أكد مجمع الفقه الإسلامي الدولي على الحجاج بأهمية الالتزام بآداب وفضائل الحج، ودعاهم للإقبال على الله بصدق وإخلاص في كل العبادات والمناسك والمناشط وأدائها على الوجه الأكمل، والتحلي بمكارم الأخلاق، واستحضار قدسية الزمان والمكان في النفوس مع كل تلبية وتسبيحة وعبادة ونسك، والتطلع لتحقيق منافع الحج المتمثلة في تحقيق الخير للأمة في كل شؤون الحياة، مؤكدا على الأخذ بأسباب المحافظة على الصحة العامة والخاصة والالتزام بالتعليمات الصحية مع أخذ التطعيمات اللازمة. ودعاهم في بيان أصدره أمس، للتنبه للأفراد المنتمين إلى الفئات الضالة والشراذم الآثمة والجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أنه قد يتسلل مع ضيوف الرحمن من يحمل أفكارا وعقائد تكفيرية، لافتا إلى أنه «يجب على كل من توفرت لديه معلومات صحيحة تمس أمن الحجاج وأمن هذا البلد الأمين أن يبلغ الجهات المختصة، تجنيبا للأماكن المقدسة أي إخلال بالأمن». وحذر الحجاج، من ارتكاب أي محظور ينقص من أجرهم ويوهن حجهم، ليحظوا بنيل الغفران لقوله صلى الله عليه وسلم «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، مضيفا «المراد بالفسوق الخروج عن حدود الشرع بارتكاب أي فعل محظور، والمراد بالجدال ما يجري بين الناس من منازعات ومخاصمات ومجادلات مما يكون في غير مرضاة الله»، مشيرا إلى أن الانتهاء عن الفسوق والجدال من تعظيم شعائر الحج وحرماته والوقوف عند حدوده. وحذرهم، من مزج أعمال الحج المشروعة بأعمال وأفعال ليست منها، لم ترد في كتاب الله عز وجل.
مشاركة :