قوات التحالف والجيش اليمني والمقاومة يسيطرون على مواقع استراتيـجية في مأرب

  • 9/15/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حقّقت قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية في محافظة مأرب عدداً من الانتصارات الكبيرة، في وقت قصير، تميزت بسرعتها، وذلك ضمن مسعى لاستعادة السيطرة على صنعاء، التي يتقدم الهجوم البري باتجاهها، حيث قصف طيران التحالف قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الصيانة شمال صنعاء، وفي وقت قتل 53 حوثياً في مواجهات في محافظات تعز وإب وشبوة، ظهرت بوادر صدام جديد بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، واتهامات غير مسبوقة للحرس الجمهوري. وفي التفاصيل، أكدت مصادر في المقاومة السيطرة على مواقع مهمة واستراتيجية، بعد أن كانت تحت قبضة المتمردين قبل أن يلوذوا بالفرار على وقع الضربات التي يتلقونها. ورفع مقاتلو المقاومة والجيش الوطني أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المواقع التي تمت السيطرة عليها، وطُرد المتمردون الحوثيون منها، فيما طافت سيارات بمكبرات الصوت تبشر السكان بالانتصارات التي تحققت، وتعلن عن قرب تطهير مأرب من المتمردين. في غضون، ذلك ذكرت مصادر محلية مقربة من المقاومة الشعبية، أن قوات عسكرية كبيرة دخلت الليلة قبل الماضية عبر منفذ الوديعة الحدودي شرق اليمن متجهة إلى محافظة الجوف بهدف تحريرها. وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ان الهجوم الذي اطلق أول من أمس، في محافظة مأرب، يجري على ثلاثة محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء. وتقع محافظة مأرب النفطية في وسط اليمن شرق صنعاء. وهي ترتدي أهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة. وقال مصدر عسكري ان الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين. وفي منتصف نهار أمس، كانت مروحيات آباتشي تابعة للتحالف تنطلق او تحط في مطار صافر، حيث مقر التحالف في مأرب. وبحسب مصدر عسكري يمني، فإن قوات التحالف نشرت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في صافر، حيث قتل 67 جندياً من التحالف في الرابع من سبتمبر. وبعد الظهر، غادرت المعسكر أسراب من المدرعات. وقال المصدر العسكري نفسه ان المدرعات تذهب إلى الجبهة في شمال غرب محافظة مأرب. وبالتزامن مع الهجوم البري، ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب، حيث يتمتع الحوثيون بوجود قوي. وقالت المصادر العسكرية اليمنية ان ثلاثة مواقع لتجمع المتمردين استهدفت أول من أمس. وأضافت ان الغارات استهدفت خصوصاً محيط العين ومحيط بيحان على حدود محافظة شبوة جنوب اليمن، التي تمت استعادتها من المتمردين في يوليو الماضي. وفي شبوة، أفادت مصادر محلية بأن ثمانية مسلحين حوثيين قتلوا في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي، وقالت المصادر إن الغارات أدت أيضاً إلى إعطاب مدرعتين في منطقة سليم بمديرية عسيلان. واستهدفت غارات أخرى، حسب المصادر، مواقع وآليات للحوثيين في مناطق حريد، بيحان، والعين الحدودية مع محافظة مأرب. وأوضحت أن انفجارات عنيفة هزت تلك المناطق، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة، مؤكدة أن الغارات دمرت آليات للحوثيين. وقالت مصادر عسكرية ان الغارات الجوية تهدف إلى الإعداد لوصول قوات التحالف البرية إلى هذه المناطق، من اجل تطهيرها من كل وجود للمتمردين. وفي صنعاء، قال سكان محليون إن دوي انفجارات عنيفة هز العاصمة جراء القصف، وأشاروا إلى أن طيران التحالف لايزال يحلق في أجواء العاصمة بكثافة، دون إطلاق المضادات الأرضيّة من قبل الحوثيين وقوات صالح. وفي محافظة إب جنوب صنعاء، قتل نحو 20 حوثياً في اشتباكات مع المقاومة في مديرية حزم العدين، وقالت المقاومة في بيان لها إن عناصرها قتلوا خلال الساعات القليلة الماضية 20 مسلحاً حوثياً، وان جرحى آخرين من ميليشيات الحوثي أصيبوا جراء تلك الاشتباكات دون تحديد عددهم. وتوعدت المقاومة في البيان بتنفيذ مزيد من العمليات ضد ميليشيات الحوثي في المديرية خلال الفترة المقبلة. هذا وأشارت المقاومة عبر حسابها على موقع فيس بوك إلى أنها تمكنت من أسر قيادي حوثي يدعى أبوجبريل، وضابط موالٍ للرئيس المخلوع علي صالح، برتبة عقيد في منطقة نقيل الخشبة. وأوضحت أنها استولت على دورية عسكرية بكامل عتادها، وناقلة محملة بالبنزين كانت في طريقها لتموين الحوثيين المتمركزين في سوق الليل بمديرية السبرة بإب. وفي محافظة تعز، لقي 26 من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مصرعهم، وأصيب 33 آخرون بنيران المقاومة الشعبية والجيش الوطني. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية أمس عن المقاومة الشعبية قولها إن مواجهات غير مسبوقة دارت بين قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة من جهة، والميليشيا الانقلابية من جهة أخرى، في جبهة ثعبان ومحيط منزل المخلوع في الجحملية والقصر الجمهوري جنوب وشرق المدينة إضافة إلى جبهتي الزنوج والبعرارة غربي المدينة. على الجبهة الشمالية، استشهد خمسة عسكريين سعوديين في نجران على الحدود بين اليمن والسعودية، وفق ما اعلن التحالف الليلة قبل الماضية. يأتي ذلك في وقت اتهم رئيس ما يسمى بـاللجنة الثورية العليا التابعة لميليشيا الحوثيين، علي عبدالله صالح ونجله أحمد، الذي كان يترأس الحرس الجمهوري، بتسريب الإحداثيات لمخازن الأسلحة. وقال الحوثي في منشور على صفحته بموقع فيس بوك التزمنا الصمت خلال الفترة الماضية حول الجهة التي سربت إحداثيات المواقع السرية، ورأينا أن نتريث قبل توجيه الاتهامات، وبعد تحقيقات أولية توصلنا إلى نتيجة مفادها أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والعميد أحمد صالح، هما الجهة التي تقف وراء تسريب المعلومات. وأضاف سنصدر بياناً تفصيلياً بكل ما تتوصل إليه اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في الأمر. كان صالح قد أبدى غضبه الشديد بعد تفجير تلك المخازن، ونقل عنه بعض المحيطين به قوله إن جماعة الحوثيين باتت مخترقة، وإن بعض قادتها البارزين يمارسون الخيانة.

مشاركة :