسمية بين فصول العام الدراسي، سأسعى إلى ممارسة رياضة الزومبا، نظراً لفوائدها المتعددة في تبديد متاعب الدراسة، وتحسين المزاج، وتصفية الذهن، وتخفض الإجهاد، كما أنها تزيد من الثقة في النفس، وكل هذه الفوائد مُجتمعةً يحتاج اليها الطالب بين الفينة والأخرى، لإكمال مشواره الدراسي نحو العلا، وملاقاة أحلامه في تحصيل الدرجات، والمراكز المتقدمة. فاطمة الشامسي: أهداف ترفع الإنتاجية والكفاءة تقول فاطمة الشامسي، أخصائية اجتماعية: التنويع في أهداف الطلبة، وعدم اقتصار أحلامهم على النطاق الدراسيّ، يساعدهم وذويهم، على كسر نمط الروتين الذي يطغى على أيام الدراسة، بالإضافة إلى تمكينهم من معرفة نطاق القوة لديهم والعمل على تعزيزها، حيث يُعرّف الهدف، أيّاً كان نوعه، على أنه عبارة محددة تتطلب صياغة دقيقة، وتترجم ماذا يجب أن يخرج به المتعلم؟ وتبيّن الشامسي أن الأهداف بأنواعها المختلفة: السلوكية، والمعرفية، والتعليمية، والاجتماعية، تعمل على رفع الإنتاجية والكفاءة، وبناء توجهات محددة، وإكساب الطلبة القدرات، وتزويد معارفهم، وغيرها الكثير من الإيجابيات، التي تصب في مصلحتهم، من المراحل التعليمية كافة.

مشاركة :