قال رامي إبراهيم، الباحث في الشؤون الدولية، إن سلسلة الاجتماعات التي تعقد بين مصر والأردن والعراق، في عمان تأتي استكمالًا لمنهجية العمل العربي المشترك الذي يساهم في دفع عجلة التنمية بالدول الثلاث.وأضاف، أن حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا المشتركة، بين مصر والأردن يوم الثلاثاء المقبل، للإعلان عن عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتفعيلها، خطوة مهم جدا في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي الذي يعزز الأمن القومي، كون الاقتصاد أحد عناصر قوى الدولة الشاملة.اقرأ أيضا:التموين تحذر: الحبس وغرامة 2 مليون جنيه عقوبة احتكار السلع أو التلاعب بالأسعاروأشار رامي إبراهيم، إلى أن التعاون الدول الثلاث مصر والأردن والعراق، لتنفيذ عددا من المشروعات ومنها الطاقة، والتجارة البينية، والنقل واللوجستيات، جميعها الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.وشدد الباحث في الشؤون الدولية، على أهمية التعاون مع بغداد لعدة أسباب سياسية وعسكرية واقتصادية، قائلا إن العراق كانت ولا تزال أحد أضلاع المثلث التي تخشاه إسرائيل إلى جانب مصر وسوريا، كون هذه الدول الثلاث تملك ثروة بشرية، وجيوش قادرة على المواجهة، حتى وإن كانتا بغداد ودمشق تمران بظروف استثنائية بسبب التدخل الأمريكي في الأولى عام 2003، وتعرض الأخيرة لما يسمى بثورات الخريف العربي.وتابع رامي إبراهيم، أن العراق يحتاج لما يزيد عن 100 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الدمار التي تعرض لها، ويجب أن يكون لمصر نصيب الأسد في هذا الإعمار لما تملكه من إمكانات وقدرات في مختلف في قطاعات العقارات والطاقة والصحة وغيرها، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في الفترة الأخيرة مهدت الطريق أمام الشركات المصرية للدخول في السوق العراقي بقوة.وأشار الباحث في الشؤون الدولية، إلى أهمية زيادة التبادل التجاري بين الدول الثلاث، وتذليل معوقات حركة التجارة، بالإضافة إلى دراسة سبل تفعيل مقترح إقامة مركز إقليمي للأمن الغذائي، من أجل التعامل الفعال مع نقص الغذاء في أوقات الأزمات، لأن ذلك يحمل رسالة قوية للأعداء ويؤكد على تماسك الدولة العربية وقدرتها على مواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجهها.
مشاركة :