نازحون يعيشون الجوع والحرمان على أرصفة شوارع صنعاء

  • 3/21/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على إمتداد أرصفة الجوع والحرمان، وعلى قارعة هذه الطريق في العديد من شوارع العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة، تعيش عشرات الأسر النازحة إليها حياة تشرد وأوضاع معيشية بالغة الصعوبة. معظم تلك الأسر النازحة – بحسب ما تقول لـ”صحيفة الوطن نيوز ” – فرت بسبب الحرب من مساكنها في مديرية الدريهمي، الواقعة إلى الجنوب من محافظة الحديدة، غربي اليمن. أمين عبدالله ( 51 عاماً) واحد من آلاف الأشخاص الذين اضطروا للنزوح من مساكنهم الأصلية، بعد أن دُمر منزله بقصف مدفعي شنته جماعة الحوثي، في العام 2018، ليجد نفسه مع أسرته في خيمة مهترئة لا تكفيهم، ولا يمكنها ان تقيهم برودة فصل الشتاء، أو حرارة الصيف الشديدة. يقول أمين، وهو رب أسرة مكونة من خمسة أفراد: كان معنا بيوت في الدريهمي، هي الملجأ الوحيد… أُستهدفت، والآن هكذا نعيش على هذا الحال، من التشرد، وفي مأوى غير آمنة للعيش. عن المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية، يتحدث أمين قائلا: لم تصل إلينا المساعدات حتى اللحظة، مضيفاً: لا نريد منهم شيء سوى أن نعود إلى المدينة وتعود منازلنا، حتى نكون مستقرين آمنين. وبمرارة وألم كبيرة، تروي إحدى النازحات من ذات الوجهة، مأساتها مع النزوح، فمنزلها بالدريهمي، تقول إنه تعرض للقصف ، وهو ما دفعها وأسرتها إلى الفرار إلى وجهة أكثر أمناً، حيث بات الرصيف الذي تفترشه هو ملاذ هذه الأسرة. تضيف: وأثناء نزوحها تعرضت للعديد من الأمراض منها إصابتها بمرض فشل الكلوي، لافتةً إلى أن أسرتها أيضا تعرضت للعديد من المخاطر الصحية، منها إبنتها التي فقدت إحدى عينيها. واقع حرمان وألم يعيشها هؤلاء النازحون فهم يفتقدون الغذاء والدواء وليس بمقدورهم تلبية أدنى الأحتياجات اليومية للحياة في أقصى حدودها. ووجد معد التقرير، أثناء نزوله الميداني، إلى تلك الأرصفة لمعاينة حال النازحين، إن حال هذه الأسر يعكس الصورة القاتمة لحياة النازح اليمني الذي أفقدته الحرب كل شيء. يأتي ذلك، في وقت لا توجد فيه إحصائية رسمية لأعداد المشردين في اليمن، بيد أن مراقبين يقدرون أعدادهم بمئات الآلاف، يتركز غالبيتهم في صنعاء، ويشكلون فئة إجتماعية تعيش في الهامش، ولاتحظى باهتمام السلطات الحكومية ومنظمات الإغاثة العاملة في اليمن. النازحون في أمانة العاصمة صنعاء، تؤكد مصادر مطلعة لـ”صحيفة الوطن نيوز ” يعيش المئات منهم دون أدنى مقومات الحياة، حيث يعتمدون في طعامهم بشكل أساسي على هبات المحسنين، ومالكي المطاعم، وينامون في العراء على أرصفة الشوارع، فيما يعاني أغلبهم من مشاكل نفسية وصحية بالغة.

مشاركة :