أكد وزير الطاقة السوداني جادين علي عبيد، أمس، أن عدم التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي أثر على توليد الكهرباء في مناطق مختلفة بالسودان. وأضاف في مؤتمر صحفي، أنه جرى اتخاذ إجراءات تحسباً للسيناريو الأسوأ من تشغيل سد النهضة، مما يؤثر على التوليد المائي لإنتاج الكهرباء في السودان، كما أوضح أن الطاقة الإجمالية الآن تبلغ 1820 ميجاوات، بينما سيتم رفعها خلال الأيام القادمة إلى 2585 ميجاوات. إلى ذلك، طالب السودان أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً في حث إثيوبيا على وقف إجراءاتها الأحادية بشأن سد النهضة. جاء ذلك في رسالة سلمتها وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لرئيس جزر القمر عثمان غزالي بالعاصمة القمرية موروني أمس، حيث نقلت له تحيات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورسالة من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حول الآلية الرباعية، وأهمية التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً في حث إثيوبيا على وقف أي إجراءات أحادية في ملء بحيرة السد. وتأتي زيارة وزيرة الخارجية السودانية إلى موروني كأول محطة في جولة أفريقية، تهدف لشرح موقف السودان من ملف سد النهضة، خاصة أن جزر القمر تمثل دول شرق أفريقيا في مجلس الاتحاد الإفريقي، كما تهدف الجولة لتعزيز علاقات السودان الثنائية بالدول الأفريقية، وتأكيد دور السودان بعد الثورة في قارته الأفريقية. إلى ذلك، أشاد الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بالأدوار التي قامت بها قوات الدعم السريع، وقال: إنها تعتبر نموذجاً يحتذى به لخدمة المواطنين والشعب السوداني، ولصالح ثورة ديسمبر وبسط الأمن والاستقرار. كما أشاد البرهان لدى مخاطبته قوات درع الصحراء بقوات الدعم السريع في الكلية الحربية أمس، بنائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع، وقال: إنه قام بأدوار كبيرة لا ينكرها إلا مكابر، مؤكداً أن قوت الدعم السريع جزء أصيل من القوات المسلحة السودانية، وستبقى جزءاً منها، وجزءاً من بناء السودان. وشدد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية لا ترغب في الانقلاب وتغيير الحكومة، وتعمل على حماية المرحلة الانتقالية وصولاً إلى مرحلة الانتخابات، مؤكداً الالتزام بتوفير الأمن والطمأنينة للسودانيين. ومن جانبه، أعلن حميدتي أن قوات الدعم السريع جاهزة لتغطية الفجوة الأمنية في دارفور، بعد خروج قوات «يوناميد».