خيم اللون الأخضر على أسواق المال المحلية خلال الأسبوع لماضي، بدعم من مستثمرين مؤسساتيين وأجانب، والتقط المتعاملون أنفاسهم في ظل ارتفاع القيمة السوقية للشركات لمدرجة في السوقين بقيمة 12.5 مليار درهم جديدة، لتبلغ 1.1825 تريليون درهم عند إغلاق الخميس الماضي، مقارنة مع 1.170 تريليون درهم عند إغلاق الخميس الأسبق. وتوزعت القيمة السوقية على 825 مليار درهم للشركات المحلية المدرجة في سوق العاصمة أبوظبي عند إغلاق الخميس الماضي، والتي حققت مكاسب جديدة في قيمتها السوقية بقيمة 11.5 مليار درهم الأسبوع الماضي، فيما بلغت حصة الشركات المدرجة في سوق دبي المالي 357.5 مليار درهم، وكانت حصتها من الزيادة في القيمة السوقية مليار درهم خلال الأسبوع. واستمرت التداولات قريبة من مستوياتها الأسبوعية، وبلغت نحو 6 مليارات درهم خلال الأسبوع الماضي، توزعت على 4.9 مليار درهم قيمة التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية و1.1 مليار درهم قيمة التداولات في سوق دبي المالي، خلال نفس الفترة. وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي عند مستوى 2736 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي عند مستوى 2573.5 نقطة. وتفصيلاً، حظي سوق العاصمة بدعم قوي من أداء العديد من القطاعات المدرجة فيه، حيث ارتفع قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 2.26% وارتفع قطاع البنوك بنسبة 2% والخدمات بسبة 1.81% وقطاع الاتصالات بنسبة 1.75% والعقار 1.34%. وتظهر البيانات أن غالبية القطاعات سجلت ارتفاعاً مهماً خلال الأسبوع الماضي، فيما يعتبر مؤشراً على تفاؤل المتعاملين والمستثمرين بأسواق المال بعودة النشاط والحيوية للاقتصاد الوطني، وبدء ظهور بوادر التعافي من آثار جائحة كوفيد-19. كما يعكس هذا الأداء الثقة الكبيرة للمستثمرين من المؤسسات والأفراد بأداء الاقتصاد الوطني ومتانته وسلامة قطاعاته الحيوية. وفي سوق أبوظبي هيمن المواطنون على التداولات خلال الأسبوع بحصة بلغت 58.2% كما أظهرت البيانات أن المواطنين ضخوا استثمارات جديدة بقيمة 20.3 مليون درهم في أسهم الشركات المدرجة بالسوق. وبلغت حصة التداولات على أسهم بنك أبوظبي الأول نحو 1.363 مليار درهم متصدرا قائمة الشركات الأكثر تداولا في سوق العاصمة، تلاه التداولات على أسهم العالمية القابضة بقيمة 947 مليون درهم، ثم الدار العقارية بقيمة 730 مليون درهم. وفي سوق دبي المالي، شهدت الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع الماضي دخولا ملحوظا لمستثمرين أجانب، حيث بلغت قيمة صافي تداولاتهم 6.4 مليون درهم محصلة شراء يوم الأحد، ومن ثم سجلت جلسة الاثنين دخول مستثمرين عرب باستثمارات بلغت محصلتها 117 مليون درهم صافي شراء، إضافة إلى عمليات شراء من مستثمرين أجانب وخليجيين، ليبلغ صافي استثمار الأجانب في سوق دبي المالي نحو 128.3 مليون درهم محصلة شراء. وفي جلسة الثلاثاء جاءت تداولات الأجانب مستقرة تقريباً دون تغيير يذكر، فيما سجلت محصلة بيع محدودة في جلستي الأربعاء والخميس. ومع ذلك حظي السوق بدعم مهم في جلسة نهاية الأسبوع من مشتريات أسهم قامت بها بنوك بقيمة 8.2 مليون درهم دون أن تقوم البنوك ببيع أي أسهم في تلك الجلسة. ورغم تذبذب أداء الفئات المتعاملة في سوق دبي المالي خلال الأسبوع بين عمليات البيع والشراء، إلا أن السوق تمكن من التماسك والحفاظ على مكاسبه والإغلاق في المنطقة الخضراء، بقيمة سوقية أكبر بـ 1.1 مليار درهم من الأسبوع الأسبق. وظلت الأسهم القيادية في سوق دبي المالي تهيمن على التداولات، حيث تصدرتها تداولات المتعاملين على سهم إعمار العقارية بقيمة 201 مليون درهم، ثم بنك دبي الإسلامي بقيمة 153 مليون درهم والإمارات دبي الوطني بقيمة 112 مليون درهم.
مشاركة :