القاهرة - قنا: دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى عقد قمة إسلامية طارئة لبحث سبل التصدي للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، مؤكدًا إدانته الشديدة لقرار الحكومة الإسرائيلية فرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية. وقال المالكي، في تصريحات له أمس بعد مشاركته في أعمال مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، إن الحملة العسكرية المنظمة التي قامت بها أجهزة الاحتلال فجر أمس لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر، ولتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أرئييل" من حزب البيت اليهودي، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن هو مقدّمة لفرض التقسيم المكاني أيضًا. وأدان المالكي، تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان"، التي اعتبر فيها اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وباحاته أمرًا طبيعيًا في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم، محذرًا الاحتلال من جر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية عبر استمرار استهداف الأقصى ومنع المسلمين من دخوله، داعيًا كلاً من المجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، ومجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير. من جهته، أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إجراء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة على كافة المستويات لمنع تمرير مخطط حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي بحق المسجد الأقصى المبارك. وقال عريقات إن الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى هي ضمن مخطط إسرائيلي يهدف لاستمرار تهويد القدس وتمرير التقسيم الزماني والمكاني له، مشددا على ضرورة أن يكون الحراك العربي والإسلامي على مستوى الجريمة التي تحاول حكومة الاحتلال القيام بها بحق الأقصى.
مشاركة :