مسئول في فتح: الحركة قررت خوض الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمة منفردة دون تحالفات

  • 3/21/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسئول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم (السبت)، أن الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس ستخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بشكل منفرد من دون تحالفات. وقال أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب لتليفزيون فلسطين الرسمي، إن الحركة لم تتشاور مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على تشكيل قائمة ثنائية لخوض الانتخابات. وأشار الرجوب إلى أن فصائل فلسطينية طلبت تشكيل قائمة مشتركة مع فتح، معتبرا أن إجراء الانتخابات هي الطريق الوحيد لإنهاء الانقسام وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني من خلال عملية ديمقراطية وبناء وحدة وطنية تشكل شريكا للمجتمع الدولي في انجاز إقامة الدولة الفلسطينية. وأعلن أن اللجنة المركزية لفتح ستعقد اجتماعا يوم الجمعة المقبل برئاسة الرئيس عباس لمناقشة قائمتها للمجلس التشريعي وفق الآليات المعلنة، لافتا إلى أنه سيتم التوافق عليها بالإجماع وأن "الجغرافيا" ستأخذ حقها بالقائمة. وأكد الرجوب، أن حركة فتح ستقبل بنتائج العملية الانتخابية مهما كانت، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية لاحترام ميثاق الشرف الموقع لضبط العملية الانتخابية. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم، بدء استقبال طلبات الترشح لانتخابات المجلس التشريعي ابتداءً من صباح اليوم حتى مساء يوم الأربعاء 31 من الشهر الجاري بما يشمل أيام العطل الرسمية. وذكرت اللجنة في بيان صحفي، أن الترشح يكون من خلال قوائم انتخابية على أساس التمثيل النسبي الكامل ولا تقبل طلبات الترشح الفردية، بحيث لا يقل عدد مرشحي القائمة عن 16 ولا يزيد عن 132 مرشحا. من جهة أخرى قال الرجوب، إن القيادة الفلسطينية "تعرضت لتهديدات" إسرائيلية لعدم المضي قدما في إجراء الانتخابات، لافتا إلى أن "الكثير من ماكينات التحريض والضغط ومحاولة بث الفتنة الداخلية وكلها تصب في تل أبيب". وأضاف أن عباس رفض "ضغوط إسرائيل وأكد على المضي في إجراء الانتخابات". وكانت مصادر إسرائيلية قالت أمس (الجمعة)، إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الماضي بالرئيس عباس ونقل له "تحذيرا إسرائيليا قويا بشأن ثلاث قضايا". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، إن القضايا الثلاث تتعلق بجهود السلطة الفلسطينية لإجراء تحقيق ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، ونية حركة فتح الترشح بقائمة مشتركة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات البرلمانية في مايو، والاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة مشتركة. وأضافت المصادر للقناة الإسرائيلية، أن أرغمان اعتبر أن هذه القضايا الثلاث "خرجت تماما عن السيطرة"، محذرا عباس من أن "يرتكب أخطاء جسيمة"، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع محادثات أرغمان مع عباس وصل مندوب أمريكي سرًا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية ونقل له تحذيرًا مماثلاً. ووفقا للقناة الإسرائيلية، تخشى كل من إسرائيل والولايات المتحدة من أن تؤدي مفاوضات فتح وحماس التي عقدت في القاهرة قبل أيام إلى إعادة تموضع حماس في الضفة الغربية وتولي حماس بعض الحقائب الوزارية في الحكومة الفلسطينية. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليوالمقبل ، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل. وستكون هذه أول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة.

مشاركة :