مديرو تعليم صبيا ( السابقون ) وعدًا علينا لن نساكم

  • 3/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن هذه المرة هي المرة الأولى التي أحاول وأفكر فيها أن أكتب عن مديري تعليم صبيا السابقون الذين بذلوا الكثير والكثير من الجهد لإدارة تعليم صبيا، فلقد حاولت مرات ومرات أن أكتب عنهم، لكنني كنت أشعر فيها بأني لست في مقام الكتابة عن أشخاص(عظماء) مثل هؤلاء الذين بذلوا جهودهم في رفعة هذه الإدارة وجعلوها من الإدارات التعليمية التي يشار لها بالبنان. لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بعد حوار دار بيني وبين (قلمي) لكي يكتب عن مديري تعليم صبيا السابقون والذين يعدون هامات وقامات تعليمية خلدهم التاريخ ولن ينساهم كل المنتسبين للتعليم بصفة عامة ولإدارة تعليم صبيا بصفة خاصة. ومع بزوغ فجر يوم الجمعة المبارك ومع هذا النسيم العليل بعدما بدأت الشمس بالبزوغ وأخذت الطيور والعصافير تعزف أنغامها وتحلق في أجواء جميلة وصافية، جلست في حديقة المنزل، أنظر إلى هذه الأجواء والزهور الجميلة بعد أن أيقظت قلمي من مخبئه لكي يكن مُسْتَعِدًّا لينثر الكلمات والعبارات عن مديري تعليم صبيا السابقون الذين تعاقبوا على إدارة تعليم صبيا، ورسموا فيها أجمل اللوحات الفنية والإبداعية بعشقهم وتفانيهم أبان قيادتهم لإدارة تعليم صبيا. لكن قبل أن أبدأ بالكتابة عنهم قررت أن اتطيب بأجمل العطور لأن من سأكتب عنهم لايستحقون منا إلا كل جمال ورايحة زكية حتى ونحن نكتب عنهم، بعدها سألني قلمي ماذا سوف تكتب أيها الكاتب، وماذا سوف تقول عن هؤلاء الهامات والقامات التعليمية الذين مروا على إدارة هذا الصرح التعليمي هل سوف تكتب عن فنونهم الإدارية الناجحة، هل سوف تكتب عن تحليقهم بهذه الإدارة نحو التألق والإبداع والفن والجمال، هل سوف تكتب عن دماثة أخلاقهم وحسن تعاملهم مع الصغير قبل الكبير وحب الجميع لهم. وقبل أن يخط (قلمي) طلب مني أن يكون (حبره) من ذهب فمثل هؤلاء القادة لا يستحقون إلا أن نكبت عنهم (بمداد) من ذهب. ولهذا نقول إن من يعشق عمله يجده أمتع من اللعب، ومن يتقن مهنته لا تتسخ يداه من العمل، بل تزدادُ قوةً في الإتقان دون تأخرٍ أو نقصان. فحَنِين (قلبي) لمديرون لا ولن ينساها التاريخ المهني حين قاموا بصياغته بريشةِ الإنجاز والتطور، وبنوا صرحًا من التعليم يشار إليه من بعيد، وهو تاريخٌ لا يحتاجُ إلى مقارنةٍ أو مثيلٍ، وإنما يحتاجُ إحياء ذكراه دائمًا رغم مثوله واستقرار بصماته في نفوسنا. نعم أقول ذلك وأفخر بذكره وتذكره دائما رجلًا إمامًا وصانعا مبدعًا مثل الأستاذ (كرامة بن علي الأحمر) أول مدير تعليم لصبيا فقد قامت هذه الإدارة على يده فاستحق أن أطلق عليه ويطلق عليه غيري (عميد) مدراء التعليم، ذلك المدير الذي أحبه الصغير والكبير، الذي أخرج منتجات تعليمية لا ينكرها أحد رغم بساطة الإمكانيات منذ بداياته إلا أنه كان مبتكر الإمكانيات ومطورها لتنعكس بالإشعاع الذي غذى القيادات التعليمية في جميع المدارس والوحدات والمراكز. كان قائدًا داعما ومتفانيا في تعزيز الدعم لكل من ينتمي لهذا الجهاز المهم الذي ينشئ ويغرس ويبني ويطور، فكان بحق ذلك الباني الذي أحسن البناء وأتمه بما لا يدع شيئا من تمامه وإعلاء صرحه وإحكام زمامه مدة من الزمان تربو على الثلاثين سنة بلغَ بالتعليم (شأوا) بعيدا لم يطلب التعليم بعده زيادة لمستزيد، ليترك التعليم شامخا ليصل إلى عهد ناصع بالإنجاز والتطوير. كذلك عهد لا ينسى لكل مدراء التعليم الذين جاءوا من بعده لكي يواصلوا البناء لهذا الصرح التعليمي، وهم كلا من 1_الأستاذ إبراهيم بن محمد الحازمي 2_الأستاذ الكبير صاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه الأستاذ والشيخ أحمد بن علي ربيع. 3_الدكتور المتألق عسيري الاحوس. 4_الأستاذ والكاتب والشاعر الجميل والراقي ضيف الله بن علي الحازمي. فلقد استطاع هؤلاء القامات والقيادات الكبيرة والمنجزة أن يجعلوا كل الفن والجمال لهذه الإدارة وجعلوا تأثيره بالغ الإثارة والإنتاج، بل أنهم فجروا جميع ميادين التعليم تطورًا وتقدما وإنجازا. لقد استطاع هؤلاء (الأفذاذ) أن يحدثوا تطورا نوعيا من خلال صبهم جميع أهداف وخطط التعليم وتطويره كمنتج تربوي ومعرفي في اتجاه واحد وهو أن يصل كما وكيفا إلى كل مستفيد من أبناء وبنات هذا الوطن، فهم أكبر داعمين بخبراتهم وفنونهم الإدارية، لهذه المؤسسة التعليمية والتي لقيت دعم واهتمام ولاة أمرنا حفظهم الله، ونظرا لقوة الدعم وكبر حجمه فقد كان أثره أكبر بكثير في المخرجات المميزة والواضحة في المستفيدين الذين وضعوا هذا الصرح التعليمي وأجهزته كلها لأجلهم ولم يكن صعبا كل هذا التأثير والإنجازات المضيئة في سماوات المعرفة على هؤلاء المديرون الذين يملكون كل مهارات القيادة الكبيرة حيث ابتكروا وطوروا هذا المنتج ليصل للمستفيدين بكل نجاح وإتقان وكان ما كان إنجازًا وبناء وتطويرا، فشكرا بكل حب لمديري تعليم صبيا السابقون الذين أضاءوا التعليم وأعلوا بناءه وأكملوا صرحه ليكون على أتم بناء وأعلى بنيان شكرا لكم بحجم السماء وأن كانت لاتفيكم حقكم على مابذلتموه من جهود وتفاني لهذه الصرح التعليمي. وختاماً اسأل المولى عز وجل أن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزهم خير الجزاء نظير ما قدموه لهذه الإدارة وهذا الصرح التعليمي (الرائد) من فن وجمال وابداع وستعود للريادة بحول الله وقوته وفي القريب العاجل بمشيئة الله تعالى. ودمتم سالمين

مشاركة :