الباحة – تعتبر الجمعية الخيرية لإكرام المسنين في منطقة الباحة (إكرام)، من الجمعيات الرائدة على مستوى المملكة. فرغم حداثة تأسيسها إلا انها تقوم بأعمال متميزة في مجال رعاية كبار السن. صحيفة مكة الالكترونية إيماناً بدورها الإجتماعي والإنساني وإبراز مثل هذه الصروح الخيرية وجهود العاملين بها التي تعني بصحة الإنسان وخدمته وراحته ومنهم كبار السن، الفئة الغالية على قلوب الجميع. مكة التقت بمدير الجمعية التنفيذي الأستاذ عبدالرحمن بن عطيه أبورياح، الذي أوضح لـ”مكة” أن الجمعية تأسست عام 1437 بهدف خدمة كبار السن، فهي تقوم بأعمال جليلة لخدمتهم، انطلاقا من قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ” إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم”. فقد أسهمت الجمعية منذ إنشائها في فتح العيادات المتخصصة لأمراض الشيخوخة وتأهيل وتأثيث المنازل، ويسرت حصول كبار السن على الخدمات الطبية المنزلية وفي المستشفيات ، بل واستضافت بعض الأطباء المتخصصين لعلاجهم بالتعاون مع الجمعيات ذات العلاقة. وأضاف المدير التنفيذي أن دور الجمعية لم يقتصر على ذلك، بل تقوم بإنشاء “منتجع إكرام الوطني ” الذي يعد مشروعا إنسانيا نوعيا على مستوى الوطن العربي ويقدم خدمات جليلة لمن لا عائل له من كبار السن على مستوى المملكة. ويتكون المشروع من الذي يبلغ تكلفة المرحلة ألأولى منه 34 مليون ريال، وقد شرعت الجمعية في تنفيذ هذه المرحلة فور الحصول على أرض مساحتها 30 ألف متر مربع في موقع متميز بمدينة بلجرشي. وأنجزت منه 100% من العظم و20% من التشطيب. لافتا إلى أن المنتجع يعتبر فريد من نوعه على مستوى المملكة من حيث مستوى وشمولية خدماته. ومما سيزيد المنتجع جمالاً هو تكامل وانسجام تصاميم المباني والبيئة المحيطة بها للوفاء بمتطلبات كبار السن. ويتكون المنتجع من خمسة مبانٍ رئيسية هي دار الضيافة (رجال ونساء) وتستوعب أكثر من 160 – 200 نزيل ونزيله إضافة إلى مطبخ مركزي وصالة طعام، غرف للعيادات والصيدلية والمكتبة. وأكثر ما يميز الغرف إطلالتها جميعاً على الخارج لما لذلك من أثر إيجابي على نفسيات المقيمين. ونادي اجتماعي، ترفيهي ، صحي ، رياضي يحتوي على مسبح وغرف سونا وبخار. كما يحتوي على قاعة كبيرة متعددة الأغراض، وأخرى للأنشطة الرياضية. ويستفيد من خدماته إضافة إلى نزلاء المنتجع، كبار السن من غير النزلاء مقابل رسوم رمزية. ومسجد جامع: يتسع لأربعمائة مصلي من النزلاء وغيرهم. علماً أن أحد أهداف المسجد هي ربط نزلاء المنتجع بالمجتمع. وهناك أيضا دار الضيافة التي تمثل المرحلة الثانية للمنتجع ، مصممة على هيئة شقق صغيرة للعوائل من كبار السن وللضيافة المؤقتة لمن يفدون لفترات قصيرة من خارج المنطقة . وسكن طاقم التمريض والرعاية وخدمات مساندة. وقد وضعت الجمعية شروطا للحالات التي سيتم قبولها في المنتجع ومنها: أن يكون راغب / راغبة السكن سعودياً وأن لا يقل عمره او عمرها عن 65 عاماً وأن يكون بحاجة إلى رعاية وأن لا يعاني من أمراض نفسية أو عقلية أو معدية وأن لا يكون له من يرعاه من أقارب الدرجة الأولى وذكرا أبورياح أن مجلس الإدارة وبرئاسة مؤسس الجمعية وداعمها الدكتور سعيد بن سعد المرطان وأعضاء المجلس قاموا بالتجهيز لبناء “وقف خيري” نموذجي على أرض أخرى تم منحها ولله الحمد بصك شرعي في محافظة بلجرشي . سيدعم هذا الوقف –بإذن الله تعالى- مشروع المنتجع في تنفيذ برامجه .مؤكدا أن الجمعية تستقبل التبرعات لاستكمال مشروعها النموذجي منتجع إكرام الوطني والبدء في تنفيذ أوقاف أبراج اكرام التي لا يتجاوز السهم الوقفي فيها 25 ريال. مهيبا برجال الخير في هذا الوطن المعطاء مد يد العون والمساعدة لتستطيع الجمعية أن تحقق ما تصبوا من استكمال مشروع منتجع إكرام الوطني والبدء في تنفيذ أبراج اكرام الوقفية. مقدما شكره وتقديره لكل من ساهم ويساهم في دعم الجمعية ماديا وعينيا ومعنويا. سائلا الله العلي القدير أن يبارك في جهود الجميع لتحقيق هذا الإنجاز الفريد الذي يعد من المشاريع المتميزة على مستوى الوطن العربي.