أوضح استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين ، أن الروماتويد على خلاف الخشونة مرض مناعي ذاتي يمكن أن يحدث في أي مرحلة من العمر، مبينًا أن الجهاز المناعي للجسم يبدأ في مهاجمة المفاصل ويؤدي إلى تورمها ويسبب الألم، ويعاني المصاب فيه من التهابات. أمراض الأوعية الدموية وبين أن هناك تقارير صحية أوضحت أن الاكتئاب يزيد أربعة أضعاف بين مرضى الالتهاب المفصلي الروماتويدي، مقارنة بغير المصابين ، كما أن التقلبات النفسية لها دور في أمراض الأوعية الدموية ، وأكدت تلك التقارير أن علاج المشاكل النفسية ومنها الأكتئاب مهم لأن لها تأثيراً صحياً يتخطى الحالة المزاجية. التفكير الإيجابي والتفاؤل وأشار الدكتور ضياء إلى أن التفكير الإيجابي والتفاؤل الدائم مفيد جداً للصحة ، فالمتفائل مقتنع كل القناعة أنه يستطيع تسيير الأمور على النحو الذي يريد ، بينما الأفكار المتشائمة أو السلبية تزيد من الضغط والألَم وتؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي ، والمتشائم يصاب دائماً بالاكتئاب والقلق ويشعر بالعجز واليأس أمام المصاعب ويلجأ الى العزلة ويحرم نفسه من الصداقة وانعكاساتها الصحية ، فقد أثبتت الدراسات أن الشعور بالعجز يضعف الجهاز المناعي لأنه يؤثر على خلايا الدم البيضاء والخلايا القاتلة التي تهاجم الأجسام الأجنبية كالبكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية ، أما إذا كان إيمان المتفائل بنفسه وقراراته متيناً فسيجد نفسه قادراً على تحقيق إنجازات مهمة ومكافحة الالتهاب والتوصل إلى العيش المستقر والسعيد. ضعف مواجهة التحديات ونوه أن المصاب بالروماتويد يضعف الضغط قدرته على مواجهة التحديات ، ولعل أسوأ تأثير التوتر عليه هو تشنج العضلات وبالتالي زيادة الآلام التي تحدّ من قدراته على المقاومة وتشعره بالضعف وبانفعالات أخرى كالغضب والقلق والانزعاج والكبت وينتج عنها الاكتئاب الذي يضاعف شعوره بالتوتر ويدخله في حلقة مفرغة فيستسلم لليأس. العناية بالتغذية السليمة وأستدرك: لابد ان ينظر مريض الروماتويد إلى نفسه بالتحسّن عن طريق العناية بالنفس والتغذية السليمة وممارسة التمارين والراحة الكافية ، ولاينظر الى العجز والاستسلام للأفكار السلبية والانتقال من سيئ إلى أسوأ ، فبدل أن يقول مثلاً “لم أعد قادراً على القيام بالأشياء التي أرغب بها” يجب ان يقول لنفسه “سوف أعتني جيِّداً بنفسي كي أتمكن من القيام بما أريد” أو “ربما يجب أن أتمهَّل ولكنني لن أستسلم”. مواجهة القلق والاكتئاب وخلص الدكتور ضياء إلى القول: أظهرت دراسة لمجموعة من الباحثين نشرت في دورية «الأبحاث والرعاية الخاصة بالتهاب المفاصل» أن المشاكل النفسية، ومنها القلق والاكتئاب، تفسر جزئياً السبب وراء زيادة احتمالات إصابة مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بأزمات قلبية ، وربط الباحثون بين الغضب والقلق وأعراض الإكتئاب وضغوط العمل وعدم الحصول على دعم معنوي من المحيطين، مع زيادة احتمالات الإصابة في تصلب الشرايين لدى من يعانون من الروماتويد ، وقال احد القائمين على الدراسة بيتر غانز إن الضغوط النفسية تفاقم الالتهابات، وأن على مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الابتعاد عن الضغوط في حياتهم وطلب الاستشارة إذا لزم الأمر ، وأوصت الدراسة بأن علاج المشاكل النفسية سيساعد في تخفيف أعراض الروماتويد، وقد يخفض احتمالات الوفاة بأمراض الأوعية الدموية.
مشاركة :