عشريني يزرع محاصيل الأحساء دون تربة

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء ـ مصطفى الشريدة شاب سعودي لم يتعد عمره 22 سنة يبدأ مشروعه الصغير بزراعة محاصيل بطريقة الزراعة المائية، التي لا تستخدم التربة. وقال طالب جامعة الملك فيصل عبدالهادي محمد المسلم إن الفكرة شدّته عبر تصفحه الإنترنت، وقرر أن يجربها بنفسه، وأمضى أشهراً في البحث، حتى تمكن من جمع المعلومات عنها، ومن ثم عرض الفكرة على والده وشرحها له. وبدأ العمل على تصميمها من قبل ثلاثة أشهر. وعن شكل ونوع الأنظمة، التي يستخدمها قال إنها نظام المثلث الهرمي، ونظام المسطح، أما المساحة التي وضعت فيها النظام فثلاثون متراً مربعاً تقريباً، وحول الملحقات، أوضح أنها: المحلول المغذي، المضخات، الخزان، التوصيلات، القاعدة، وأجهزة قياس المحاليل. وأشار المسلم إلى أن هذه التقنيات تهدف إلى ترشيد استهلاك الماء والأسمدة بنسبة أعلى من 75% وينعدم استخدام المبيدات الحشرية فيها، ويمكن استخدام هذه التقنيات في أماكن مختلفة من المنزل، حيث يمكن تشكيل النظام حسب المكان مهما كان حجمه، وأبرزها على الإطلاق سطح المنزل، حيث يعد الحديقة المجهولة، وخلافاً للزراعة التقليدية يمكن الحصول على محصول وفير في مدة قصيرة باستخدام هذه التقنيات، حيث يستخدم فيها محلول مغذٍ يحوي جميع العناصر اللازمة لنمو النبات ويقوم المختص بإعداده بنفسه. وبيّن المسلم أن الزراعة المائية هي مجموعة من الأنظمة والطرق الزراعية، والقاسم المشترك بينها أن النبات يأخذ المواد المغذية من الماء عوَضاً عن أخذها من التربة، مؤكداً أن عدم وجود التربة ليس شرطاً، لكن وظيفتها هي التثبيت والاحتفاظ بالرطوبة فقط، وشرطها أن تؤدي هذا الغرض وتكون خاملة كيميائياً. وعن فوائد الزراعة المائية، قال: للزراعة المائية فوائد كثيرة جداً لعل أهمها توفير سبعين إلى تسعين في المائة من الماء المستخدم في الزراعة التقليدية، وسهولة الاعتماد التام على المبيدات العضوية والتخلص من السموم الكيماوية، وإمكانية استغلال المساحات عن طريق الزراعة العمودية (وهذا يفيد من يعاني من ضيق المساحة ومن يريد الاستغلال الأمثل للبيت المحمي الذي تعب في تجهيزه وتكييفه)، ومفيدة جداً لهواة الزراعة في المنازل، فهي لا تحتاج لمكان مخصص بل يمكن وضع النظام في أي مكان من المنزل كالنوافذ والسطح، كما يمكن الزراعة داخل المنزل عن طريق الإضاءة الصناعية، والتخلص من مشكلات التربة كالملوحة والأمراض الفطرية، والسرعة في النمو والوفرة والجودة في المنتج النهائي (طعم المنتج المزروع مائياً مثل طعم المنتج العضوي في الزراعة التقليدية)، ويتميز المنتج المزروع مائياً بنظافته وعدم تلوثه بالأسمدة، ويميز المنتج أيضاً بصلابته وتماسكه وطول عمره التخزيني، ولا تحتاج إلى كثير من العمالة، فلا يوجد فيها حرث ولا عزق ولا إزالة للأعشاب الضارة. وحول عيوب الزراعة المائية، أوضح: التكلفة الإنشائية أكثر من نظيرتها في الزراعة العادية (ولكن الفرق في السعر ليس فاحشاً)، وتحتاج إلى تدريس لإتقانها وغالبية المجتمع الزراعي ضعيف التعليم، وتحتاج إلى متابعة دقيقة بواسطة الأجهزة.

مشاركة :