بدأ الصراع مبكرا على تشكيل حكومة الاحتلال الصهيوني، وأعلنت الاحزاب الإسرائيلية، خصوصا اليمنية، صراحة عن عدم التحالف مع الاحزاب العربية، ومنها من أظهر علانية العنصرية والكراهية للعرب والدعوة لطردهم وقتلهم.واكدت ايليت شاكيد عضو حزب "يمينا" الإسرائيلي، خلال مقابلة لها مع قناة "i٢٤news" إن حزبها غير مستعد للمشاركة مع أحزاب عربية في حكومة واحدة، لأن الشراكة معها ستمنع الحكومة من اتخاذ قرارات أمنية مهمة.وأضافت شاكيد، أنها زارت العديد من البلدات العربية مؤخرًا مثل الطيبة وأم الفحم، وإن حزبها بالتأكيد يبحث عن الصوت العربي وبأهمية التعاون مع المجتمع العربي "الذي يمكنه أن يكون شريكًا فعالًا في حزب يمينا".لكن من ناحية أخرى شددت على أن حزبها لا يمكنه الجلوس في ائتلاف مع أحزاب عربية، وأوضحت أن "اعتماد أي حكومة على أحزاب عربية سيؤثر عليها أمنيًا وسيعطل من اتخاذها قرارات أمنية مهمة".وحول قدرة حزبها على تغيير نظرة المجتمع العربي إليه والتي تتسم بأنها "نظرة خوف"، قالت شاكيد: "جئت إلى هنا لأغير هذا، وأجريت العديد من اللقاءات مع القنوات العربية وزرت البلدات العربية، أيضًا بِينِت كوزير قدّمَ الكثير للمجتمع العربي وله علاقات جيدة مع رؤساء بلديات عرب، يجب أن نغير هذه الصورة، لأننا نؤمن بالتعايش"، وفق تعبيرها.وفي تعليقها على التقارب الذي أظهره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تجاه المجتمع العربي، قالت: "أعتقد أنه يبحث عن المزيد من الأصوات والعرب يبحثون عن الاندماج ويريدون الحصول على خدمات أفضل وأن يهتم أحد بقضية العنف بالمجتمع العربي والتي باتت أهم القضايا".وحول رأيها بحملة "الليكود" ضد حزبها، قالت: "أظن أن نتنياهو هذه المرة يفشل، يائير لابيد لن ينشئ ائتلافًا، وجدعون ساعر يتراجع، لذلك فإنه يركز سهامه على نفتالي بينت كخصم أساسي له، ولن ينجح بمحاولاته". وأكدت شاكيد أن حزبها لن يوصي على نتنياهو، وسيوصي على نفتالي بينت فقط كرئيس للحكومة، بقولها:"نعتقد أنه يمكن تشكيل ائتلاف بأغلبية يمينية وهذا ما نطمح إليه".