مقابلة: خبير اقتصادي معروف يسلط الضوء على المصالح المشتركة الواسعة بين الصين والولايات المتحدة

  • 3/19/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبير اقتصادي أمريكي شهير إن هناك الكثير من المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، مضيفا أن العلاقة بين البلدين "الضخمين والمعقدين" تحتاج إلى النمو "على أساس منهجي". وقال جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة أجرتها معه الأخيرة عن بُعد إن "الصين والولايات المتحدة لديهما قدر هائل من المصالح المشتركة. نحن بحاجة لحماية الكوكب. نحن بحاجة إلى وقف الجائحة". وفي سياق إشارته إلى تطلعاتهما المشتركة من أجل السلام، قال ساكس "أعتقد أننا بحاجة إلى تعاون جيد بين الصين والولايات المتحدة". وقال الخبير الاقتصادي، وهو أيضا أحد كبار مستشاري الأمم المتحدة، في مقال رأي نُشر له في أواخر فبراير إن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الصين "يجب أن تبدأ بالبحث عن التعاون بدلا من افتراض الصراع". وتابع أن "التعاون ليس جبنا كما يزعم المحافظون الأمريكيون مرارا. هناك الكثير لتكسبه الولايات المتحدة والصين من التعاون". وفي إشارته إلى عودة الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن إلى التعددية، قال ساكس إنه يأمل أن "تُوضع لغة القسوة والعداء جانبا". وأضاف الخبير، الذي وصف نفسه بأنه "مشجع كبير للأمم المتحدة" أنه إذا اتبعت الصين والولايات المتحدة ميثاق الأمم المتحدة وبنتا مؤسسات أممية أكثر فاعلية "فهذه هي أهم هدية يمكن أن نحققها للسلام العالمي". وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، قال ساكس إن المنافسة في حد ذاتها "صحية"، لكنها تصبح غير صحية عندما تهاجم الولايات المتحدة الشركات الصينية مثل ((هواوي))، أو تمنع تصدير تقنيات أشباه الموصلات إلى الشركات الصينية. وقال "أنا ضد هذا النهج تماما. في الواقع هذه ليست أشكالا مشروعة للمنافسة. إنها خطيرة للغاية"، مؤكدا " إننا بحاجة إلى أفكار وتقنيات تتدفق عبر العالم" لأنها تجلب منافع عالمية. كما شدد ساكس على ضرورة مناقشة قضايا الأمن السيبراني من قبل الخبراء بناء على الأدلة بدلا من سوق الاتهامات. وإلى جانب الحوار والمناقشات الحكومية، قال إن هناك حاجة أيضا إلى التبادلات الشعبية. " أشخاص مثلي، أكاديمي لم يكن جزءا من الحكومة ... نحتاج إلى مناقشة وتحليل سبل التعاون". وأشار البروفيسور أيضا إلى اتجاه في الولايات المتحدة للتحريض على الخوف من الطلاب الصينيين بدعوى مخاوف على "المعلومات السرية". وقال "هذا الموقف خاطئ تماما. سيضعف الولايات المتحدة بشكل كبير"، مضيفا أن أحد نقاط القوة في البلاد تتمثل في انفتاحها على الطلاب من كل أنحاء العالم، بما في ذلك الصين. كما شجع ساكس الجامعات الصينية والأمريكية على تعزيز التعاون في الطاقة النظيفة وحفظها والقضاء على الفقر المدقع. وفي سياق إشارته إلى تحقيق الصين العديد من الاختراقات في عام 2020، مثل احتواء كوفيد-19، والقضاء على الفقر المدقع، واستكشاف الفضاء، قال الخبير الاقتصادي إن البلاد "تسير على المسار الصحيح" في إطار سياستها، التي تجسد أهدافها للتنمية التكنولوجية وهدف عام 2060 لإزالة الكربون. وأكد ساكس، الذي زار الصين أول مرة في عام 1981، أن الصين لديها الدافع والقدرة على تسريع إزالة الكربون.

مشاركة :