جدة (وام) دعا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الذي عقد أمس في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني للسعي لعقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية على مستوى القمة الإسلامية لبحث الأوضاع المتدهورة في سوريا وخاصة في مدينة حلب. تأتي الدعوة في إطار تنفيذ قرار القمة الإسلامية الثالثة عشرة المنعقدة في إسطنبول لتقريب مواقف الدول الإسلامية الأعضاء، خاصة إنهاء الحرب في سوريا والنزاعات الأخرى في العالم الإسلامي. وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك عبر تنفيذ قراراته بشأن الأوضاع في سوريا الداعية إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الأعمال العدائية، وتقديم المساعدات الإنسانية. ودعا الأطراف الدولية ذات العلاقة إلى فرض وقف العمليات العدائية، وتثبيت الهدنة الإنسانية للتدخل السريع ورفع الحصار عن المدنيين المحاصرين، وتوفير الحماية لهم وللأطفال والنساء والمدنيين السوريين، وكذلك سحب المليشيات الأجنبية من المدن السورية، خاصة في مدينة حلب أو توفير ممرات آمنة للمدنيين. وحث الاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة على تحمل مسؤولياتها اتساقاً مع نصوص ميثاق الأمم المتحدة، وذلك في حالة استمرار فشل مجلس الأمن في القيام بواجبه في تحقيق السلم والأمن في سوريا مشدداً على ضرورة الحل السلمي للأزمة عبر استئناف العملية التفاوضية في إطار تطبيق بيان «جنيف 1»، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحث البيان الختامي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وإدارة الشؤون الإنسانية في الأمانة العامة وهيئات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين والنازحين السوريين وللدول المستضيفة للاجئين السوريين مناشدا الدول المانحة المشاركة في مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا من خلال الإسراع في سداد التزاماتها التي سبق أن أعلنت عنها.
مشاركة :