نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لقاءً تعريفياً بطرق الزراعة من دون تربة، وكيفية الاستغلال الأمثل للعوائد الناتجة من استخدام هذه التقنية، والتوعية بالمخاطر وكيفية تجنبها لتحقيق أقصى عائد باعتبارها زراعة مكلفة. وتعد «الزراعة المائية» طريقة لزراعة النباتات من دون تربة باستخدام المواد المغذية في محلول، وهي تقنية مستخدمة لزراعة النباتات بشكل مكثف، حيث تتم إذابة العناصر الغذائية في الماء وتعطى للنباتات، وتستخدم نظم الزراعة المائية لعدة محاصيل، خاصة المحاصيل عالية القيمة ومرتفعة العائد. وأشارت الهيئة إلى تميز الزراعة من دون تربة بكثير من المميزات، من أبرزها: «عدم تعرض النبات للأمراض وآفات التربة، والتحكم المباشر والفوري في المحتوى الغذائي، الملوحة والحموضة وبيئة منطقة الجذر، زراعة مكثفة وإنتاج عالٍ، كفاءة مثلى في استخدام المياه والأسمدة، وتجنب الأعشاب الضارة، ولا حاجة لعمليات إعداد التربة قبل الزراعة، والحد من الآثار السلبية المصاحبة لنقل الأشتال، وانخفاض استخدام المبيدات الخطرة، وإمكانية أكبر لتقدير الإنتاجية ووقت الحصاد». كما تواجه الزراعة من دون تربة بعض المعوقات والتي من أبرزها: «تكلفة الإنشاء العالية مقارنة مع نظم الإنتاج التقليدية، والحاجة إلى العمالة الماهرة، بالمقارنة مع نظم الإنتاج التقليدية والتي ليست مجدية اقتصادياً لبعض المحاصيل، كما أن هناك مخاطر أكبر لتعرض المحاصيل لمشاكل نقص العناصر الغذائية، ويتسبب فشل النظام في موت سريع للنبات». وتعتمد مكونات نظام الزراعة المائية على 6 عوامل: «إمدادات المياه، ونظام التسميد، والركيزة ووسائل الدعم والنمو الأخرى، ومرافق البيوت المحمية وأنظمة التحكم في المناخ، وإمدادات الطاقة»، وتفصيلاً: فإنه بالنسبة إلى إمدادات المياه، جميع المحاصيل تحتاج إلى إمدادات مستمرة من المياه العذبة من أجل النمو، خصوصاً في أنظمة الزراعة المائية من المستويات العالية لأن محاصيل إنتاج الزراعة المائية مثل الطماطم والخيار والفلفل الحلو تعتمد على المياه العذبة». وفيما يتعلق بنظام التسميد، فيتكون نظام التسميد من 7 عناصر تشمل: «خزانات المياه العذبة ويجب أن يكون لنظام التسميد إمدادات من المياه ذات نوعية جيدة، كما يجب أن تكون خزانات المياه قادرة على احتواء ما يكفي من المياه لعدة أيام من العمل، والمغذيات وبراميل تخزين المواد الكيميائية فيتم تخزين مزيج المغذيات المركز في خزانات المواد المغذية، ويتم خلط المواد المغذية سلفاً لتصبح محاليل مركزة وفقاً لوصفات وضعت لتوفر جميع متطلبات النمو، وخزان المزج حيث يتم خلط المواد الغذائية المركزة الذائبة بالمياه العذبة في خزان الخلط نتاج المحلول المغذي، وتتم مراقبة تركيز العناصر المغذية. مقياس الحموضة حيث يحتوي نظام التسميد على مقياس للحموضة في خزان الخلط لقياس درجة حموضة المحلول المغذي باستمرار وتعديله لتلبية الاحتياجات، ومقياس التوصيل الكهربائي «ملوحة المحلول» حيث يحتوي نظام التسميد على مقياس في خزان الخلط لقياس الملوحة في المحلول المغذي باستمرار. نظام التحكم حيث يتم تشغيل نظام التسميد بوساطة وحدة التحكم، وتقوم الوحدة بمراقبة وضبط الملوحة ودرجة الحموضة لتلبية المواصفات التي تم تحديدها، كما تنظم أيضاً عدد الريات ومدة الري، وأخيراً نظام الري الذي يتكون من مضخات وأنابيب ونقّاطات تضمن حصول كل نبات على نفس الكمية من الماء والمواد المغذية. وأشارت الهيئة إلى وجود نوعين من النظم الزراعية ووسائط دعم النبات في الزراعة المائية: «نظام الركائز، ونظام الاستزراع في الماء»، وبالنسبة إلى نظام الركائز، أشارت إلى أنه يتم زرع النباتات في الركيزة التي توفر كلاً من الدعم المادي لكتلة النبات والبيئة الجذرية التي يحتاجها، أما نظام الاستزراع في الماء، فتزرع النباتات في الماء مع عدم وجود وسائط لدعم الجذور، حيث يتم دعم النبات بوساطة منصات عائمة، بينما تنمو الجذور مباشرة في المحلول المغذي. الحصاد وما بعده حددت الهيئة مؤشرات وفترة زمنية لنضج ثمار الخضراوات حسب النوع والصنف، إذ إنه عند إجراء عملية الحصاد يجب استخدام مقصات خاصة لجمع الثمار، وذلك لحمايتها من الخدوش التي تؤثر على قيمتها بحيث يتم قطع عنق الثمار. وبعد عمليات الحصاد يوصى بتجنب الأضرار الميكانيكية والاحتكاك، كما يجب إزالة الثمار المتضررة فوراً منعاً لنمو الفطريات، كذلك ينصح بالمحافظة على درجة الحرارة المثلى والرطوبة النسبية المثلى ونظام نظافة جيد، كما يجب سرعة تبريد الثمار فور حصادها، وذلك لضمان المحافظة على جودة الثمار وتخزينها لفترات طويلة.
مشاركة :