"الحازمي" مدير تعليم صبيا سابقًا لن تنساه مدارس تعليم صبيا من سهولها إلى جبالها فوداعًا عظيمًا أيها الرجلُ العظيم، لأنه جعل رأسَ الوطن عاليًا فوقَ هامِ السحاب أنه مدير تعليم صبيا سعادة الأستاذ ضيف الله بن علي الحازمي، الذي وَدَّعَ تعليم صبيا بعدما أَدَّىٰ أمانته وأعلاها بالصدق والحق المطابق للواقع فهو لم يكن يكتب على صفحة الماء بل يبني على أرض الحقيقة ويحول التألق والإبداع والمشاريع الورقية لتعليم صبيا إلى واقع وأعمال وأَسْقُفٍ عالية ذاتِ عُمْقٍ وغاياتٍ سامية. الأستاذ ضيف الله الحازمي، في الحقيقة لم يكن مديرًا تعليم صبيا بالنسبة لي فحسب بل كان المعلم والأخ والموجه لي وذلك عندما عملت تحت إدارته منذ مايزيد عن 28 سنة حينما كان قائدً لمدرسة متوسطة وثانوية العيدابي، فقد تعلمت منه الكثير والكثير، فكان قائدً عظيما بكل ماتحمله هذه الكلمة، فهو الفن والجمال الإداري الذي يفتقده الكثير، ولقد راهنت عليه قبل أن يتولى إدارة تعليم صبيا لما يحمله من مخزون هائل من الفنون الإدارية والتعامل الراقي وليس هذا فحسب بل أنه رجل مثقف وشاعر ومتحدث وكاتب من الطراز الأول، وهذه الصفات الفخمة قل ماتجدها في مسؤول يتولى إدارة بحجم إدارة تعليم صبيا. "الحازمي" هذا الرجل الذي فارق تعليم صبيا فلماذا لَوَّحَ لي قلمي بشوكته الآن وهَزَّنِي شوقًا للكتابة عن (أبا المجد) لأنه رجلٌ عَرَفَ حَقَّ الوطن وحقَّ الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة والمشرف والمشرفة فأداها بأمانةٍ وإتقان، وإني عندما أكتبُ عن هذا الرجل المسؤول العظيم الذي وَدَّعَ تعليم صبيا إلىٰ بيتِ التقاعد، فكتابتي عنه هي من قبيل الوفاء والعرفان والصدق الذي يستحقه هذا المسؤول فلستُ ممن يرحبون بالمسؤول عندما يأتي فقط لكسبِ مصالح شخصية، وعندما يرحلُ بدون عودةٍ ولا أقول له ولو كلمة وداع استحقها مني ومن الجميع ممن عرفوا "أبا المجد" صاحب القلب والروح الجميلة، لا والله فلستُ ممن يتفرغون لمحبة المسؤول أثناء وجوده فقط من أجل مصالح له، ثم يزهدون عنه عند رحيله، لستُ من هؤلاء والحمد لله كما يفعل البعض من الموظفين المنافقين والمتملقين للأسف الشديد. لقد تعاملتُ مع مدير تعليم صبيا سابقًا سعادة الأستاذ ضيف الله بن علي الحازمي طيلة فترة إدارته لتعليم صبيا تعاملَ صحفيٍّ يقوم بواجبه تجاه وطنه ومواطنيه، مع مسؤول تعلمتُ منه الكثير من معاني وطنيةٍ كبيرةٍ وجمةٍ . تعلمتُ منه قِيَمَ جديدةً في خدمةِ الوطن وأهله اكتسبتها بكل فخرٍ من هذا المسؤول العظيم سابقًا الذي غادر كرسيَّ عملِهِ وإدارتِهِ إلى كرسيِّ بيتِهِ وأياديه بيضاء بل ناصعةُ البياض وساميةُ النزاهةِ والشرف والعطاء. لذلك يا سيدي الجميل "أبا المجد" إنني أنحني لك بكل تواضع وبساطةٍ وأقول لك ناطقًا باسمي ونيابةً عن كل معلم ومعلمة ومشرف ومشرفة وطالب وطالبة وقائد مدرسة وقائدة مدرسة على أرض هذا الوطن وبالذات في تعليم صبيا، شكرًا بحجم السماء شكرًا بحجم هذا الوطن العظيم على كل وقتٍ وجُهْدٍ بذلته في سبيل النهوض بالوطن والقيام بكل واجباته وخدمات لجميع منسوبي تعليم صبيا وأزيدُ انحناءً وتواضعًا أكثرَ لك لغزارةِ تواضعك ومعاملتك الراقية للجميع على السواء بدون تفضيلٍ أو تقديمٍ لأحدٍ على أحدٍ لأي داعٍ أو دافعٍ من الدوافع ِالأخرى شكرًا ومحبةً ووداعًا كبيرًا يليقُ بأمثالك أيها الرجلُ العظيم.
مشاركة :