شارك الأستاذ الدكتور، عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في كلية الإمارات للتكنولوجيا وكلية الإعلام بجامعة صنعاء – رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة في الندوة العلمية التي نظمها المعهد العالمي للتجديد العربي، تحت عنوان (التربية الإعلامية والتجديد). وأكد الدكتور الدناني بأن فكرة التربية الإعلامية في الوطن العربي انطلقت خلال العقد الأول من الألفية الثالثة، كضرورة ملحة وهادفة لزيادة المعارف في المجالات التحليلية والنقدية للنص الإعلامي سواء الذي يقدمه الإعلام العربي أو الأجنبي، وقد عقدت العديد من المؤتمرات والورش العلمية في العديد من الأقطار العربية لمناقشة الابعاد الاستراتيجية للتربية الإعلامية، ومنها ورشة علمية في بيروت عام 2006، بدعوة من الجامعة الأمريكية، بهدف التعرف على مفهوم التربية الإعلامية في ظل عولمة الإعلام، وانتشار وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات الحديثة وتأثيرها في بروز العديد من المفاهيم الاجتماعية والفكرية لدى المواطن في المجتمع العربي. وكان مفهوم التربية الإعلامية قد برز منذ أواخر عقد الستينيات من القرن العشرين، وكان ينظر إليه في حينه على أنه (التربية التي تختص في التعامل مع وسائل الإعلام وقنوات الاتصال المختلفة)، ويدخل ضمنها الكلمات والرسوم المطبوعة، والصوت والصورة المتحركة والساكنة، والتي يتم عرضها وتقديمها من خلال أي وسيلة من وسائل الاتصال. وفرض التطور الذي حصل في وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات خلال العقد الأخير من القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين في انتشار قنوات البث الفضائي وظهور شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مما أتاح للفرد في أي مكان من الحصول على المعلومة التي يبحث عنها في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة، وهذا جانب إيجابي للتطور الحاصل في انتشار وسائل الإعلام وتقنيات المعلومات، حيث أصبحت مشاركة الإنسان في مختلف الأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، وكان للمؤسسة التعليمية والتربوية حصة منها وهدف رئيس لانفتاح المؤسسات الإعلامية، ويدخل ضمنها الإعلام الرقمي الذي يصنف ضمن “الإعلام الجديد” عليها وتنفيذ برامجها بما يخدم حركة الوعي الفكري والتحليل النقدي لدى المواطنين. وقد حاضر في هذه الندوة العلمية والثقافية القيمة التي شارك فيها نخبة من المفكرين والعلماء العرب ،الدكتور محمد العلالي أستاذ الصحافة والإعلام بالمعهد العالي للإعلام في الرباط، وتأتي في إطار برنامج وحدة الدراسات الإعلامية التي تترأسها الزميلة العزيزة الدكتوراه، حنان يوسف، وحظيت الندوة بمشاركة وتفاعل من جهة أعضاء وحدة الدراسات الإعلامية في المعهد العالمي للتجديد العربي، الذي يضم نخبة من العلماء والمفكرين والقامات العلمية والثقافية من العديد من الأقطار العربية برئاسة الأستاذ الدكتور خضير المرشدي رئيس المعهد.
مشاركة :