مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة يحتفي بشهر القراءة

  • 3/21/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نطم مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة، احتفاءً بشهر القراءة، ندوة بعنوان «قراءات في واقع الثقافة الإماراتية»، بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان. أدارت الندوة - التي شارك فيها جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والكاتب سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، وأسماء صديق مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، وغيث الحوسني مؤسس صالون الأدب الروسي ونادي أصدقاء نوبل- الكاتبة والشاعرة الدكتورة فاطمة المعمري. وقالت الشيخة شما خلال الندوة: «الواقع الثقافي للمجتمع هو انعكاس لوعي المجتمع ومدى عمقه الفكري، كما أنه انعكاس لتماسك المجتمع داخل إطار هويته الثقافية»، مؤكدة أن المشهد الثقافي الإماراتي يحمل بعض الملامح ما بين التحديات والإيجابيات. وتحدثت عن مواجهة التحديات بصدق ورؤيا واقعية حتى يمكن تجاوزها وعلاجها، مشيرة إلى أهم التحديات هي التعليم وتنمية موهبة السؤال عند الطفل والعنف الرمزي وما يسببه من خمد طاقات العقل الناقد. وأضافت «هناك تحدٍ آخر يؤثر على واقعنا الثقافي يرتبط بالإبداع الفكري وأنا حريصة على متابعة الإنتاجات الأدبية والفكرية للشباب الإماراتيين، ولاحظت استعجال بعض الشباب الإماراتي في نشر أعمالهم قبل اكتمال نضجهم الإبداعي، وهنا نحتاج لأن نضع الاستراتيجيات للعمل على نوعية وجودة العمل الإبداعي والفكري للشباب، قبل البحث عن نمو وأرقام عدد الكتب، ففي عالم الإبداع والفكر أحياناً تخدعنا الأرقام». وتحدث جمال حويرب عن حالة التلاقي الثقافي على أرض الإمارات، وإلى أي مدى يمكن أن يستلب ملامح الشخصية الإماراتية من أصالتها، حيث أشار إلى أصالة وثبات الشخصية الإماراتية أمام المتغيرات بدرجة يصعب معها استلاب تلك الهوية الراسخة، كما تحدث عن الأثر الإيجابي الذي تركه عام القراءة، داعياً إلى وجود عام آخر للقراءة وتناول العلاقة بين القراء وكتب التاريخ، مشددا على ضرورة وجود عمل منهجي لطرح كتب التاريخ. فيما تحدث الكاتب سلطان العميمي عن الجوائز الفكرية والأدبية وحضورها الطاغي على الساحة الثقافية العربية، كالبوكر وجائزة الشيخ زايد وجائزة العويس، وكيف يمكن أن نقيّم أثر هذه الجوائز على الساحة الأدبية. وأشار إلى أسباب تراجع الكتب ذات العمق الفكري والفلسفي والتاريخي، مشدداً على أهمية التعليم وتدريس الفلسفة لدورها الحقيقي في تنمية البنية الثقافية للقارئ والمثقف الإماراتي. وتناولت أسماء صديق موضوع حركة الإثراء الإبداعي وثراء عملية النشر للكتاب الإماراتيين الشباب، وكيف أن لها دوراً كبيراً في إثراء الحياة الثقافية الإماراتية، كما تحدثت عن تجربتها الطويلة في العمل الثقافي من خلال صالون الملتقى الثقافي وما حققته الصالونات الثقافية من زخم معرفي في المجتمع الإماراتي. وتحدث غيث الحوسني عن أثر جائحة «كورونا»، وما منحت الإنسان من مساحة للتعرف على الكتاب وإضافة قراء جدد، كذلك شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها كونها أكثر جاذبية، لافتاً إلى أن اهتمامه وحبه للأدب الروسي لما فيه من عمق نفسي وقربه من شخصياتنا العربية في ملامح كثيرة.

مشاركة :