أكد محللون رياضيون أن هناك علامة استفهام كبيرة تدور حول اختيار الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم خمسة حراس مرمى، في القائمة الجديدة الموسعة ضمن تحضيرات المنتخب لخوض مبارياته المتبقية في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وذلك ضمن مباريات المجموعة السابعة التي تستضيفها الدولة في يونيو المقبل بنظام التجمع، مشيرين إلى أن اختيار هذا العدد الكبير من حراس المرمى دليل على أن المدرب مارفيك لم يستقر حتى الآن على حراسة المرمى. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «حتى لو تم تقليص العدد في القائمة النهائية إلى حارسين أو ثلاثة فإنه كان يجب تفادي اختيار هذا العدد الكبير من حراس المرمى، حتى يتم التركيز على حراس مرمى بعينهم لتجهيزهم». وضمت القائمة الموسعة للمنتخب 29 لاعباً بينهم خمسة حراس مرمى هم: علي خصيف، وخالد عيسى، وعادل الحوسني، ومحمد الشامسي وفهد الظنحاني. ويخوض المنتخب مباراة ودية أمام نظيره الهندي في 29 الجاري، علماً أن المنتخب سيخوض معسكر إعداد داخلياً اعتباراً من الغد. وقال اللاعب الدولي السابق في المنتخب الوطني حسين غلوم، إنه استغرب ضم مدرب المنتخب خمسة حراس دفعة واحدة، مشيراً إلى أنه حتى لو تم تلقيص العدد في القائمة النهائية فإنه كان يجب منذ البداية اختيار حارسين أو ثلاثة فقط، وهو الأمر المتعارف عليه. وأضاف حسين غلوم: «لا نعرف المغزى الحقيقي للمدرب من اختيار عدد كبير من حراس المرمى، كما أن المنتخب لديه معسكر لمدة أقل من 10 أيام وسيخوض خلاله مباراة ودية واحدة، فلماذا يتم اختيار خمسة حراس، وحتى لو تم تقليصهم فإن الموجودين لن يشاركوا كلهم في التجربة الودية المرتقبة». وتساءل حسين غلوم: «لماذا اختار الجهاز الفني اللعب ودياً مع منتخب الهند، على الرغم من أنه أقل مستوى فني من المنتخب الوطني، فالمنتخب الهندي هو من سيستفيد من مثل هذه التجربة وليس المنتخب الوطني.. وهل المغزى من اللعب أمام المنتخب الهندي على أساس أن مدرسته مشابهة لمنتخبات سيلعب أمامها المنتخب مثل تايلاند وفيتنام أم ماذا؟». وشدد حسين غلوم على أنه كان يتمنّى أن يخوض المنتخب مباريات ودية مع منتخبات قوية، مشيراً إلى أنه عندما كان لاعباً دولياً كان المنتخب يخوض وديات مع منتخبات قوية حتى يستفيد من الاحتكاك. من جهته، قال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سابقاً الدكتور سليم الشامسي، إنه يستغرب أن تضم قائمة المنتخب عدداً كبيراً من الحراس، في حين كان يجب أن يقتصر عدد حراس المرمى على ثلاثة فقط بدلاً من خمسة، ومنح لاعبين اثنين آخرين وليس حراس مرمى فرصة الوجود في قائمة المنتخب. وأضاف أن «اختيار العدد الكبير من حراس المرمى، يعني أن المدرب لم يستقر حتى الآن على حراس مرمى بعينهم، كما أنه يعني أن تشكيلة المنتخب غير مستقرة وهذا يدق ناقوس الخطر بالنسبة للمنتخب»، معتبراً أن «الفرصة صعبة لكن الأمل موجود». وشدّد الشامسي على أهمية اختيار الجهاز الفني للمنتخب لمنتخبات قوية وذات مستوى فني عالٍ لخوض مباريات ودية أمامها، بدلاً من اللعب وديا أمام منتخبات ضعيفة حتى يستفيد المنتخب فنياً من مثل هذه التجارب، لكون اللعب أمام منتخبات أقل من المنتخب لا يفيد المنتخب فنياً. بدوره، قال عضو لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم سابقاً خالد عوض، إن سياسة المدرب مارفيك مع المنتخب لا يمكن لأحد الحكم عليها حالياً كون المنتخب في مرحلة تحضيرية للاستحقاقات المرتقبة، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك علامة استفهام كبيرة بشأن اختيار خمسة حراس مرمى في القائمة. وبخصوص خوض المنتخب مباريات ودية مع منتخبات أقل منه في المستوى، مثل مباراته المرتقبة أمام منتخب الهند، قال: «اللعب ودياً مع منتخب أقل مستوى مثل المنتخب الهندي وغيره، ليس مقياساً لمستوى المنتخب بقدر أنه مجرد اختبار ودي الهدف منه منح الفرصة للاعبين الشباب للعب بأريحية وصولاً للهدف المنشود، وهو اختيار التشكيلة المناسبة للمباريات الرسمية». وأضاف «بخلاف مسألة أختيار هذا العدد الكبير في حراسة المرمى، فإن بقية الأمور الخاصة بالمنتخب تعد جيدة، وأتمنى أن يحقق المنتخب الطموحات والآمال المعقودة عليه، من خلال ظهوره المرتقب في تصفيات المونديال». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :