تٌعتبر الطيور من أهم أنواع الحيوانات المفيدة جداً للإنسان, وهي مصدر رئيسي وأساسياً لغذائه اليومي , كما انها الوسيلة المتوفرة للتواصل بين الأشخاص في سابق العصر , لأنهم كانوا يستخدمونها لإرسال الرسائل من مكان الى آخر وذلك بربط الرسالة بأرجل الطير ومن أشهر تلك الطيور البريديه ( الحمام الزاجل) آنذاك, الذي كان يعبر مسافات طويلة جداً في وقت قصير . ومن أنواع الطيور المتعددة تتوقف أهميتها للإنسان بمثابة مصدر للسعادة والفرح بأصواتها وتغريدها الجميل وألوانها الزاهيه فكانت مصدر إلهام الشعراء والمؤلفين الذين نظموا لأجلها قصائد كثيرة, بالأضافة الى انها تعتبر مصدر غذائي للإنسان مثل الدجاج والبط والحمام وغيرها من الأنواع الآخرى. صحيفة إشراق لايف, قامت بجولة ميدانية لسوق الجمعة والسبت للطيور بمحافظة خميس مشيط والذي يعتبر من أقدم وأقوى سوق للطيور بمايقارب عمره 41 عاماً حسب مارواه لنا بعض الباعة القدامى, وإستطلعت أراء بعض المتسوقين والباعة المختصين لهذا النوع من الطيور فكان الجميع متفق على إيجاد سوق منظم ومحلات للباعة والتجار لمثل هذه النوعية من التجارة وعلى الجهات المسؤولة عن السوق الأهتمام به ومراقبته . بدايةُ تحدث لنا ابو عايض من الجنسية السورية بقوله:  ان له مايقارب 4 سنوات في هذه المهنة وهي المفضله له ولكنه يٌعاني كغيره من غلاء العلف والحبوب خاصةً للدجاج وبعضاً من الطيور وان السوق هنا يٌعتبر مصدر رزق لهم بعد الله تعالى ولكنهم يحتاجون تنظيم فيه أكثر , وعن انواع الأسعار لديه قال ابو عايض : تتراوح بعض اسعار الدجاج والطيور بدايةً منها من50 ريال الى 70ريالاً واعتقد انها معقولة في ظل وجود الكثير من الباعه هنا. معاناتنا بالسوق مستمرة ونرغب في حل عاجل ثم انتقلنا لتاجر سعودي يٌدعى ابو اسامة : حيث قال لنا ان له في هذا السوق مايقارب 20 عاماً والحمدلله تعالى اهم شي الكسب الحلال كما أفاد, ولكن ابو أسامه له معاناة أخرى مع المجلس البلدي حيث انه تقدم بطلب هو وآخرين من الباعه مرتادي هذا السوق بأستمرار الى مقر المجلس البلدي بخميس مشيط حول إيجاد مظلات للباعة او مبنى يكون حتى من ( الهناقر) لغرض تنظيم أماكن البيع والوقاية من أشعة الشمس والأمطار , فالبعض هنا لو تٌشاهد جميعهم يبيعون في سياراتهم والسوق جداً كبير , ولكن للأسف لم يستجيبوا لنا رغم وعدهم لنا بحل هذه المعاناة . فيما تحدث لنا ابو ياسر العسيري وهو من الباعة القدامى بالسوق لأكثر من 30 عاماً يمتهن هذه المهنة ويعتبرها بالنسبة له تجاره ربحيه ترفيهيه قال : لابد ان يكون فيه سوق يومي وليس اسبوعي لأن الغالبيه هُنا يعرفوا السوق وفيه كل أنواع الدجاج والبط والوز والحمام وكل مايخطر على بالك من الطيور , بالأضافة انه لابد على بلدية خميس مشيط ان يطوروا هذا السوق ويعتمدوه سوق يومي كالطايف والرياض لأن اغلب الباعه هٌنا لا يوجد لهم دخل نهائي سوى الأسترزاق من هذه المهنة والتي أصبحت لهم مصدر حلال ورزق شبه اسبوعي. وعن أنواع الطيور الموجوده بالسوق :  لفت نظرنا : جماليات تنوع السوق بمثل هذه الطيور , فالحمام