الأقصى.. يوم ثان من المواجهات والانتفاضة الثالثة تقترب

  • 9/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت امس المواجهات لليوم الثاني في المسجد الاقصى بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية التي اعلنت انها اوقفت ثلاثة اشخاص على الاقل وتأتي اقتحامات الاقصى المستمرة في اطار محاولة اسرائيلية لإشعال النار في المنطقة ومحاولة لتكريس التقسيم الزماني في المسجد الاقصى، ما يؤشر لاقتراب الانتفاضة الثالثة، كما اقتحمت مجموعة من المستعربين الجامع القبلي واعتقلوا 5 من المعتكفين في المسجد الاقصى بعد ان تم الاعتداء عليهم بالضرب، وقتل اسرائيلي في حادث سير بعد القاء حجارة عليه بحسب الشرطة. مواجهات عنيفة وفي التفاصيل، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية امس لليوم الثاني على التوالي في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة رغم تأكيدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه لن يسمح لليهود بالصلاة فيه. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الاشتباكات بدأت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الامن بالحجارة. وبحسب شهود عيان، فان عشرات من الشبان قضوا الليلة قبل الماضية في المسجد الاقصى بنية حماية الباحة من خطر دخول يهود متشددين في صباح امس ولمنعهم من الصلاة. ولم يسمح بدخول الصحافيين الى داخل باحة المسجد. وامتدت المواجهات لتشمل شوارع البلدة القديمة في القدس. وقام رجال الشرطة بتفريق مجموعة من عشرات المتظاهرين مؤلفة بغالبيتها من النساء الكبيرات في السن باستخدام قنابل الصوت. وكانت النساء وهن من المرابطات يرددن هتافات الله اكبر ووجهن اهانات لرجال الشرطة،بحسب مراسلة لفرانس برس. ويعرف المرابطون والمرابطات بانهم يراقبون عن كثب الزوار اليهود الذين يدخلون باحة المسجد تحت حماية مشددة، ويرددون هتافات الله اكبر. وبالنسبة لاسرائيل، فانهم احد العوامل الرئيسة في التوتر في الموقع الحساس للمسلمين. وقالت سناء الرجبي وهي احدى المرابطات نحن قلقون على الاقصى لان اسرائيل ترغب بافراغه مثلما ترغب بافراغ القدس من المسلمين. نحن لا نذهب للصلاة في حائط المبكى. لماذا يجب ان يصلوا في الاقصى؟. واعتدى رجال الشرطة مرة اخرى على المصورين الصحافيين ومن بينهم مصوران اثنان لفرانس برس. وقام رجل شرطة بملاحقة احد المصورين ودفعه ارضا وانهال عليه ضربا بعصاه على ظهره وساقيه. واعتقل تسعة اشخاص: خمسة داخل باحة المسجد واربعة في شوارع البلدة القديمة، بحسب الشرطة. استهتار وأكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس ان اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى وانتهاك حرماته استهتار واضح وصريح بمشاعر المسلمين وانتهاك لمقدساتهم خاصة وان هذا الاعتداء تجاوز حتى الانتهاكات السابقة من ناحية قوته ودرجة استخفافه في صورة مكررة لما حدث في العام ١٩٦٩. ويقول المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب ان اقتحامات الاقصى المستمرة تأتي في اطار محاولة اسرائيلية لإشعال النار في المنطقة ومحاولة لتكريس التقسيم الزماني في المسجد الاقصى من خلال منع دخول المصلين والطلاب الى الاقصى في الصباح، والسماح للمستوطنين بزعامة وزير الاسكان الاسرائيلي للدخول والصلاة في باحات المسجد الاقصى. وبين ان المؤشرات على انتفاضة ثالثة متوفرة وكامنة من خلال عمليات القمع التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان العبث الديني قد يؤدي الى صراع ديني متطرف في المنطقة وقد يشجع المتطرفين في كل الاماكن الى استخدام هذه الممارسات التي تقوم اسرائيل بها عبر المستوطنين المتطرفين في القدس بشكل عام. وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفصائل الفلسطينية بالوقوف بجدية امام المخطط الاسرائيلي لتهويد كامل للمسجد الاقصى وهدمه. قتيل إسرائيلي من جهتها، قالت الشرطة الاسرائيلية امس ان القاء الحجارة قد يكون تسبب في حادث سير ادى الى مقتل سائق اسرائيلي قرب حي فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى اجتماع طارئ لحكومته لبحث سبل وقف القاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وبحسب الشرطة الاسرائيلية فان السائق وهو رجل يهودي يبلغ من العمر 65 عاما فقد سيطرته مساء الاحد على سيارته عندما عبر بمحاذاة منطقة صور باهر الفلسطينية وضرب بعمود كهرباء مما ادى الى وفاته. واكدت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان السائق تعرض لحادث، على ما يبدو بسبب القاء الحجارة. وتوفي في مستشفى هداسا عين كارم. واشارت سمري الى ان الحادث وقع حوالي منتصف الليلة قبل الماضية وان الشرطة تحقق في ظروف الحادث.

مشاركة :