ديانا شلهوب/ الأناضول غيب الموت، الأحد، الكاتبة والمفكرة المصرية نوال السعداوي، التي كثيرا ما وصفت بـ"المتمردة" بسبب آرائها التي يقول منتقدون إنها تتسم بالجرأة على التقاليد المجتمعية والنصوص الدينية. وقالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "الأهرام" (مملوكة للدولة)، إن نوال السعداوي رحلت بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 90 عاما. والسبت، نقلت وسائل إعلام محلية عن الكاتبة منى حلمي، ابنة نوال السعداوي، قولها إن الحالة الصحية لوالدتها غير مستقرة، وإنها ترقد في مستشفى منذ 5 أشهر من دون تحسن، داعية سلطات بلادها إلى "علاجها على نفقة الدولة". ونوال السعداوي من مواليد 1931، وهي طبيبة أمراض صدرية ونفسية وكاتبة وروائية وناشطة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة خاصة. ومحليا ودوليا، اكتسبت السعداوي شهرة واسعة لمحاربتها "ختان الإناث" منذ سبعينيات القرن الماضي، إذ أصدرت كتابا عام 1972 بعنوان "المرأة والجنس" استعرضت خلاله ما اعتبرتها أنماط عنف قائم على النوع الاجتماعي، ما أثار غضبة واسعة داخل الأوساط المحافظة آنذاك. وللسعداوي مؤلفات عديدة، معظمها تركز على مكافحة العنف ضد المرأة، أبرزها "امرأة عند نقطة الصفر"، و"الوجه العاري للمرأة العربية"، و"مذكرات طبيبة"، و"سقوط الإمام"، و"مذكرات في سجن النساء". وقد مُنع العديد من كتبها، حيث واجهت اتهامات من منتقدين بالجرأة على تقاليد المجتمع ونصوص الدين. وفي 2004، أوصى مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمؤسسة الأزهر، بمنع روايتها "سقوط الإمام"، معتبرا أنها تتعارض مع ثوابت الإسلام. وكانت السعداوي إحدى الوجوه النسائية الشهيرة التي اعتُقلت في سبتمبر/أيلول 1981، خلال عهد الرئيس الراحل أنور السادات (1970-1981)، ضمن اعتقالات طالت آنذاك رموز المعارضة لمعاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. وحاضرت السعداوي في جامعات أجنبية عديدة ومراكز بحثية وأكاديمية، أبرزها جامعات هارفرد وكولومبيا والسربون، باعتبارها إحدى أشهر المدافعات العربيات عن حقوق النساء. كما نالت جوائز دولية عديدة بارزة، بينها جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي (2004)، وجائزة إينانا الدولية من بلجيكا (2005)، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد (2011)، وجائزة شون ماكبرايد للسلام من سويسرا (2012). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :