اجتهدت نخبة من الطبيبات المواطنات على تنفيذ كافة المهام والمسؤوليات الموكلة إليهن تلبية لنداء الوطن، ضمن جهود الحد من انتشار فيروس «كورونا»، وللحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، إلى جانب حرصهن التام على تأدية مهامهن كأمهات لأطفال، وإتمام واجباتهن المنزلية، ومواجهة التحديات بثقة وإصرار لاسيما وأنهن في خط الدفاع الأول. وقالت الدكتورة لولوه آل علي طبيب استشاري ومدير طبي لمركز صحة للمسح من المركبة في الشامخة ومركز الفلاح الصحي ومركز السمحة الصحي: «لقد رزقني الله تعالى في بداية الجائحة بأصغر أبنائي وهو خالد، وكنت أسمع عن تزايد حالات المصابين بالفيروس، ووضع الحظر العام فلم أتردد أبداً في تلبية نداء الوطن، وأخذ مكاني بين زملائي في خط الدفاع الأول، أجزم بأن الموضوع لم يكن سهلاً، إلا أن واجبي وقسمي كانا يحتمان عليّ التواجد في الصفوف الأمامية والتركيز على مهامي اليومية وقيادة طاقمي الطبي بكل حرفيه عالية». وأضافت: «خلال عملي حرصت على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وشددت عليها تجنباً للعدوى وللحفاظ على صحتي وصحة أبنائي، وكانت لحظة عودتي للمنزل هي من أصعب اللحظات، إذ كنت أتجنب استقبال أطفالي حتى أتأكد من تعقيمي تماماً وبعدها أجلس معهم، فحمايتهم هي أولوية قصوى لي وبالأخص رضيعي خالد لأن مناعته ضعيفة طبقاً لعمره الذي لم يتجاوز الأشهر الثلاثة، وفي الوقت ذاته كنت أحرص على الاطمئنان عليه أثناء عملي وعند عودتي للمنزل وبعد التأكد من أخذي لكافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية أقوم برعايته». وأوضحت أن من أبرز التحديات التي واجهتها أيضاً هي التركيز المستمر على صحتها والدقة في كل ما تقوم به من أجل حماية أسرتها، مؤكدة ضرورة التزام الجميع بالتعليمات والإجراءات الاحترازية لضمان سلامتهم، وأخذ اللقاح فهو السبيل للعودة التدريجية للحياة الطبيعية. تحديات بدورها قالت الدكتورة ملك امغرفاوي، طبيبة أسنان عام، مدير مركز المسح الوطني في الخوانيج: واجهت العديد من التحديات كوني أماً وطبيبة أسنان، وكان ذلك تحديداً في شهر أبريل 2020، حيث تم نقل الموظفين من العين إلى مراكز المسح في إمارة دبي، وهنا شعرت بالفخر وحجم المسؤولية والمهام التي سأحرص على تنفيذها لاسيما كوني فرداً في الخطوط الأمامية، حيث تمثل دوري أولاً في مركز المسح الوطني في الخوانيج باستقبال المراجعين وتشخيصهم وتوجيههم نحو مكان الفحص، والاتصال ومتابعة الحالات الإيجابية والاطمئنان عن حالتهم، إضافة إلى إدارة المركز. وتابعت: لا أبالغ بأنني حتى الآن لا أصدق أنني قد أمضيت عاماً من العمل وذلك بعيداً عن عائلتي فهي التي تُهوّن الصعاب وتجعل الحياة أكثر جمالاً، لكن الحمد الله حظيت بكل الدعم منهم. وأضافت: كما واجهت تحدي بُعدي عن ممارسة تخصصي ولكن تأثير عملنا على تحقيق سلامة صحة وعافية المجتمع كان أكبر حافز لي للاستمرار، وكلما زادت التحديات زاد عندي شغف الإصرار، فالعائد اليومي الذي كنت أحصده هو الثناء والدعوات لتحقيق الإنجاز الذي نسمو إليه جميعاً، وأود أن أشكر كل من أتاح لي الفرصة للمساهمة في خدمة الوطن الغالي ونحن كفريق في الخدمات العلاجية الخارجية قادرون على مجابهة شتى الأزمات. فخر كما أوضحت الدكتورة ريم الفلاسي، أخصائية طب الأسرة بالخدمات العلاجية الخارجية - صحة، أنها عملت في فترة الجائحة وتحديداً من شهر أبريل حتى نوفمبر 2020 مديرة مركز المسح الوطني بالخوانيج، وحالياً مديرة مركز نعمة الصحي في منطقة العين. وأضافت: تم إنشاء مراكز المسح الوطني بتوجيهات القيادة الرشيدة لمكافحة والحد من انتشار فيروس كورونا، وأفتخر كثيراً بدوري في خط الدفاع الأول، حيث أتاحت لي إدارة الخدمات العلاجية الخارجية الفرصة لإدارة مركز المسح الوطني بالخوانيج. ولم أتردد بخوض التجربة لكونها فرصة لرد الجميل لوطني خلال الظروف الصعبة، وأريد التنويه إلى دعم القيادة الرشيدة وإدارة الخدمات العلاجية الخارجية وفريق العمل وحظينا بتجربة استثنائية ناجحة، حيث تمكنا من إجراء عدد كبير من الفحوصات بطريقة آمنة للمراجعين وطاقم العمل. وأشارت إلى أبرز التحديات التي واجهتها في بداية الجائحة كأم وطبيبة ومنها سكنها بإمارة دبي والإقامة بحكم عملها في مدينة العين وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء، كما أن زوجها يعمل طبيباً في خط الدفاع الأول، وفي بداية الجائحة كان يشرف على متابعة حالات كورونا في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بينما كانت هي في إمارة دبي تدير مركز المسح الوطني بالخوانيج. وأضافت: فترة الجائحة لم تكن سهلة عليّ ولا على أفراد عائلتي، لاسيما في تحقيق الحرص التام بين عملي ودراسة أبنائي عن بُعد وإتمام الواجبات المنزلية المطلوبة، وكل ذلك كان تحدياً بالنسبة لي نظراً لضيق الوقت وعدم تواجدي مع أبنائي خلال فترة الحصص الافتراضية. ولكن بادرت مدرسة أبنائي بتقديم الدعم اللازم لأبناء الكوادر الطبية من خلال تسجيل الحصص الافتراضية، والتواصل المستمر، وإعطاء مدة زمنية إضافية لتسليم الواجبات المطلوبة. ودعت جميع أفراد المجتمع لأخذ اللقاح والاستمرار في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :