قوات التحالف والمقاومة تسيطر على مواقع ميليشيا الحوثي فـي سد مأرب

  • 9/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن، بدعم من قوات التحالف العربي، على جبل البلق الأوسط المطل على سد مأرب، كما سيطروا على مربط الدم، الخط الذي يصل مدينة مأرب بالسد، وباتوا على مرمى حجر من السد، فيما شنت طائرات التحالف غارات على قاعدة الديلمي الجوية قرب العاصمة صنعاء ، بينما سقط قتلى وجرحى في اشتباكات اندلعت بين مسلحي المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي في مدينة تعز. وفي التفاصيل، أعلنت المقاومة الشعبية سيطرتها على معظم مواقع ميليشيا الحوثي في سد مأرب، حيث سيطرت قوات الجيش الوطني والتحالف على أجزاء واسعة من تبة المصارية، غرب مأرب، فيما تقوم تلك القوات بعمليات تمشيط للمواقع المطلة على سد مأرب، ما يمكنها من التحكم بخطوط إمداد الحوثيين في جبهة الأشراف والفاو. وأفادت الأنباء بأن المقاومة باتت على مرمى حجر من سد مأرب، وأن مروحيات الأباتشي تقوم بتمشيط مواقع الميليشيات هناك، فيما تم قتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، والاستيلاء على عتاد عسكري تركتها في مواقعها. وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية في اليمن بأن قوات الشرعية استعادت السيطرة بالكامل على سد مأرب، وأنه تم رفع أعلام اليمن ودول التحالف العربي فوقه. وكانت القوات الموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، أحكمت سيطرتها على مواقع استراتيجية مهمة عدة، وهضاب ومرتفعات جبلية محيطة بالسد، أهمها جبال البلق والحصن الأثري، وتقدمت بمنطقة الجفينة بعد معارك عنيفة دامت أياماً عدة. وشهدت جبهات القتال انهياراً كبيراً لميليشيا الحوثي في تبة المصارية وحول تبة البس والجفينة، تبعه انسحاب من معظم المواقع في سلسلة جبال البلق الغربية، بعد توالي هجمات المقاومة والجيش الوطني مسنودين بقوات التحالف العربي بالاشتباكات المستمرة منذ وقت مبكر من صباح أول من أمس. ويأتي هذا بعدما تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، مدعومة بقوات التحالف العربي، من إحراز تقدم كبير يومي الأحد والاثنين في مناطق عدة من محافظة مأرب، والسيطرة على عدة تباب ومن بينها تبة المصارية. وكانت القوات اليمنية، مدعومة بطائرات وعناصر قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، قد أطلقت حملة عسكرية كبيرة لطرد ميليشيات الحوثي وصالح من محيط سد مأرب التاريخي. وقالت مصادر عسكرية من الجيش اليمني إنهم يستهدفون الحوثيين من ثلاثة محاور مستفيدين من تغطية التحالف الجوية، وقد أسفرت معارك الـ24 ساعة الأخيرة في محيط سد مأرب عن قتل أكثر من 22 حوثياً. يذكر أن التحالف العربي كان استقدم تعزيزات كبيرة إلى مأرب لتأمين المدينة. وتعد الحملة العسكرية البرية في مأرب جوهرية، ولابد من حسمها قبل التحرك باتجاه العاصمة صنعاء القريبة. وتشهد مأرب قتالاً عنيفاً، منذ أكثر من أسبوعين، بين المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح من جهة، والقوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف من جهة ثانية، في محاولة لاستعادة السيطرة على صنعاء. في الأثناء، شنت طائرات التحالف العربي غارات على قاعدة الديلمي الجوية، قرب العاصمة اليمنية صنعاء، أمس. وقال مصدر إن طيران التحالف شن أكثر من 10 غارات على القاعدة الجوية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، والتي تقع بجوار مطار صنعاء الدولي. وقد أدى القصف إلى اهتزاز الأحياء المجاورة للقاعدة. وفي تعز، اندلعت اشتباكات، صباح أمس، بين المقاومة الشعبية والحوثيين، في مواقع عدة، بينها الجحملية وثعبات ومنطقة الضباب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. كما قصف الحوثيون وقوات صالح بصواريخ الكاتيوشا محطة الكهرباء بمنطقة عصيفرة في تعز، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل في المحطة، من دون أن يُقدّر حجم الأضرار فيها، كما واصلوا قصفهم العشوائي على أحياء سكنية عدة خاضعة لسيطرة المقاومة بالمدينة. وأفادت مصادر صحافية يمنية في تعز بأن مسلحي جماعة الحوثي استطاعوا السيطرة على منطقة استراتيجية غربي المحافظة. وقالت المصادر إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على منطقة الوازعية، غربي تعز، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي المقاومة الشعبية، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والدبابات. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين، مدعومين بقوات عسكرية موالية للمخلوع صالح، سيطروا على المنطقة بعد حشد واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة خلال اليومين الماضيين. وأوضحت المصادر أن الحوثيين قاموا بتفجير منازل ستة قياديين في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بعد سيطرتهم على المنطقة. وبحسب المصادر، فإن منطقة الوازعية تعد منطقة استراتيجية كونها منطقة محاذية لمحافظة لحج، جنوبي اليمن، التي استطاعت المقاومة الشعبية استعادة السيطرة عليها مطلع شهر أغسطس الماضي. يشار إلى أن الجبهة الغربية لمحافظة تعز تشهد منذ أكثر من أسبوعين مواجهات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي الذين يحاولون استعادة السيطرة على مناطق في المحافظة. من جهة أخرى، نفى التحالف العربي، أمس، أي مسؤولية له في القصف على قاعة زفاف في المخا (جنوب غرب) أوقع 131 قتيلاً، الاثنين، بحسب مصادر طبية محلية. وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد العسيري، لوكالة فرانس برس إن التحالف لم يشن غارات في تلك المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية. وأضاف أن المعلومات التي تنسب القصف إلى التحالف خاطئة تماماً. وفي معرض الحديث عن الفوضى في اليمن، قال العسيري من غير الصحيح أن كل انفجار يحصل في اليمن سببه التحالف. وطالب مصدر في التحالف بتحقيق مستقل حول عملية القصف، الاثنين. وأضاف، رافضاً الكشف عن اسمه: يمكننا أن نثبت عبر الأقمار الاصطناعية أن طائراتنا لم تحلّق فوق المنطقة. وفي السعودية، أعلنت وزارة الداخلية في المملكة استشهاد أحد منتسبي فرع إدارة المجاهدين في منطقة جازان، جراء قذائف أطلقت من الأراضي اليمنية. وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة إن محافظة الطوال في منطقة جازان تعرضت، الليلة قبل الماضية، إلى قذائف من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج عنها استشهاد علي بن فهد أبومحاسن، أحد منسوبي فرع إدارة المجاهدين.

مشاركة :