على مدار الفترة الأخيرة بالتزامن مع إقتراب عيد الأم، بدأت تظهر عدد من الفتاوى عن الاحتفال به.تختلف كثير من الدول في توقيت الاحتفال بعيد الأم سنويا، حيث يجري الاحتفال في كثير من الدول في الأحد الثاني من شهر مارس، ودول أخرى تحتفل بعيد الأم في الـ8 من مارس، بينما تحتفل مصر في كل عام بعيد الأم في الـ21 من مارس، ويصادف موعد عيد الأم 2021 يوم الأحد الثالث من شهر مارس الجاري.الاحتفال بعيد الأم جائز شرعاالبداية كانت عندما قالت إن الاحتفال بيوم الأم أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت.أدلة شرعية الاحتفال بعيد الأم وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الاحتفال بعيد الأم أمرٌ جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه، ولا يوجد نص شريف يمنع ذلك، ومن يستشهد على عدم جواز ذلك بترك النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر فهذا ليس دليلًا على المنع؛ لأنه لم يرد نص ينهى عن ذلك، بل الترك هنا فيه دليل على الإباحة. وشدد مفتي الجمهورية على أنه ليس كلُّ أمر مُحدَث في العبادات أو المعاملات منهيًّا عنه؛ بل الأمور المحدثة تعتريها الأحكامُ التكليفيةُ بحسب ما تدل عليه الأصول الشرعية، فما كان في حيز ونطاق خلاف ما أمر الله به ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعًا تحت عموم ما ندب إليه وحض عليه اللَّه أو رسوله فهو في حيز المدح لأَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جعل له في ذلك ثوابًا، فقال: "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا". وقال في ضدِّه: "مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله. وأردف أن ترْك النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع ما دام لا يوجد دليل وارد في الأمر يمنع منه.حرمانية عيد الأم "أسطوانة مشروخة"وفي نفس السياق، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القول بحرمانية الاحتفال بـ عيد الأم، "أسطونة مشروخة" يروجها المتطفلون على موائد العلوم الشرعية.واوضح أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الاحتفال مجازًا بكلمة عيد الأم أو يوم الأم، يدخل فى المناسبات الاجتماعية والتى تعد ضمن المصالح المرسلة التى لم يأمر الشرع بها ولم ينهَ عنها تحريما أو كراهةً، وهى متروكة لأعراف الناس.
مشاركة :