العراقي موجود والحمام البلدي, والسوري ’ بالأضافة الى الحمام الباكستاني والبط والوز وطيور الحُب والديك الرومي وعصافير لأول مره نراها اسمها( زوبره) وهي صغيرة الحجم وجميلة المنظر بالأضافة الى الأرانب بأنواعها. الأسعار متفاوته في كل نوع وأغلاها الدجاج الباكستاني والديك الرومي أما الأسعار بالسوق فأنها تتفاوت حسب جودة النوع والمصدر, فمثلاُ عند ابو نادر وهو شاب سعودي يمتهن هذه التجارة منذ 3 سنوات وعنده كبار الطيور مثل الوز والديك الرومي وتتراوح الاسعار حسب نوعية الطلب وجودته  فمثلاُ : حبة الوز ب90 ريالاً والجوز كامل 50 ريالاً أما الديك الرومي فاهو الأغلى ب400ريال. ثم تجولنا لمحاولة تفاوت الأسعار : لنجد ابو اسماعيل سعودي لديه ارانب وعصافير الزوبره الغريبة وتترواح عنده الأسعار للعصافير من 10 ريال الى 15 ريال للعصفور  الواحد. وعند تجولنا كذلك بالسوق  وجدنا ابو ميرال شاب سعودي لديه الكثير من الدجاج المنوُع ولكن أفضلها حسب روايته لنا الدجاج الباكستاني وتترواح الأسعار من 25 ريال الى 200 ريال للدجاج الباكستاني خاصة . أما ابو سعود متسوق : قال انني استمتع بيومي الجمعة والسبت  لأرتاد هذا السوق وتعودت منذ الصغر على التسوق هنا فسوق خميس مشيط للطيور يٌعتبر من أقدم الأسواق بالجنوب وأقواها  لأنه يرتاده الكثير من المتسوقين والباعة ’ وقال لو تلاحظ ان أغلب الباعة هنا من جازان ونجران والسراة كلهم متواجدين هنا  فحرام أن يكون هذا السوق بهذا الشكل من غير تنظيم للباعة فأغلبهم في سياراتهم يجلسون دون وجود اي ترتيب لهم وياليت البلدية تنظر لهذا السوق وتعني فيه لأنه يُعتبر موروث لأهالي خميس مشيط وفيه من الذكريات الجميلة لبعض الباعة والمتسوقين. أما ابو حسين وهو من تجار الحمام وشرح لنا أنواع الحمام بأسعارها المتفاوته  حيث قال: لي فترة ليست بالقصيرة بهذا السوق وعندي انواعاً كثيره من الحمام على سبيل الذكر منها ( الحمام العراقي ب150 ريال وكذلك بمانسميه بالكنج ب300ريال وهو الأغلى طبعاً , بالأضافة الى البلجيكي ب100 ريال والسوري انواع يبدأ من سعر 50ريال الى 250 ريال. وأختتمنا جولتنا مع ابو عناد سوري الجنسية وتاجر أرانب وتتراوح عنده الأسعار مابين 50 ريال الى 130 ريال  مطالباً بأيجاد مظلات شمسية ومسجد للسوق وتنظيم من قبل البلدية لأن حسب قوله يرتاد السوق الكثير من المتسوقين والهواة لهذه النوعية من الطيور. أمنيات ومطالبات بسيطة لخدمات السوق من التجار لمسؤولي البلدية ومجلسها البلدي ونحن بدورنا نُشيد بمثل هذه المطالبات الجادة التي لمسناها من الباعة والمتسوقين وان السوق يٌعتبر أقدم سوق بالمحافظة وأقواها تاريخياً ويرتاده الكثير من تجار الطيور من خارج المنطقة لموقعه الأستراتيجي المميز ولقربه ايضاً من مبنى البلدية وسوق السمك. متمنين أن يكون لصوتهم إستجابه كافيه من قبل بلدية خميس مشيط ومجلسها المحترم تجاه إيجاد مبنى تتوفر فيه جميع الخدمات من أجل شعبية هذا السوق والمحافظة على أرثه التاريخي الطويل وايجاد الرقابة عليه وان يتم إعتماده كسوق يومي بدل الأسبوعي  .